اهتز أمس قطاع التربية بوهران على وقع فضيحة مدوية فجرها المجلس الولائي المستقل لمستخدمي قطاع ثلاثي الاطوار بوهران تتعلق بكشف ملفات سرية تورط مدراء ثانويات ومتوسطات في تزوير كشوف النقاط لتلاميذ الراسبين من أجل تسهيل عملية إنتقالهم للاقسام العليا في الطورين المتوسط والثانوي وحسب تصريح المنسق الولائي صلاح الدين بوسماحة خص به جريدة الجمهورية فإن التحقيقات التي قامت بها كنابست منذ السنة الماضية كشفت وجود شبكة منظمة مكونة من مدراء و أشخاص نافذين من بينهم أرباب أعمال تقف وراء جرائم التزوير في انتقال الراسبين حيث تدفع رشاوى للمزورين مقابل هذه الخدمة لصالح بعض أولياء الأمور وأكد محدثنا الذي تحفظ على ذكر المؤسسات المتورطة أن كنابست بحوزتها دلائل قطعية وضعت على طاولة مدير التربية منذ السنة الماضية للنظر في هذه الحالات التي تتبث بأسماء التلاميذ الراسبين الذي انتقلوا بالتزوير إلى الأقسام العليا وارجع محدثنا سبب عدم إدلائه للصحافة بأسماء المؤسسات المتورطة إلى حفظ سرية التحقيق الذي يجب أن تباشره لا حقا لجان أمنية وأخرى من مديرية التربية المطالبة بعدم تأجيل الفصل في مثل هذه التجاوزات التي ضربت قدسية المدرسة في العمق مشيرا انه وفي حالة الكشف عن المؤسسات في الوقت الحالي سيكون من السهل على هذه الشبكة تهريب تلاميذ المشتبه فيهم إلى مؤسسات أخرى وبالتالي وكأنه لم يحدث شيء مع العلم يضيف محدثنا أن احدى الحالات التي تم فضحها في السنة الماضية وأدانت مدير ثانوية الامير عبد القادر وتم كشفها وأسفر عنها توقيف المدير لكنه عاد إلى منصبه بحكم قضائي وهو ما فتح علامات استفهام كبيرة حول القضية حسب ما صرح به المنسق الولائي ولهذا الغرض تجنب كنابست ذكر الثانويات والمتوسطات التي كرر نفس التجاوزات مع الدخول المدرسي الجديد باكتشاف عدة حالات مماثلة وهو ما دفع بالمجلس بعقد جلسات ولائية طارئة خرجت ببيان رسمي تسلمت الجمهورية نسخة منه تضمن عدة نقاط منها على وجه الخصوص تقييم الدخول المدرسي لموسم الجديد بأنه الأسوء على الإطلاق بكل المقاييس لعدة اعتبارات أهمها القضايا المتعلقة بالفساد الاداري والمالي والتربوي وعلق محدثنا في الشق المتعلق بالفساد المالي بمطالبة مديرية التربية بوهران بفتح تحقيق حول أموال التجهيزات المنهوبة التي كانت موجهة لتجهيز عدة متاقن لم تستفد من العتاد وأيضا أموال ترميم الثانويات القديمة لوهران التي تتهاوى جزئيا وفي سؤال للجمهورية حول ما إذا كانت لهؤلاء الاشخاص علاقة بشبكة التزوير اكد المنسق الولائي ان هيئته طالبت بتحقيق يكشف خيوط القضية أما عن تورط شخصيات من المديرية من عدمه فهذا ما ستكشفه تحقيقات الجهات المعنية مستقبلا أما في الوقت الحالي فان ما هو مؤكد حسب ملفات تحوز عليها كنابست هو تواجد مدراء فاسدين في بعض المؤسسات ضمن هذه الشبكة وكشف ذات المسؤول أن المجلس الولائي يتحمل مسؤولية كل ما جاء في البيان المذكور الذي أوضح أن الفساد ضرب المؤسسة التعليمية في الصميم حيث اصبح انتقال التلاميذ الراسبين إلى الأقسام العليا بعد دفع رشاوى أمرا طبيعيا بوهران وهو ما وقفت عليه تحريات الفروع النقابية منذ السنة الماضية وتقديم الدلائل الملموسة لمديرية التربية التي لم تتحرك لتتكرر حسب ذات المتحدث حالات تزوير هذه السنة مؤكدا توفر ملفات مؤسسات مختلفة تعمل لحساب هذه الشبكة كما حاولت الجمهورية لمعرفة رد مدير قطاع الاتصال أمس بالمعني بالأمر لكننا لم نتمكن من مقابلته كما اغلق هاتفه الجوال أيضا وحسب مصدر من المديرية فان المدير أبدى نيته في محاربة المدراء الفاسدين من خلال دراسة كل حالة على حدا لكن هذه الإجراءات بطيئة مما سمحت بتسجيل تجاوزات أخرى مع الدخول المدرسي الجديد وهو ما تطابق مع تصريح المنسق الولائي للكنابست من خلال رغبة مدير التربية في ردع الفاسدين لكنه تأخر في الفصل في هذه الملفات الشائكة ومن جانب اخر تطرق البيان ايضا الى ظاهرة الاكتظاظ التي بلغت نسب وأرقام قياسية ستكون نتائجها كارثية بعدما تجاوز عدد التلاميذ ال50تلميذ في القسم الواحد ووصل العجز في بعض المؤسسات إلى 10أقسام متنقلة . ت ر