[ ضبط 12 قنطار من اللحوم و الأحشاء المتعفنة في مستودع سري لإعداد "المرقاز"و "العصبان" ]

غير صالحة حتى لإطعام الحيوانات حسب مصالح البيطرة و المخبر الجهوي للشرطة العلمية بوهران

ضبطت مصالح المراقبة والتفتيش المشتركة بين فرق المخبر الجهوي للشرطة العلمية ومديرية الفلاحة بوهران أول أمس أكبر كمية من اللحوم الحمراء و الأحشاء الفاسدة التي كانت موجهة للتسويق داخل مستودع بحي البحيرة الصغيرة حيث حجزت مصالح البيطرة و الأمن أكثر من 12 قنطارا من اللحوم المقطعة والمفرومة و الأمعاء والدوارة و العصبان و "المارقاز" الفاسدة و المتعفنة كانت موضوعة داخل مستودع سري بحي " بتيلاك " المتواجد بالقرب من مؤسسة "نفطال " و الذي تنعدم فيه أدنى شروط الصحة والنظافة والحفظ، تمهيدا لتوجيهها إلى الاستهلاك، دون وجود شهادات أو وثائق تثبت خضوعها للمراقبة الطبية من طرف المصالح البيطرية .
و قد أسفرت المعاينة المخبرية أن هذه اللحوم لا يصلح إطعامها حتى للحيوانات المفترسة بسبب درجة تقدم تعفنها و رائحتها الكريهة كما تم العثور على مواد و نكهات إضافية تخفي معالم التعفن و الرائحة .
وبحسب مصالح الأمن الحضري 23 فإن عملية المداهمة التي قامت بها الفرق المختصة جاءت بعد توقيف 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 65 سنة كانوا على متن سيارة "مرسيدس" معبأة بكميات هائلة من اللحوم التي تبين أنها جلبت من السوق الفوضوي الشهير بمنطقة حاسي بونيف لتبين التحريات أن صاحب المستودع وهو شيخ طاعن في السن كان من بين المشبه فيهم في ترويج لحوم الحمير بحي الحمري في السنوات الماضية لكن لم يتم ضبطه متلبسا حسب ما أكدته مصالح الأمن الحضري رقم 23 حيث أن هذه اللحوم كانت موجهة للبيع بقصابات سوق البحيرة االصغيرة .
و تأتي هذه العملية ضمن حملات مكتفة التي باشرتها المصالح المشتركة قبيل شهر رمضان خصوصا و أن هذه السلوكات والتصرفات ما فتئت تتكرر خاصة كلما اقترب شهر الصيام وارتفاع نسبة الطلب على المواد الغذائية كاللحوم .