تنتشر بولاية مستغانم ظاهرة غريبة أثارت استهجان السكان في الفترة الأخيرة و التي تتمثل في إقدام غالبية المخابز على وقف صناعة الخبز العادي مباشرة بعد الزوال إلى غاية المساء و استبداله بالخبز المحسن أو البريوش و اللذان يعرضان بسعر 20 و 15 دج على التوالي و هو الأمر الذي ينتج عنه مناوشات كلامية بين الزبائن وأصحاب المخابز. كما دفع السكان إلى الدخول في رحلة بحث عن المخابز التي تبيع الخبز العادي كل مساء. و قد انتشرت هذه الممارسات غير القانونية كالنار في الهشيم عبر مختلف المخابز ببلديات الولاية التي أضحت تبيع بداية من الزوال مختلف أنواع الخبز الأخرى باستثناء العادي المطلوب بقوة. في انحراف تام عن الضوابط القانونية المتعلقة بالنشاط، مستغلين غياب أو ضعف آليات الرقابة من قبل مصالح مديرية التجارة. و يتحجج هؤلاء الباعة لتبرير هذه العملية بان الخبز العادي ليس فيه هامش ربح كبير مقارنة بالخبز المحسن أو خبز الزيتون أو المزين بالحبة السوداء أو حتى المعروف بالبريوش التي تتراوح أسعاره ما بين 15 و 20 دج للرغيف الواحد. فرينة مدعمة تستخدم لصناعة الخبز المحسن و حسب بعض السكان ان هذه الظاهرة باتت تتعبهم كثيرا كلما حل المساء اين يشرعون في عملية البحث عن الخبز العادي بسعر 10دج دون ان يجدوا ضالتهم حيث يصطدمون بتوفر كل أنواع الخبز الأخرى في غياب تام للعادي. و أضاف بعضهم بأنه يفترض ان يكون الخبز المحسن مصنوعا من السميد غير ان الحقيقة هي اكتشافهم بان هذا الخبز محضر بالفرينة و يتم رشه بالسميد فوقه حتى يظهر للعيان بأنه خبز محسن. و هو ما جعل السواد الأعظم من السكان يطالب الجهات الوصية بالتدخل لردع هذه الممارسات. لاسيما و أن بعض المخابز يقوم أصحابها باستخدام مادة الفرينة المدعمة في صناعة كل أنواع الخبز المحسن و ذلك على حساب الخبز العادي المسقف بسعر محدد إذ تُوجه كمية كبيرة من الفرينة المدعمة التي يتم اقتناؤها بسعر أقل من 20 دج للكلغ لتحضير بقية أنواع الخبز المحسن بهدف زيادة الربح مقابل تقليص حصة الخبز العادي الذي يبحث عنه المواطن وفق تصريحات بعض الحرفيين.