- وزيرة العدل الإسبانية : «أهمية استذكار ضحايا الحرب الأهلية وجمع شهادات حول المتضررين» نظم أمس المعهد الثقافي الإسباني بوهران ندوة حول الذكرى ال 80 للمنفيين الإسبان واللاجئين الفارين من قوات الجنرال « فرانثيسكو فرانكو» خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1939، بحضور وزيرة العدل الإسبانية دولوريس دلغادو، والقنصل والسفير الاسبانيين و «فرناندو مارتيناز» المدير العام للذاكرة التاريخية، والسيد لويس غارسيا مونتيرو المدير العام لمعهد سارفانتيس ، فضلا عن مديرة المعهد بوهران السيدة اينماكولادا جيمياز، والباحث» إليان اورتيغا « و البروفيسور صالحة زروقي وعدد من الأساتذة والباحثين والإطارات . وقد قالت وزيرة العدل الإسبانية دولوريس دلغادو خلال الندوة التي احتضنتها غرفة التجارة بوهران أنهم لا يسعون فقط إلى الاحتفاء بالذكرى ال 80 للمنفيين الإسبان عام 1939 ، بل أيضا للوقوف عند ذاكرة المنفى الذي تعرض فيه آلاف الاسبانيين للتعذيب والتنكيل ، وجمع شهادات بعض المتضررين الذين تعرضوا لكل أشكال العنف والاضطهاد ، وهي أحداث لم يتطرق إليها الكثيرون وظلت منسية لسنوات طويلة، ما دفع بهم اليوم إلى تخصيص حوالي 100 عمل حول الحدث التاريخي في أكثر من 43 مدينة عبر قارات العالم ، كما نددت وزيرة العدل الإسبانية بالمعاملة الوحشية التي تعرض إليها المنفيون من قبل الفاشيين، لأنهم دافعوا عن مبادئهم، مطالبة بضرورة تكريمهم ، باعتبارهم جزء من الذاكرة الوطنية الإسبانية، وأهمية استذكار ضحايا الحرب الأهلية ممن قتلوا على يد قوات الجنرال « فرانثيسكو فرانكو» في سنة 1939، عندما سقط آلاف القتلى من الأبرياء، وتسببت الحرب في هجرة الآلاف منهم أغلبهم رحلوا إلى دول أمريكا اللاتينية . ومن جهته أوضح «فرناندو مارتيناز» المدير العام للذاكرة التاريخية أن المنفيين الإسبان الذين وصلوا إلى وهران هروبا من قوات « فرانكو « عام 1939 تراوح عددهم بين 12 إلى 15 ألف شخص، لكن سرعان ما ألقى الاستعمار الفرنسي القبض عليهم ووضعهم في محتشدات مؤقتة مثل الجلفةووهران وغليزان، حيث كان أغلبهم فلاحون وعمال وربات بيوت، أين تعروضوا للتعذيب و التنكيل من قبل الفرنسيين، موضحا أن الجزائر كانت فقط منطقة عبور إلى أمريكا اللاتينية، والمكسيك والأرجنتين ، مشيرا إلى أن سفينة الفحم البريطانية «ستانبروك» قد نقلت خلال تلك الفترة أكثر من 2700 شخص لاجئ من ميناء «أليكانت « إلى وهران.