* جمعية حماية البيئة بزهانة تحذّر من العواقب الوخيمة على المواطنين و المحيط *سكان جنين مسكين يستعجلون السلطات المحلية في إزالة الخطر القريب منهم ب 100 متر
تطالب جمعية حماية البيئة الصحة والسكان بزهانة بولاية معسكر من جميع السلطات التدخل الفوري و العاجل من اجل فتح تحقيق و التحري حول الحقيقة الكاملة بشأن النفايات السامة و الخطيرة المتواجدة بداخل و خارج المصنع القديم للإسمنت و الأميونت بزهانة *لاكادو* و المتواجد بقرية جنين مسكين و في هذا الشأن فقد كان لنا حديث مع رئيس الجمعية تاتي الميلود الذي وصف الوضع بالخطير والكارثي كون أن المصنع حسبه و بسبب المادة السامة التي يحتويها تسبب في قتل العشرات من العمال ويهدد حاليا حياة السكان المجاورين . *لم يتم التخلص من النفايات و المجتمع المدني يدق ناقوس الخطر وحسب المتحدث فإن المصنع الذي تم غلقه منذ 11 سنوات لم يتم إزالته و تفريغه من النفايات السامة التي يحتويها و الجميع يعلم بخطورتها حيث تفاجأ سكان المنطقة منذ حوالي عام بوجود بعض هذه النفايات مرمية بالقرب من المصنع و على بعد 100 متر من التجمعات السكانية وهو ما أقلق السكان على صحتهم و حسبه هذا الوضع يستدعى تدخل كافة الجهات المعنية في القضية حفاظا على سلامة المواطنين و يجب تضافر الجهود للتخلص نهائيا من مصدر الخطر و السموم .فجميع الجهات سواء كانت محلية أو مركزية مطالبة بإيجاد الحلول من اجل حماية صحة السكان و المحيط من كارثة بيئية و صحية حقيقية لا يحمد عقباها .و من جهة أخرى فإن رئيس الجمعية قد أشار انه راسل السلطات المحلية مرارا وتكرار بشأن هذه القضية إلا أن مصالح البلدية حسبه لم تتبع الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات . *بلدية زهانة شرعت في التحقيق الأسبوع الماضي و قد أعاب رئيس جمعية حماية البيئة و الصحة والسكان بزهانة على لجنة البلدية التي أوكلت لها مهام التحقيق في تواجد النفايات السامة خارج المصنع الأسبوع الماضي لأنها لم تقم بإشراك المجتمع المدني في العملية كونه من أثار القضية و على دراية كاملة حسبه بمكان تواجد النفايات الخطيرة ، من جهة أخرى فإن رئيس الجمعية طالب الجهات المختصة بضرورة إجراء تحاليل مدققة على النفايات المرمية خارج المصنع من اجل تأكيد أو نفي احتوائها لمادة الأميونت السامة وهذا من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة ثبوت وجود المادة الخطيرة من جهة ومن أجل بعث الطمأنينة في نفوس مواطني المنطقة الذين يعيشون الخوف و الرعب بسبب القضية أي منذ اكتشاف تلك النفايات في الطبيعة فالخطورة في كونها قريبة جدا من السكان و يمكن لأي شخص العبث بها و خاصة الأطفال . *وزارة البيئة أخدت القضية على عاتقها منذ 2007 وقد أكد المتحدث على أن الجمعية لديها صور تؤكد صحة هذه المعلومات و مكان تواجد نفايات مصنع الإسمنت و الأميونت أي خارج المنشأة . و قد حاولت * الجمهورية * الوصول إلى أكثر تفاصيل حول القضية خصوصا بعد الشكاوى الكثيرة لسكان جنين مسكين فهؤلاء وصفوا الوضع بالخطير و الحرج بالنسبة لسكان المنطقة بكاملها و الخطر يهدد كل قاطنيها و كانت وجهتنا الأولى مديرية البيئة التي أكدت لنا مصالحها المختصة أن مصنع *سيمون اميونت* تم غلقه بقرار وزاري صادر عن وزارة البيئة منذ سنة 2007 ولا احد له الصلاحية من اجل دخوله . *مديرية البيئة لم تحقق حول طبيعة النفايات المرمية خارج المصنع
وبخصوص النفايات المرمية خارج المصنع فقد قالت مصادر من مديرية البيئة بأنها لا تملك أي معلومة في هذا الشأن وان كانت هذه النفايات متواجدة فعلا خارج المصنع تضيف ذات المصالح فانه لا يمكن الجزم على أنها تحتوي على مادة الاميونت الا بعد إجراء التحاليل عليها ، وفي ذات السياق فقد تطرقت مصالح مديرية البيئة إلى النفايات المتواجدة داخل المصنع حيث أكدت أنها نفايات خاصة و خطيرة وبان وزارة البيئة وفي مسعى منها من اجل معالجتها بالطريقة الصحيحة قد قامت في مرات عديدة و لسنوات متتالية بإعداد دفتر شروط وعرضه للمناقصة للظفر بشركة مختصة في معالجة الاميونت و التخلص منه إلا أن المناقصات كانت غير مجدية في كل مرّة مما دفع بوزارة البيئة إلى تحويل المشروع للمعهد الوطني للتكنولوجيات الأكثر نقاء * CNTPP * الذي هو حاليا بصدد إنجاز دفتر شروط لعرض الصفقة للمناقصة من اجل الحصول على شركة متخصصة من شانها ان تقوم بمعالجة النفايات المتواجدة داخل مصنع *لاكادو* *المصنع مشيّد أيضا بمادة الأميونت للعلم فان المصنع المغلق الذي يتربع على مساحة تفوق 03 هكتارات هو أيضا مصنوع من مادة الاميونيت التي انتقل عدواها إلى الإنتاج وحسب مصادر عليمة فان مادة الاميونت المتواجدة بالمصنع تقدر بأكثر من 250 طن من هذه المادة السامة وهو ما استدعى حينها إلى إصدار القرار الوزاري القاضي بالغلق الفوري للمصنع لما فيه من خطورة . *مديرية الصناعة لم تقدم أي توضيحات
مديرية الصناعة هي الأخرى كانت لنا زيارة لمصالحها من اجل معرفة أكثر تفاصيل عن المصنع والنفايات الخطيرة به حيث أكدت لنا المديرة الولائية بأنها ستقوم بجولة إلى المصنع وفتح تحقيق من اجل الوصول إلى أكثر حقائق و في نفس الوقت رفضت الإدلاء بأي تصريحات حول هذا الملف . و فيما يخص السلطات المحلية لبلدية زهانة فقد أكد لنا الأمين العام للبلدية في هذا الشأن بان السلطات المحلية قد أوفدت الأسبوع الماضي لجنة تحقيق متكونة من ممثلين لرئيس البلدية ومكتب النظافة من اجل البحث عن نفايات المصنع الخطيرة والمتواجدة خارجه حيث قال المسؤول في هذا الصدد بان اللجنة لم تعثر على أي نفايات خارج المصنع .