مسار تصفية الاستعمار لم يعرف تقدما بالأمم المتحدة

سفير الجزائر بالشيلي محمد براح يجدد دعم الجزائر لقضية الصحراء الغربية العادلة:

جدد سفير الجزائر بالشيلي, محمد سفيان براح, بالعاصمة سانتياغو دعم الجزائر «الثابت» لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, معربا عن أسفه لتأخر تعيين مبعوث أممي جديد من أجل الصحراء الغربية. وفي حوار خصته به صحيفة «دياريو أوتشيلي» الشيلية بمناسبة الذكرى ال66 لاندلاع ثورة أول نوفمبر, أكد السيد سفيان براح على «دعم الجزائر الدائم لحق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير ومعارضتها لكل شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و ترجيحها للتسوية السلمية للنزاعات واحترام القانون الدولي». وبعد ان أعرب عن أسفه لتأخر منظمة الأمم المتحدة في تعيين مبعوث شخصي جديد الى الصحراء الغربية منذ استقالة المبعوث الألماني السابق هورست كوهلر في مايو 2019, أشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن هذا «التأخر غير المبرر» سيبعد آفاق تسوية هذا النزاع و «سيغرق آلاف اللاجئين الصحراويين المنتشرين في مختلف أرجاء العالم في المعاناة واليأس». وأبرز السفير براح أن مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لم يعرف تقدما على مستوى الأمم المتحدة بسبب العراقيل التي يضعها المغرب بدعم من حلفائه في مجلس الامن, «مما حال دون ممارسة الشعب الصحراوي حقه الشرعي وغير قابل للتصرف في تقرير المصير». وذكر بأن الصحراء الغربية تعتبر مستعمرة إسبانية قديمة يحدها المغرب شمالا والجزائر في الشمال الشرقي وموريتانيا شرقا وجنوبا. ويتنازع على هذا الإقليم غير المستقل كل من جبهة البوليساريو, الممثل الشرعي للشعب الصحراوي, والمغرب الذي يحتل بصفة غير شرعية هذا الإقليم غير المستقل منذ 1975 ويستغل ثرواته الطبيعية ضاربا عرض الحائط قواعد القانون الدولي.