تعتزم منظمة الدول المصدرة للنفط « أوبك « وكل شركائها من خارج المنظمة، عقد اجتماع عن طريق الفيديو يوم غد الإثنين، بسبب العزل الذي فرضه انتشار وباء كورونا في العالم. يأتي هذا اللقاء بعد تسجيل تحسن في سعر النفط، و أيضا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي، عن توقع تخفيض كل من السعودية وروسيا إنتاجهما، وكشفت وسائل الإعلام الدولية، أن المملكة قد دعت الخميس الماضي أعضاء أوبك والدول النفطية الشريكة لها، إلى عقد إجتماع عاجل بغية الوصول إلى إتفاق عادل يعيد التوازن إلى أسواق الخام ... ويتعرض سوق النفط حاليا إلى ضغوط كبيرة، بسبب الأزمة الصحية غير المسبوقة التي يعيش على وقعها العالم، والتي فرضت حظر تنقل الأشخاص وكذا البضائع بين الدول، كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد. وفي المقابل، يعرف العرض وفرة في السوق، في ظل حرب الأسعار المشتعلة بين الرياض وموسكو، وفي هذا السياق، ذكر بيان صادر عن وزارة الطاقة الأذربيجانية إن « أذربيجان دعت الى اجتماع لوزراء أوبك والدول النفطية غير الأعضاء في المنظمة عبر الفيديو، في السادس من أفريل الجاري، من أجل إعادة الاستقرار الى السوق النفطي «، في حين أوضحت باكو وهي من شركاء أوبك، أن الاجتماع ينعقد بناء على دعوة من الرياض، وبعد محادثات بين السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويهدف الى تبني «إعلان جديد حول التعاون «. من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»، عن مصدر روسي، أن موعد الاجتماع سيكون في السادس أفريل الحالي، مؤكدة بذلك ما تناقلته وسائل الإعلام الدولية بخصوص هذا اللقاء المرتقب، الذي يجرى في ظروف استثنائية وبطريقة غير مألوفة، باعتبار أن الإجتماع سيعقد عن بعد، كما أشارت أن المحادثات ستتناول إمكانية خفض الإنتاج بحوالى عشرة ملايين برميل في اليوم، في حين ذكر مصدر آخر نقلت عنه وكالة « تاس»، أن الولاياتالمتحدة دعيت للمشاركة في الاجتماع ... هذا وقد ارتفعت أسعار المرجعيين الرئيسيين، خام برنت الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط بشكل حاد، إذ كسب برنت أكثر من 11% ليصل إلى 33,37 دولاراً أول أمس الجمعة المنصرم في بداية التعاملات الأوروبية، وكانت روسيا، ثاني منتج للنفط غير العضو في منظمة أوبك، قد رفضت الشهر الماضي، خفض الإنتاج العالمي لمجاراة تباطؤ الطلب بسبب فيروس كوفيد-19.