يشاطر البروفيسور طالب مراد رئيس مصلحة علم الأوبئة والوقاية بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر وزير الصحة والسكان عبد الرحمان بن بوزيد في تصريحه أول أمس الذي أبدى من خلاله أسفه الشديد إزاء الأرقام و النسبة الضعيفة التي بلغتها حملة التلقيح ضد كوفيد 19 على المستوى الوطني ( 24 في المائة فقط ) رغم تسخير كل الإمكانيات و توفير كميات كبيرة من اللقاح التي هي الآن مخزّنة بالمستشفيات والمؤسسات الاستشفائية محذرا المواطنين غير الملقحين الذين لا يقدّرون الأشياء حقّ قدرها من احتمال ظهور موجة رابعة لا قدر الله قد تكون تداعياتها خطيرة جدا على المجتمع. هذا و اقترح البروفيسور الاقتداء بدولة كندا التي تجنبت لفظ التلقيح «اختياري» أو «إجباري «على الجميع وأطلقت عوض ذلك حملة واسعة شعارها «التلقيح هو صفة من صفات المواطنة» وأنّ الذي لا يتلقى التلقيح يضر بنفسه وبغيره وراحت تطبقه ميدانيا لتسجل بذلك نجاحا باهرا حيث اقتنع جل الكنديين بذلك و راح المسؤولون في المؤسسات وسائر القطاعات يمنع دخول غير الملقح لكونه رفض التحلي بالمواطنة وصار يضر بغيره وبنفسه , مضيفا أن هذا الشعار يلائم طبع ومزاج غالبية الجزائريين الذين لازالوا ينزعجون من لفظ «اجباري» و«ممنوع» في الوقت الذي لا يتمعنون جيدا في كلمة «اختياري» ... حاثا في الأخير جموع المواطنين على وجوب التطعيم , فهو الحل الوحيد لأجل بلوغ نسبة 70 في المائة وضمان المناعة الجماعية حتى لو ظهرت الموجة الرابعة فقد ستكون تداعياتها محدودة .