شرعت مختلف المخابز بولاية مستغانم في تجسيد التعليمة القاضية بالاستغناء عن بيع الخبز بالأكياس البلاستيكية و تعويضها بالورقية لأجل أهداف صحية كون أن الأكياس البلاستيكية المستعملة حاليا غير صحية وفقا لتحذيرات المختصين الذين أكدوا أن العديد من الأمراض المنتشرة بالبلاد سببها استعمال هذه الأكياس البلاستيكية، خاصة عندما يتم وضع الخبز الساخن فيها، مما يؤدي إلى ذوبان بعض جزئيات البلاستيك وتندمج مع الخبز ويستهلكها الإنسان دون أن يشعر.حيث تم إلزام الخبازين بهذا الإجراء و من يخالفه يتعرض لعقوبات تكون عبارة عن غرامات مالية باهظة. و حسب جولة قامت بها "الجمهورية" عبر العديد من المخابز بمدينة مستغانم و بعض بلدياتها تبين أن غالبية المخابز استجابت للتعليمة ، حيث لوحظ شراء السكان الخبز بدون أكياس بلاستيكية و دون أكياس ورقية كذلك، إذ اكتفى معظم الخبازين ببيع الخبز بلفه بشريط من الورق الأبيض و هو ما صعب من عملية حمله بالنسبة للمستهلكين لاسيما الذين يشترون كميات معتبرة من الخبز تفوق 5 أرغفة لان الشريط الورقي لا يضمن لهم الحفاظ على الخبز أثناء العودة إلى المنازل إذ غالبا ما يتمزق و هو ما استاء له العديد من السكان الذين كانوا ينتظرون أن يتم تبديل الأكياس البلاستيكية بأخرى من الورق الأمر الذي جعل بعض العائلات تعود إلى العادات القديمة بتسليم أبناءها كيس من القماش لشراء الخبز و هو ما تم ملاحظته في بعض البلديات على غرار حاسي ماماش إذ أجبر المستهلكون على إحضار قفة أو كيس من قماش لوضع الخبز. و المخابز التي طبقت التعليمة و استعملت الأكياس الورقية فهي قليلة جدا منها مخبزة توجد بحي الحرية بمستغانم. *الخبازون يشتكون من ارتفاع أسعار الأكياس الورقية من جهتهم ، أكد معظم الخبازين أن تعليمة إلزامهم باستبدال الأكياس البلاستيكية بالورقية هي جيدة و صحية غير أنهم من جهة أخرى اعتبروا ذات التعليمة غير مفيدة بالنسبة لهم لان هامش الربح سينخفض في حال استعمال الأكياس الورقية التي ثمنها مرتفع على الأكياس البلاستيكية و التي تقدر ب 3.5 دج للوحدة في حين أن الكيس البلاستيكي كان يكلفهم 1.5 دج فقط. و طالبوا بإيجاد صيغة دعم ملائمة في ظل الإبقاء على نفس سعر الخبز 10 دج .