كسوة العيد تلهب جيوب الجزائريين

البلاد.نت/ص.لمين- فضلت العديد من العائلات الجزائرية، اقتناء كسوة العيد هذه الأيام، عوض تأخير العملية إلى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل مثلما كان معمول به، وذلك راجع إلى اعتبارات لها علاقة بالأسعار، لكن ما وقفوا عليه أن الأسعار التي تعرض بها الملابس، خاصة ملابس الأطفال مشتعلة بشكل كبير، وهو ما يعني أن ما بدأه تجار الخضر واللحوم في رمضان أكمله تجار الملابس والضحية طبعا المواطن الذي وجد نفسه وسط لهيب الأسعار.
"البلاد نت" تجولت في العديد من المحلات التجارية الخاصة ببيع الملابس وملابس الأطفال بالخصوص، ووقفت على أن "لهفة" الشراء هي نفسها المطبقة في أسواق الخضر واللحوم، حيث سجل توافد كبير للمواطنين من أجل إقتناء كسوة العيد بشكل مسبق عوض تأخير العملية إلى الأيام الأخيرة، وأشار مواطنون إلى أنهم قصدوا المحلات والأسواق المتخصصة في بيع الملابس من أجل إقتناءها من الآن في محاولات مسبقة لتأمين ما يحتاجونه من ملابس لأطفالهم وعدم ترك هذه المهمة إلى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، ليقفوا على أن الأسعار مرتفعة جدا ومبالغ فيها إلى درجة أن مليون سنتيم مثلا لا يكفي طفلة صغيرة ذات 04 أو 05 سنوات.
محدثو "البلاد نت" قالوا أنهم قصدوا المحلات التجارية من الآن حتى يتفادوا التلاعب بالأسعار ورفعها مع إقتراب عيد الفطر، لكن الثابت أن التجار سبقوهم ورفعوا الأسعار حتى قبل دخول شهر رمضان، حالهم من حال تجار الخضر، مما يعني بأن الجميع إتفق على " سلخ " جيوب المواطنين في هذا الشهر الفضيل.
وذكر العديد من الأولياء والآباء، بأن الأسعار التي شهدها موسم رمضان 2021، فاقت كل تصور وفاقت كل "نهب"، حيث تعرض ملابس خاصة بالأطفال بمبالغ تصل إلى حدود مليون سنتيم للبنات فقط ولكم أن تتصورا ولي آمر له 03 بنات فقط وطفلين، يعني بلغة الأرقام 4 ملايين لاتكفيه لتأمين ملابس العيد لهذا الموسم حسب محدثو "البلاد نت" والذين أضافوا أن سعر سروال "جينز" لطفل بعمر 04 سنوات فقط، يعرض في محلات تجارية عديدة بحوالي 3500 دينار جزائري، فيما يعرض قميص أو " تريكو " بحوالي 2500 دينار جزائري في نفس العمر، مما يؤكد بأن أسعار الملابس الموجهة الأطفال بالخصوص، أضحت في غير المتناول، وهو ماشكل صدمة للعائلات الجزائرية لكون الأسعار الحالية فاقت كل الحدود.
هذا وأضاف مواطنون أن هناك من إقتنى كسوة العيد حتى قبل دخول الشهر الفضيل، ليصطدم أن الأسعار إرتفعت مؤخرا، وفي هذا الصدد تحدث مواطن بالقول " إشتريت لباس لطفلتي ب 4500 دينار جزائري قبل يومين من دخول رمضان، نفس اللباس يعرض حاليا ب 5500 دينار جزائري وهو مايؤكد أن بعض التجار إتفقوا على " سلخ " جيوب المواطنين وما بدأه تجار الخضر إكمله وسيكمله تجار الملابس حسبهم