تنظر اليوم محكمة جنايات الشلف في واحدة من أخطر القضايا الارهابية المرتبطة بملف أمير تنظيم الجماعة السنية للدعوة لسلوس مدني المكنى الشيخ عاصم الموجود في حالة فرار يمارس نشاطه الارهابي، رفقة 11 إرهابيا بينهم خمسة موقوفين بتهم ثقيلة تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، مع القتل والتخريب إلى جانب تشكيل شبكة دعم والمساندة وعدم التبليغ والاشادة بالنسبة إلى خمسة آخرين. وجاء توقيف هذه الشبكة الإرهابية التي كانت تنشط في محور عين الدفلى، الشلف إلى غاية تيسمسيلت، على خلفية القبض على إرهابيين ينحدران من ولاية المسيلة في شهر مارس بجبال بلدية بطحية جنوب عاصمة ولاية عين الدفلى، ينشطان تحت إمارة الشيخ عاصم، وهي الاعترافات الهامة التي أدلى بها الارهابيان الشابان للجهات الأمنية ومكنت هذه الأخيرة من تفكيك الشبكة المذكورة التي تتكون من 11 إرهابيا، يتصدرهم الأمير لسلوس مدني المدعو عاصم الذي كان يعمل إماما بمسجد ببئر خادم، التحق بتنظيمالجيا بجبل اللوح جنوب عين الدفلى تحت إمارة عبد القادر صوان المدعو أبو ثمانة ، ويعرف عن عاصم تشدده وتطرفه ورفضه لجميع مبادرات السلم والمصالحة، وتضم جماعته حاليا حوالي 45 فردا موزعين على جماعات صغيرة تنشط على محور دراق، خربة السيوف بالمدية، تيبازة، عين الدفلى إلى غاية برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت• وكان الارهابي المذكور الذي يعرف تنظيمه تململا بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في المحور المذكور، أشار قبل عام الى استراتيجية التنظيم، عندما حدد الأهداف في ضرب الطواغيت الذين يقصد بهم رجال الشرطة، الدرك، الجيش والحرس البلدي وأيضا الأجانب دون المدنيين، وتحدث في محاولة لرفع معنويات أتباعه عن التكفل بعائلات أفراد التنظيم الذين قتلوا، في اشارة آنذاك إلى بو سارة، أبو شيماء وأبو الهيثم• علما أن محكمة جنايات كانت في الدورة الجنائية السابقة نطقت بعقوبة الإعدام في حق الشيخ عاصم، رفقة عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، بسبب تورطهما في ارتكاب جرائم قتل بولايتي الشلف وعين الدفلى.