في مثل هذا اليوم سنة 21ه، توفي سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه، صاحب العديد من الفتوحات والانتصارات على أعتى إمبراطوريتين هما الفرس و الروم ، وقد قضى حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامي الحنيف. يرجح أن خالداً أسلم سنة 7 من الهجرة، ولما أسلم أرسله رسول الله مع جيش من المسلمين أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء (شمال الأردن حالياً) لغزو الروم فحدثت هنالك وقعة مؤتة العظيمة التي استشهد فيها زيد ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبي طالب فاستشهد أيضاً ثم أخذها عبدالله بن رواحة فاستشهد أيضاً. وقد اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة ماهرة وقاتل بنفسه قتالاً عنيفاً حتى تكسرت في يده سبعة أسياف وما زال يدافع عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه ثم انسحب بسلام إلى المدينة. فسماه رسول الله سيفاً من سيوف الله.