جمعت الفنانة المبدعة كلثوم علاّني، بين مختلف الفنون التي يمكن أن تجود بها أنامل امرأة، فتخصصت في تصميم الأزياء والرسم على الحرير والحدادة ولها ميول نحو الفن التشكيلي. ورغم أن الحدادة تحتاج إلى أياد خشنة، استطاعت كلثوم علاني أن تنتج منها ما يعبر عن أنوثة بالغة تعبر فيها عن عشقها لهذا الفن الذي أمضت وإياه 18 سنة. وعبرت كلثوم علاّني تونسية مقيمة بولاية سطيف، في حديث ل "الجزائر الجديدة"، عن سعادتها وهي تقوم بالأعمال التي تحبها، حيث قدمت معارض كثيرة في تونسوالجزائر تحديدا بولاية سطيف، مضيفة أنها تختص أيضا في ديكور المنازل بالمنتوجات التي تصنعها بالحديد وكلها أشكال فنية يمكن أن تزيد من جمال وأناقة المنزل. وأضافت كلثوم، أنها تحاول في كل مرة تصنع فيها معروضات من الحديد، أن تضع فيها لمسة المعاصرة، فهي لا تعتمد على الطراز القديم بل تريد أن تصنع طرازا معاصرا يتناسب مع الأذواق التواقة لكل ما هو عصري. وقالت كلثوم أنها تعتمد على اللمسة المعاصرة في تصميم الأزياء التي تعرضها ب "دار لالة" بسطيف، وتحضر في كل موسم مجموعة جديدة فهي لا تفوت أمر الموضة والتصاميم الجديدة رغم أن المنطقة تشهد إقبالا لابأس به لكن كان ذلك مؤخرا، مشيرة أنها غير متأثرة بالمصممين العالميين ولكنها تصمم من خيالها الخاص، مضيفة أنها ترغب مستقبلا في تسويق وعن سؤال "الجزائر الجديدة" حول ما إذا كانت ترغب في تسويق علامة موضة خاصة بها، أجابت كلثوم أنها ترغب بذلك وهو مشروع تعمل على تحقيقه. وتحدثت كلثوم عن غنى الجزائر في ما يخص الملابس التقليدية، فأكدت أن هناك تجاهلا نحو الملابس التقليدية عكس تونس التي تعطي للباس التقليدي قيمة كبيرة خاصة في المجال السياحي فهي متقدمة جدا في التسويق لفنها، حيث أن مثل هذه المقومات تساعد في تعريف السواح بالبلد الذي يأتون لزيارته، كما أنه في الجزائر هناك مناطق جميلة ولا توجد سياحة. وأوضحت أنها لا ترفض أن تضيف بعضا من العصرنة أيضا في الألبسة التقليدية، مضيفة أنها تملك ورشة حدادة بسطيف وورشة أزياء أيضا، مشيرة أنه في الجزائر لا يهتمون بالمجموعة الجديدة خاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة وقد استخلصت ذلك بعد 11 سنة من إقامتها بالجزائر. كلثوم علاّني من عائلة فنية بدأت التصميم وهي في سن 15 سنة، تهتم بالزي التقليدي ولكنها لا ترفض أن تصيف إليه اللمسة المعاصرة.زينب بن سعيد