لا يزال الاهمال و فوضى الممارسات التجارية ميزة لسوق *الأوراس لاباستي * بوسط المدينة حسبما وقفت عليه *جريدة الجمهورية * خلال زيارة استطلاعية لها الى المكان فرغم أنها رمز من رموز الولاية و قبلة للعديد من المواطنين و الزوار الذين يفضلون أن تكون هذه السوق الشعبية وجهتهم لاقتناء حاجياتهم من مواد غذائية أو حتى ما تعلق بالأواني المنزلية و الالبسة التي تعرض بمختلف زواياها ، إلا أنها لم تحظ بالتفاتة المسؤولين لإعادة الاعتبار لها رغم الوعود المتتالية بتهيئة طرقاتها المهترئة التي تكثر بها الحفر و تتجمع بها بقايا الخضر المعروضة المختلطة بمياه الصرف و التي تحولت الى نقطة سوداء تنبعث منها الروائح النتنة و تستقطب القطط و الجرذان التي تعزوها في وضح النهار، دون أن ننسى الاشارة الى أكوام النفايات المرمية أسفل بعض الطاولات التي تعرض سلعها أيضا بطرق فوضوية على طول طريق السوق و حتى خارجها علما أن العديد منهم لا يحترم شروط البيع لا سيما و أن هناك بعض الباعة غير الشرعيين يعرضون العديد من المواد الغذائية على غرار الأجبان و *المايونيز * و المشروبات الغازية و علب الشكولاطة و حتى الخبز أمام اشعة الشمس و الغبار مما من شأنه أن يتسبب في اتلافها و يلحق أضرارا صحية بالمستهلك و هذا في ظل غياب الرقابة . علما ان العديد من التجار الناشطين بسوق *لاباستي* الذين لا زالوا يطالبون مصالح بلدية وهران بالنظر الى هذا الفضاء و القضاء على النقائص التي كانت عاملا في تدهوره و أهمها تهيئة الأرضية للقضاء على الحفر المتواجدة بها و التي تتحول إلى برك من الأوحال مع سقوط الأمطار و كذا صيانة البالوعات و الأخذ بعين الاعتبار النظافة التي تعد هامة للحفاظ على هذا الفضاء التجاري و على صحة المواطنين على حد سواء ، و أكدوا بأنهم لا زالوا بانتظار تجسيد وعود والي وهران السيد مولود شريفي الذي قام خلال الاشهر المنصرمة بزيارة هذه السوق اين وقف على وضعيتها المتدهورة بسبب التسيب ووجه خلالها تعليمات الى بلدية وهران للحرص على اعادة الاعتبار لها بتهيئة الطريق و تنظيم الطاولات و كذا تجديد الإنارة العمومية حتى تعطي مظهرا مميزا للمكان بهدف تحويل هذا الرمز التجاري الشعبي إلى مكسب بالولاية و العمل على تسهيل الحركة التجارية به وفقا لأطر منظمة و كذا ايلاء الأهمية من قبل مصالحها لجانب النظافة للقضاء على الفوضى و كذا على الروائح الكريهة التي تنبعث من مخلفات بقايا الخضر المتعفنة و لكن الوضع لم يتغير لحد الآن و لم تتدخل مصالح البلدية حسبهم للقيام بأية عملية تهيئة .