- تتواصل اشغال الاجتماع العلني الثاني لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب, يوم الاربعاء في يومها الثاني, في جلسات مغلقة تتطرق على وجه الخصوص للمسائل المتعلقة بتطور التهديد الارهابي في منطقة الساحل الصحراوي لا سيما تسيير امن الحدود وعودة المسلحين الارهابيين الاجانب. كما يعكف المشاركون على دراسة المحاور ذات الصلة بتمويل الارهاب والوقاية من التطرف والتشدد العنيف, ناهيك عن دور المرأة في مكافحة الارهاب, كما جاء في جدول اعمال هذه الجلسات. وترأس هذا الاجتماع, الذي يندرج في إطار نشاطات مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب الذي تعد الجزائر عضوا مؤسسا له, مناصفة كل من وزير الخارجية, عبد القادر مساهل, و الكندي, دافيد دريك, المستشار الخاص المكلف بمكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و الاستخبارات لدى وزارة الشؤون الخارجية الكندية. وأكد السيد مساهل في افتتاح الاشغال على أن الجزائر التي تبذل *جهودا كبيرة* لضمان أمنها على أراضيها وعلى طول حدودها لا تدخر أي جهد من أجل تقاسم تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب مع مجمل بلدان المنطقة والمجتمع الدولي في إطار برامج تعاون ثنائي و إقليمي و دولي*. من جهته, اكد المستشار الخاص في مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و الاستعلامات لدى وزارة الشؤون الخارجية الكندية, دايفيد درايك, على الحرب *المشتركة* التي تقوم بها الجزائر و كندا في مكافحة الارهاب, مشيرا الى اهمية التضامن و التعاون بين البلدان من اجل التصدي للتهديد الارهابي في منطقة الساحل و غرب افريقيا. كما حذر السيد درايك من حقيقة انه *لا يوجد هناك أحد بمنأى عن التهديد الارهابي لذلك يجب علينا ان نتضامن و نعزز قدراتنا سيما في منطقة الساحل و غرب افريقيا* التي تنشط فيها جماعات ارهابية. للاشارة فان المشاركين يتناولون بالدراسة على مدار ثلاثة ايام مواضيع اساسية و جوهرية لاستقرار و امن منطقة غرب افريقيا في المكافحة المشتركة من اجل السلم و الاستقرار في منطقة الساحل الصحراوي و كذا المنطقة المجاورة (غرب افريقيا) و ضد الارهاب بمختلف اشكاله*, علاوة على استعراض دور المرأة في مكافحة هذه الآفات. ويشارك في اشغال هذا الاجتماع اكثر من 100 خبير في مجالات الوقاية و مكافحة الارهاب و التطرف العنيف يمثلون البلدان الاعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب و بلدان منطقة غرب افريقيا و كذا المنظمات الدولية و الاقليمية منها الاممالمتحدة و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الاسلامي و الاتحاد الاوروبي و منظمة الشرطة الافريقية (أفريبول) و منظمة الشرطة الاوروبية (أوروبول) منظمة الشرطة الدولية (إنتربول). كما يضم برنامج الاجتماع تنظيم ورشة حول *التعاون الشرطي بين بلدان غرب افريقيا*. وقد سمح الاجتماع العلني الاول لمجموعة العمل حول تعزيز القدرات في غرب افريقيا الذي نظم بالجزائر في اكتوبر 2017 بإجراء حصيلة حول جهود تجسيد التعاون و تعزيز القدرات في المجالات ذات الاولوية التي حددها الاعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب.