ثمّن مدرب وداد تلمسان عزيز عبّاس، الفوز العريض المسجّل على حساب دفاع تاجنانت، أول أمس، لكن وفي الجهة المقابلة دق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية للفريق، ليستهل حديثه قائلا :«بعد هزيمتين متتاليتين كان لزاما علينا أن نحقّق الفوز ضد دفاع تاجنانت، لكي نبقى ضمن كوكبة المقدمة، وعليه فقد حاولنا طيلة الأسبوع أن نرفع معنويات اللاعبين الذين أظهروا ردة فعل إيجابية، وبخصوص المقابلة فقد سيطرنا بالطول والعرض على منافسنا، ما جعلنا نفوز بالأداء والنتيجة، وهذا الانتصار سمح لنا بالبقاء في وصافة الترتيب، كما سيساعدنا كثيرا من الناحية المعنوية ويسمح للاعبين باسترجاع الثقة قبل المباراة القادمة"، وعن سبب البداية المحتشمة التي ظهر بها الفريق خلال الدقائق الأولى من مباراة دفاع تاجنانت، فأجاب المدرب عبّاس قائلا :«نحن كنا قد اعتمدنا في التشكيلة الأساسية على بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا منذ مدة على غرار المدافع المحوري مسعودي يوسف، إضافة إلى واسيني، بن عاشور وبلوناس أيضا، وهذا ما أوجد لهم صعوبات في التأقلم مع أجواء اللقاء، لكن بمرور الدقائق فقد وجدوا معالمهم داخل أرضية الميدان، وهذا ما مكننا من إظهار ردة فعل في المستوى"، وعمّا إذا كانت انتفاضة الخط الأمامي ستساعدهم في قادم اللقاءات، فواصل التقني البرايجي قائلا :«صحيح أننا سجّلنا انتفاضة هجومية اليوم، غير أن ما يجب علمه هو أنني سأعود إلى الاعتماد على طريقتي في المباريات التي تلعب خارج الديار، من خلال التكتل في الخلف واللعب بالمرتدات بداية من مباراة جمعية وهران القادم، لأن هذه الطريقة كانت قد أتت بثمارها في مباراتنا مع المتصدر أولمبي المدية، لمّا فزنا عليه داخل قواعده في مرحلة الذهاب، ناهيك أن المباريات المتبقية من عمر الموسم الكروي ستكون بمثابة لقاءات كأس، ولذا ينبغي حصد أكبر عدد ممكن من النقاط بغض النظر عن الأداء"، ودعا بعد ذلك عبّاس، الجميع للالتفاف حول الفريق في المستقبل القريب، عندما قال :«نحن نوجد في وضعية صعبة من الناحية المادية، ولمّا طالبنا بضرورة تضافر الجهود، قيل لنا أن كل الفرق تعيش نفس الوضعية، لكن ما يجب علمه هو أننا لسنا أي فريق، وإنما نحن وداد تلمسان هذا الفريق الحائز على الكأس العربية، ويمثّل مدينة كبيرة، كما أنه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الصعود، وعليه فينبغي توفير الظروف اللازمة، لأنه من غير المعقول أننا نحتل الصف الثاني في حين أن لاعبينا لم يتلقوا مستحقاتهم منذ 5 أشهر، وأؤكد بأنه وباستثناء الوالي السابق بن يعيش، فإننا الوداد لم يحصل على أي دعم من جهات أخرى، لذا فتمنياتنا تبقى كبيرة أن يلتف إلينا الوالي الجديد، أو حتى رئيس الفريق السابق بن أحمد، الذي ننتظر أن يعود لتقديم يد العون للوداد".