أشرف السيد مقداد عقون المدير العام للوكالة الوطنية للمؤسسات الصغيرة وترقية الابتكار بالجزائر العاصمة، أمس على مستوى مشتلة وهران، على تنصيب أعضاء لجنة انتقاء واختيار المشاريع الهامة التي ستحضنها مستقبلا هذه الهيئة المتواجدة بمشتلة الولاية، الكائن مقرها ب8 شارع فرح الحاج حي أسامة «بولونجي» سابقا. وصرح السيد مقداد عقون مدير الوكالة، خلال اللقاء، الذي الأمين العام للولاية السيد بوبكر شايب ومدير الصناعة، والمدير المركزي للقرض الشعبي الجزائري ومدير غرفة التجارة والصناعة والمدير الولائي للتشغيل ورئيس جمعية بورصة المناولة والشراكة، صرح أن هذه اللجنة تتكون من كفاءات علمية، تضم عددا من الممثلين يمثلون قطاعات البنوك وغرفة التجارة والصناعة ومدير الجامعة ورئيس جمعية لها لها علاقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذه اللجنة ستتكفل باختيار أحسن فكرة تخص إنجاز مشروع مقدم من قبل طلبة الجامعات والمعاهد العليا أو متربصين بمراكز التكوين المهني وغيرها من الفئات المبدعة التي ترغب في البروز ودخول عالم الاستثمار رفقة كبار الصناعيين. وفي نفس السياق أوضح ذات المسؤول أن هذه اللجنة ستعمل على مرافقة وتجسيد فكرة مشروع المستثمر الصغير ومرافقته لمدة عامين، مع تقديم له كل الظروف الخاصة سواء كانت امكانيات مادية أو بشرية للانطلاق الفعلي إلى عالم الاستثمار على غرار التكوين والتوجيه والإرشاد وغيرها من الضمانات الكفيلة بالرسم الصحيح للمشروع، وحسبه فإن الوكالة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار قد أخذت من مشتلة وهران مشروعا نموذجيا لاحتضان المشاريع الناشئة والتي ستوافق عليها اللجنة لتعمم بعدها على باقي ولايات الوطن، وقد تم اختيار عاصمة الغرب الجزائري للانطلاق في هذه المبادرة الوطنية لما تزخر بها هذه المنطقة من بنية اقتصادية وصناعية صلبتين على غرار احتضانها لمصانع تركيب السيارات والوحدات الصناعية الكبرى المتواجدة بالمنطقة الصناعية على غرار : بطيوة وأرزيو. وحسب مقداد عقون فإن الاستراتجية الجديدة التي ستعمل بها الوكالة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار، التي تعد آلية من آليات الدولة، هي المرافقة والتوجيه انطلاقا من تبلور فكرة إنشاء مشروع جديد، إلى غاية تجسيده على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تساهم بقدر كبير في النمو الاقتصادي وإثراء خزينة الدولة وتعمل على توطيد ثقافة المقاولاتية لدى الطالب الجامعي قبل تخرجه . وبالموازاة أوضح السيد زواوي عادل أمين، المدير المركزي المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالقرض الشعبي الجزائري أن «هذا الجهاز المالي» يعد رائدا في تجسيد مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث قام بتمويل أكثر من 217 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، ومن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في إطار الإستراتجية الجديدة للقرض الشعبي، هو العصرنة والتكوين بالدرجة الأولى، كما يعد عضوا أساسيا في اللجنة المكلفة باختيار وانتقاء المشاريع، ما يدل على أهمية هذا الجهاز في بناء الاقتصاد الوطني. هذا ولمسنا أيضا خلال هذا اللقاء حضورا كبيرا للطلبة الجامعيين بمختلف الاختصاصات للاستفسار عن الخطوات المتبعة لإنشاء المؤسسات الصغيرة ودخول عالم الاستثمار على غرار سراي سفيان طالب الجامعي، الذي أكد لنا أنه يرغب في تطوير مشروعه المتمثل في السينما والإخراج ويسعى أن يحظى أن ترافقه الوكالة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار، أما عن الشاب رابح رياض المستثمر في زراعة الفطريات فأشار إلى أنه قدم إلى هذا الملتقى بهدف تطوير مشروعه ويأمل في الوكالة أو مشتلة وهران أن ترافقه في هذا الاستثمار.