تصنع تجربة "المسرح الأخضر" التي أطلقها مؤخرا المخرج المسرحي سمير زموري على مستوى الغابة الحضرية "المنزه" (كناستال سابقا) الفرجة لرواد هذا الفضاء الغابي في ظل الظرف الصحي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، حسبما استفيد اليوم الاحد لدى صاحب هذه المبادرة. وتهدف هذه التجربة الأولى من نوعها على مستوى الوطن إلى تكوين ممثلين ومحبي الفن الرابع في اختصاص الأداء التمثيلي في الهواء الطلق ووسط طبيعة خلابة مع اتخاذ كافة التدابير للوقاية من تفشي الوباء، حسبما أبرزه ذات المخرج الذي يعد مؤطر هذا التكوين. وتسمح هذه المبادرة بتنشيط الحركة الثقافية بوهران ووسيلة لمحبي المسرح لإبراز طاقاتهم الفنية والترويح عن النفس خاصة مع هذا الظرف الصحي الذي يسبب القلق والعزلة الاجتماعية فضلا عن خلق فرجة لزوار غابة "المنزه" التي تستقطب مختلف شرائح المجتمع كما أضاف الفنان سمير زموري. كما يعد هذا التكوين الذي يقام كل يوم سبت منذ 22 يناير المنصرم فرصة لاكتشاف مواهب جديدة في الفن الرابع مع العلم أنه استقطب عشرين متربصا تتراوح أعمارهم بين 16 و 55 سنة وأغلبيتهم من مستوى جامعي كما أشير إليه. وتم تقديم أيضا لمحة عن المسرح في الجزائر والممارسة المسرحية من طرف الفنان سيدي محمد بلفاضل واستضافة قدور نعيمي الذي يعد أحد مؤسسي "مسرح البحر" للحديث عن مسرح الحلقة في السبعينيات و تجربته في مسرحية "محمد خد حقيبتك " لكاتب ياسين التي تم عرضها فيما مضى في الهواء الطلق. وسيتوج هذا التكوين الذي يدوم ثلاثة أشهر بتركيب مشهد مسرحي من تأليف المتربصين وإخراج سمير زموري وسيتم عرضه في الهواء الطلق وفق نفس المصدر.