لن يسلم الموسم الجامعي الجديد 2018/2019 الذي من المنتظر أن يشرف على إعطاء إشارة انطلاقته الرسمية وزير التعليم العالي و البحث العلمي غدا من ولاية وهران من المشاكل و النقائص على غرار كل سنة ، و لكنه سيمتد هذه المرة الى كلية الطب 10000 مقعد بيداغوجي التي عرفت تأخرا كبيرا في التسليم باعتبار أن هذا الصرح البيداغوجي الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا انطلقت أشغاله عام 2013 بغلافا ماليا يقدر ب 4 مليار دينار غير مربوط بشبكة المياه رغم أن القناة الممتدة بحي الصباح لا تبعد عن الكلية سوى 200 متر و لا بشبكات الهاتف أو الانترنيت مع أنها من أساسيات العمل بأي جامعة ، و هو ما صرحت به رئيسة لجنة التربية و التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي التي وقفت على المشكل خلال زيارتها الأسبوع المنصرم بهذا المرفق العلمي ، حيث أكدت بان عمال الجامعة يعتمدون فقط على المياه التي يتم جلبها بالدلاء عبر شاحنة للتكفل بعملية التنظيف ، و أوضحت بأن نائبة عميد الكلية أبدت استيائها العميق من هذه النقائص التي تتعلق كما سبق ذكره بغياب المياه و شبكات الهاتف و التي ستتطلب وقتا آخر للقيام بأشغال الحفر من جديد ثم عملية الربط و هذا بسبب غياب الرقابة من قبل مديرية التجهيز التي تكفلت بالمشروع ، دون أن ننسى إشارتها إلى غياب الحراس رغم أن الكلية تدعمت بتجهيزات هامة و من آخر طراز و هو ما يجعلها عرضة للسرقة في حال بقي الوضع على حاله ، خاصة و أن حتى أسوار هذا المرفق ليست عالية ، الأمر الذي بات يستدعي تدخل الوالي من أجل إلزام الجهات المعنية بايلاء الأهمية لهذه المشاكل و استدراك النقائص بصفة استعجالية بغية تمكين الطلبة من مزاولة دروسهم بمرفق يستوفي كافة الضروريات ، علما بأنها تتضمن 7 مدرجات و 50 مخبرا لمختلف التخصصات الطبية إضافة الى مدرج بطاقة 500 مقعد و التي ستسمح بحل المشكل الذي سجل العام المنصرم بقلة عدد المقاعد البيداغوجية في تخصصات الطب و الصيدلة و طب جراحة الأسنان و التي حالت آنذاك دون تسجيل العديد من المتفوقين في هذه الشعبة و تم تحويل رغباتهم إلى شعبة البيولوجيا .