قامت أمس السلطات الولائية بمعية الأسرة الثورية و بإشراف من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بتلمسان بتدشين النصب التذكاري المخلد للساحة التي سقط فيها الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة طبيب المجاهدين في الخمسينيات وهذا بدوار أولاد حليمة بمنطقة درمام بمخرج مدينة سبدو. هذا النصب وضع خصيصا للاستشهاد والاستدلال على مكان يحفظ عبق النضال و يجمع بين مهنة نبيلة وجهت لجيش جبهة التحرير الوطني و عامة الشعب أثناء الفترة الاستعمارية فالمكان المسمى أولاد حليمة شاهد على أبشع أنواع التعذيب الذي عرفه الشهيد بن زرجب بتاريخ ال16 جانفي 1956 أين أحداثه تبقى راسخة في الذاكرة التاريخية بتلمسان وللجزائر عامة واعتبر عدد من مجاهدي الولاية أن كل شبر بدوار أولاد حليمة يروي معاناة شهيد تبعه البوليس الفرنسي لحين قتله وهي الجريمة التي ذاع صيتها وزعزعت الميدان فكان وقعها اقوى على سكان تلمسان الذين خرجوا من منازلهم ومحلاتهم إلى الشارع في مظاهرات عارمة معبرة بشدة عن جبروتية المستدمر الفرنسي ووحشيته اتجاه الأبرياء رافضين الاستسلام و جابوا أنحاء متفرقة من المدينة ما اجبر الإدارة العسكرية الفرنسية فرض حظر التجوال لعدة أيام بسبب الانتفاضة الشعبية التي بادر بها شعب تلمسان يوم مقتل الشهيد بن زرجب الذي أمد يد العون للمدنيين و العزل و المناضلين و المسبلين و الثوار دون خوف و لا فزع من المستعمر و سيحمل دوار أولاد حليمة رمزا معنويا يعكس بطولة بن زرجب الذي سيبقى خالدا للأجيال ،هذا وتم رفع العلم الوطني و قراءة سورة الفاتحة ترحما على الشهيد بن زرجب كما قدمت محاضرتين جمعت بين جهاد الدكتور بمكان مداواته للمرضى وتعاملاته مع قيادة الجبهة و مساهمته في إنجاح العديد من العمليات الفدائية ضد الفرنسيين و مناسبة احياء الذكرى تم توزيع 10 كراسي متحركة على ضحايا الألغام و المتفجرات و بقايا السلاح الباطني الذي خلفته السلطات الاستعمارية .وعرفت المؤسسة الاستشفائية بسبدو نصيبا اوفر من الذكرى،حيث تم عرض صور ذات صلة بالحقبة الفرنسية وهذا بالمتحف الجهوي للولاية التاريخية الخامسة .