يعرف منبع عيون "البرانيس" ببلدية أولاد إبراهيم الذي يبعد عن مقر ولاية سعيدة بحوالي 50كلم ،إقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف مناطق الوطن للتزود بمياهه العذبة والمنعشة التي تشفي من مشاكل و أمراض الكلى وهذا ما أكده لنا جموع المواطنين الذين التقيناهم بالقرب من منبع عيون "البرانيس" خلال زيارتنا للمكان ،حيث شاهدنا تراقيم مختلفة للسيارات المركونة وعديد الأشخاص تجمعوا حول المنبع ينتظرون دورهم لتعبئة الدلاء والقارورات البلاستيكية والزجاجية قائلين بأن لهذه المياه الطبيعة قدرة على تفتيت وإسقاط الشوائب الموجودة في الكلى من بينها ما يعرف بالحصى الصغيرة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية ، وهو ما يجعلها مقصد العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا المشكل مؤكدين أن من شرب هذا الماء لا بد أن يتخلص من متاعب الكلى و قدم العديدون أمثلة عن أقارب لهم شربوا منه عدة مرات مما سهل عملية تفتيت الحصى ، وأشار عمي محمد القادم من ولاية بشار رفقة أبنائه أنه يقصد المكان كل نصف شهر ليشرب من عين الشفاء كما أسماها خاصة أنه تعافى من مشكل الحصى بعد أن شرب من مياهها لمدة 30يوما وأضاف أن ابنه يعاني من نفس المشكل لهذا فهو يأتي كل مرة للمكان ليشرب من العين مباشرة لأن المياه تدخل إلى الجسم على طبيعتها و تحقق الهدف مضيفا أنه يملأ قارورات الزجاج بالماء لنقلها معه للمنزل مؤكدا أن الزجاج قادر على المحافظة على التركيبة المعدنية للماء بدون أن يفقد خاصيته بفعل التعبئة ، وأشارت سيدة أخرى من ولاية وهران إلى أنها تقصد المنبع كل نهاية أسبوع بعد أن نصحها به طبيبها مؤكدة أنها بدأت تشعر بتحسن منذ أن باشرت العلاج بمياهه وقال محمد من سكان المنطقة بأن العديد من الناس الذين يقصدون المنبع تخلصوا من متاعب أمراض الكلى ولذا ترى الإقبال يتزايد عليه و لا يكاد الناس ينقطعون على مدار السنة تقريبا و خاصة خلال فصل الربيع و الصيف و شهر رمضان حيث تمتاز المنطقة بمناظر طبيعية خلابة و هواء منعش يشجع الزوار و يغريهم لزيارة المكان ولاستمتاع بالمناظر الجميلة و الحصول على مياه طبيعة غنية بالمعادن و مفيدة لصحة الإنسان، وأجمع العديد من الزوار و أبناء المنطقة أنه رغم الأهمية العلاجية لهذا المنبع ما زال بعيدا عن اهتمام المسؤولين و المستثمرين لتحويل المكان إلى محطة علاجية لأمراض الكلى مع إخضاع هذه المياه إلى التحاليل المخبرية لتأكيد فعاليتها العلاجية.