ستدخل الحرب الأهلية في سورية الشقيقة عامها العاشر في شهر مارس القادم ولا غالب ولا مغلوب إلا الشعب المنكوب والمهجر والمدن والقرى المدمرة والخراب والدماء والدموع والمأساة تزداد والعالم ساكت والنظام العربي غائب وكأن الأمر لا يعنيه . سورية أرض العروبة ومقر الخلافة الأموية ودمشق الفيحاء أقدم عاصمة في العالم وأرض الشام الطيبة أرض التين والزيتون المشار إليها في القرآن الكريم ورغب الرسول عليه الصلاة والسلام بالإقامة فيها . سورية أرض الحضارة ومجد العرب التي وقفت عبر التاريخ ضد الغزاة من رومان ومغول وصليبيين وصهاينة تتعرض للتآمر والتدخلات الخارجية لتمرير صفقة القرن وتصفية محور المقاومة . لقد حان الوقت لهذه الحرب القذرة المدمرة أن تنتهي ويعود السلام الذي يمكن للجزائر وحدها أن تساهم في صنعه بين الإخوة الأعداء وتعيد سنة القائد المجاهد الأمير عبد القادر الذي أطفأ الحرب الأهلية في سورية ولبنان سنة 1860وانقذ المسيحيين من الإبادة ونال تقدير العالم كله . لقد استرجعت الجزائر دورها الدبلوماسي وتحاول بقوة حل النزاع في ليبيا الشقيقة ونتمنى أن تضيف حسنة أخرى بالتحرك نحو سورية ففيها إخوتنا وأهلنا وتاريخنا وللجزائر مكانتها لدي الإخوة السوريين حكومة ومعارضة وعلاقاتها طيبة مع تركيا وروسيا وإيران فهي وسيط نزيه وموثوق به من أجل بعث الحوار للوصول إلى حل سياسي ينقذ ما يمكن إنقاذه .