إقامة صلاة التراويح متوقفة على استقرار الوضعية الصحية

يوسف بلمهدي يشيد بدور الإمام في حامية الوعي و يؤكد :

أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, يوسف بلمهدي, أمس بالبليدة أن قرار إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان «متوقف على استقرار الوضعية الصحية للبلاد» فيما يتعلق بوباء كوفيد-19, واصفا إياها بال«مطمئنة في الوقت الراهن».
و أوضح السيد بلمهدي في تصريح للصحافة على هامش إشرافه رفقة والي الولاية كمال نويصر على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف على مستوى النادي الجهوي للجيش, أنه «لم يتم إلى غاية اليوم الفصل في قرار إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان» مضيفا أن ذلك «متوقف على مدى استقرار الوضعية الصحية».
و أضاف ذات المتحدث أن دائرته الوزارية قامت بإعداد بروتوكول صحي خاص بهذه المناسبة الدينية وهو في طور الدراسة من قبل اللجنة العلمية المكلفة برصد وباء كوفيد-19 و يجري حاليا التحضير لعقد خلال الأيام القادمة عدة لقاءات مع الحكومة لتباحث رفقة الخبراء المختصين إمكانية إقامة صلاة التراويح هذه السنة. وطمأن الوزير المواطنين أن القرار الذي ستحسم فيه الجهات المختصة سيكون «الأنسب والصائب الذي يضع حماية صحتهم فوق كل اعتبار من منطلق حماية الأبدان تسبق حماية الأديان», داعيا إياهم إلى التقيد بإجراءات الوقاية للحفاظ على
استقرار الوضعية الصحية إلى غاية القضاء على هذا الوباء.
وأضاف السيد بلمهدي أن الوزارة الوصية شرعت في تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال شهر رمضان من الجانب الروحي لاسيما ما تعلق بإقامة صلاة التراويح, و كذا تقديم تلاوة القرآن الحسنة و تقديم النصح و الإرشاد للمواطنين, في انتظار قرار الجهات المختصة.
كما أكد الوزير أن إمام المسجد هو «الحامي لفكر و وعي المواطنين بتبنيه الخطاب الإيجابي الذي يستمد شواهده من القرآن الكريم و الحديث الشريف».
و قال الوزير في مداخلة ألقاها لدى إشرافه رفقة والي الولاية كمال نويصر على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف على مستوى النادي الجهوي للجيش أن «أئمة المساجد لطالما كانوا في الصفوف الأولى
للوصول بالبلاد إلى بر الأمان» مشددا على دور «الخطاب المسجدي الإيجابي في حماية فكر و وعي و الروح الوطنية للشعب الجزائري.