لا تزال المطاعم المدرسية عبر بعض بلديات ولاية تيارت تقدم وجبات باردة في عز الشتاء حيث يقدمون حبة بيض وجبن وقطعة خبز وقد أثار هذا الأمر استياء أولياء الأمور الذين اعتبروا الوجبات بالمهينة لأبنائهم وغير الصحية، متسائلين عن كيفية صرف الميزانيات الهامة المخصصة للإطعام المدرسي والتي لم تعرف تحسنا. وبعض التلاميذ بمدارس أخرى يعزفون عن الالتحاق بالمطاعم نظرا لبعد المسافة بين المدرسة والمطعم كما هو الحال بمدرسة قداري البشير ببلدية عين كرمس حيث يضطر التلاميذ لعدم الالتحاق بالمطعم نظرا لبعد المسافة .كما صرّح أعضاء الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أن نوعية الوجبات المقدمة على مستوى أغلبية المطاعم المدرسية تبقى ضعيفة جدا مقارنة بعدد السعرات الحرارية التي أوصت بتوفيرها اللجان بمديريات التربية، وكذا أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، كما أشاروا إلى الظروف المزرية التي يتم من خلالها نقل وحفظ الوجبات والتي لا تمت بصلة لمعايير السلامة الصحية حسبهم مستفسرين عن دور مديرية التربية التي أكدوا مراسلاتهم المتواصلة لها.هذا و استنكر أولياء التلاميذ نقص التهيئة داخل المطاعم المدرسية، كما أرجعوا تراجع مستوى الإطعام المدرسي إلى نقص التجهيزات وغياب دور المسؤولين المكلفين بعملية متابعة المطاعم المدرسية، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على نوعية الوجبات .ومن جهة أخرى وحسب تصريحات الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ فأن العديد من المدارس باتت تتخذ من الأقسام التربوية كمطاعم بصفة مؤقتة كما هو الحال بمدرسة ام لمسان بفرندة وأخرى في المناطق النائية ، غير أن الوضعية استمرت لعدة سنوات دون أن تقوم البلديات ببناء مطاعم لاسيما من حيث تخزين المواد الاستهلاكية أو النظافة وما زاد الطين بلة هو تكفل مسيري المرافق التربوية للمناطق النائية في كثير من الأحيان بنقل الوجبات الغذائية بمركباتهم الخاصة في غياب دور الممونين في الوقت الذي تزيد أزمة العطش بالمدارس من معاناة العمال والتلاميذ مناشدين مديرية التربية لتحسين واقع الإطعام المدرسي .
