كان جمهور قاعة سينما المغرب مساء الأربعاء إلى الخميس، على موعد مع الطرب الوهراني الأصيل، في سهرة رمضانية و عائلية بامتياز، من خلال حفل أحياه كل من الفنان بارودي بن خدة و معطي الحاج و عدة عبد القادر، و بقيادة المايسترو قويدر بركان، الذين سافروا بالجمهور إلى زمن الفن الجميل، بأدائهم المميز و المتقن لأغاني أعمدة الأغنية الوهرانية، التي لم تفقد بريقها، و لا تزال مطلوبة و محبوبة لدى عشاق هذا الطابع الموسيقي، الذي وصل صداه إلى مشارق الدنيا و مغاربها. أطرب الفنان بارودي بن خدة كعادته الجمهور، بروائع للفنان الكبير الراحل بلاوي الهواري، حيث غنى "يا لوشام" و سرج يا فارس لطام" و "جاري علي الغرام" و راني محير"، و غيرها من الأغاني الجميلة، التي قدمها بصوته المميز و بطريقة قريبة من أستاذه الراحل بلاوي الهواري، الذي يحرص في كل مناسبة على إعادة أغانيه الخالدة، كما غنى بارودي أيضا بعضا من أغانيه، لا سيما أغنية "في ذا الشط بذات" التي غناها "ديو" مع الفنانة المعتزلة مليكة مداح سنوات الثمانينيات. الفنان عدة عبد القادر بدوره، قدم باقة أيضا متنوعة من الأغاني المشهورة و الرائعة للفنان الكبير بلاوي الهواري، منها "يا مرسولي" و "حمامة" و "يا دبايلي أنا على زبانة" و "اصحاب البارود و الكارابيلا"، أما صاحب الصوت المميز معطي الحاج، فقد اختار أن يطرب جمهور قاعة المغرب في هذه السهرة الرمضانية، بروائع للفنان الكبير الراحل أحمد وهبي، الذي تربى على أغانيه و سار على دربه، حيث غنى له "يا شهلة لعيون" و "فات لي فات" و غيرها من الأغاني الجميلة، التي تفاعل معها الجمهور وسط أجواء حميمية، و لأن السهرة كانت طربية بامتياز، لم يفوت معطي الحاج هذه الفرصة و راح يردد أغنية "قولوا لشهلة لعياني لي غرامها مضاني" من التراث العاصمي، و "بلادي هي الجزائر" للشاب مامي.