استعاد مستنقع دوار القدادرة ببلدية فرناكة صورته الحقيقية بعدما تعرض في الأيام الماضية إلى مأساة بسبب نفوق أطنان من السمك فوق سطح الماء ، حيث تمكنت دائرة عين النويصي و بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم من تكوين لجنة تشمل عدة قطاعات كالصحة و الري و البيئة و الغابات و الحماية المدنية و الدرك الوطني و بلدية فرناكة لمعاينة الوضعية و من ثم الشروع في العمل الميداني مع اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية السكان من انتشار الأمراض. و قد تم تنظيف المستنقع من فيض النفايات و الأسماك النافقة التي غطت سطحه بشكل شبه تام . و قد قام مختصون في حفظ الصحة من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالتخلص من الأسماك النافقة برميها في حفرة عميقة و وضع مادة الكلور الجير عليها ثم ردمها. لتعود الحياة إلى المستنقع بعودة الطيور المتنوعة لها ، حيث يعتبر منطقة سياحية بالمنطقة. و في اتصال «الجمهورية» مع الخبير في البيئة فؤاد قارة ، أكد هذا الأخير أن ما أصاب هذا المستنقع هو تلوث طبيعي يسمى «ايتروفيزاسيون» و الناجم عن نقص الأكسجين في الماء إضافة إلى انخفاض مستوى المياه و وجود طحالب ما يؤدى إلى اختناق الوسط ، مستبعدا فرضية التلوث الناجم من النفايات. و أضاف الخبير الذي يعد إطارا في مديرية البيئة لولاية مستغانم ردا على سؤال «الجمهورية» الخاص بوجود مثل هذا النوع من التلوث بالمنطقة الرطبة المحمية الطبيعية المقطع ، فأجاب بان هذه الظاهرة تصيب المياه الراكدة و أن مستنقع القدادرة بفرناكة بعيد عن المنطقة الرطبة . في سياق ذي صلة ، تساءل رواد الفضاء الأزرق القاطنين بفرناكة عن مكان المصب النهائي لنفايات المنطقة الصناعية بدوار القدادرة و طالبوا بإيفاد مراقبين من اجل التحقق من هذا الأمر.