وجه رئيس وزراء مالي شوغويل مايغا، اتهامات بخيانة بلاده. وأبرز ذلك بكون باريس حاولت تقسم مالي وتأجيج رغبة الحكم الذاتي في شمال البلاد. وقال مايغا، الثلاثاء، في مقابلة خاصة مع فرانس 24 و RFI من باماكو، أنه "بدا واضحا أن باريس بمناوراتها وخطابها الذي وصف المجلس العسكري الحاكم بأنه غير شرعي، أعدت خطة للإطاحة به". وأكد شوغويل مايغا أن باماكو "لم تطلب أبدًا" مغادرة الجنود الفرنسيين لعملية برخان، المعلن عنها مؤخرًا، مشيرا إلى أن الفرنسيين اتخذوا قرار المغادرة "على أساس أن مالي تستعد للتباحث مع الإرهابيين ". كما أشار مايغا إلى تضارب أراء فرنسا مع الحكومات المتعاقبة منذ أوت 2020، موضحا أن فرنسا أشادت بالحكومة الانتقالية الأولى، وفرنسا نفسها هي التي تهاجم حكومة مالي الحالية. وتابع قائلا "فرنسا تقول إنها حكومة ناتجة عن انقلابين لمجرد أن عاصيمي غويتا قال: "إن الماليين يموتون منذ 13 عامًا"، مضيفا "ألن نجرب شيئا آخر لقد قررنا تنويع شركائنا". وتابع أن حكومة مالي، عندما وافقت على التعاون مع الجانب الفرنسي في محاربة الإرهاب في أراضيها، طلبت من باريس فقط مساعدتها بالبيانات الاستخباراتية والإسناد الجوي، ولم يدر الحديث عن نشر قوات على الأرض. وبعد الانسحاب الفرنسي من مالي أوضح رئيس الحكومة أن الجنود الماليين قد أعادوا ملأ القواعد التي تركها الجيش الفرنسي الأسابيع الأخيرة، ويحافظون على أمن الشعب المالي. وأكد مايغا قائلا: "لقد أعدنا تنظيم أنفسنا". وتابع رئيس الوزراء المالي قائلا في رده عن سؤال حول فاغنر إن مالي تعمل "مع متعاونين روس" بموجب عقد موقع مع موسكو، مضيفا أن "كلمة فاغنر"، الفرنسيون هم من يتحدثون عنها ونجهل ماهي".