أزمة حقيقية عاشها أول أمس الخميس زبائن بريد الجزائر لدى سحبهم لاموالهم ودفع الحوالات البريدية بمركز حي سان شارل بوسط المدينة أين تفاجأ حوالي 50 مواطنا من الذين كانوا ينتظرون دورهم في طوابير امتدت إلى خارج المقر بغلق أبواب المصلحة في حدود الساعة الثالثة ونصف زوالا قبل انتهاء توقيت الدوام بنصف ساعة مما أثار موجة من الغليان و الغضب خصوصا وان حوالي 50 مواطنا بقيوا في الخارج و لم يتمكنوا من استخراج أموالهم او تسوية الرسوم و دفع حوالات للتسجيل حيث تزامنت هذه الفترة مع انطلاق عملية التسجيل الخاصة بمسابقة توظيف الأساتذة التي أطلقتها وزارة التربية ابتداء من ال2 ماي الجاري وإلزام المشاركين بدفع مبلغ 200دج للمشاركة في المسابقة و عبر مراكز البريد مما تسبب في حدوث ضغط كبير على مراكز البريد لا سيما مكتب سان شارل المعروف بتمديد ساعات العمل إلى غاية الرابعة زوالا كل يوم خميس بخلاف المكاتب البريدية الأخرى وحسب المتضررين الذي وجدناهم في حالة استياء أنهم لم يهضموا الطريقة التي عملوا بها من طرف الموظفين الذي سدوا الأبواب في وجههم رغم انتظارهم لساعات طويلة أمام المدخل الرئيسي حيث بقي حوالي 30 شخصا في الداخل تمت تسوية أمورهم وتسريحهم من الباب الخلفي كما رفض من كانوا يترقبون دخولهم أي محاولة للسماح بالمعارف من الولوج إلى المركز إذا لم تفتح الأبواب للجميع وهو ما اكده شيخ طاعن في السن لم يتمكن من صرف منحة التقاعد بسبب الاختناق الذي شهده هذا المركز الذي يعرف ضغطا كبيرا مع نهاية الاسبوع و صرحت سيدة أخرى أنها مضطرة الى سحب مبلغ مالي من اجل اقتناء لوازم الشهر الكريم غير أنها تفاجات بغلق المركز مبكرا وعلى غير العادة حتى لا يؤخر من كانوا واقفون في الخارج عمل الموظفين إلى ما بعد الساعة الرابعة خاصة وان الازدحام داخل مقر المركز الضيق الأمر الذي جعل مدخله يمتلىء بطوابير لا تعرف نهاية لها و أبدى العديد من قاصدي مكتب البريد استياءهم من الحالة الكارثية التي أصبحت تسير عليها الأمور بهذا الأخير فإلى جانب ضعف الخدمات المقدمة على مستوى هذا المكتب،إلا أن صغر حجمه زاد من حجم معاناة المواطنين الذين يقصدونه لجلب أموالهم من حساباتهم الجارية أو القيام بمختلف المعاملات المالية الأخرى إضافة إلى عدم احتوائه على عدد كاف من الكراسي للجلوس مما يشكّل هاجسا لكبار السن من المتقاعدين الذين لا يتحملون الوقوف طويلا بطوابير طويلة ممتدة إلى خارج مكتب البريد وصولا إلى الرصيف حيث أن هذا الوضع لم يتغير منذ سنوات و يطالب سكان وسط المدينة وكذا المواطنون المتعودون على ارتياد مكتب البريد سان شارل من السلطات المعنية توسعة المكتب وتحسين الخدمات المقدمة به هذا وحاولنا الدخول للاستفسار عن الوضع لكن الأبواب ظلت مغلقة