وقف أول أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات "عبد المالك بوضياف" عند الوتيرة المتأخرة لأشغال مشروع مستشفى دائرة رأس الماء الواقعة على بعد 120 كلم جنوب ولاية سيدي بلعباس الذي بات الشغل الشاغل لسكان المنطقة وحتى المناطق المجاورة لها، وشدد الوزير على القائمين عليه بضرورة تسليمه نهاية هذه السنة معتبرا بأن هذا المشروع عرف قفزة وانطلاقة سريعة في الأشغال فبعدما كان في بداية السنة الماضية 2013 يضيف الوزير يراوح مكانه بنسبة أشغال لا تتعدى ال3 بالمئة هاهي اليوم تفوق نسبة أشغاله ال80 بالمئة وذلك بعدما جمدت أشغاله لمدة 5 سنوات كاملة تمتد من شهر مارس 2008 والى غاية 2013 وهي السنة التي انطلقت فيها أشغال المشروع الذي كان محل احتجاجات عارمة من لدن السكان الذين لطالما طالبوا بتحقيق حلم انجاز هذا المستشفى الذي راودهم لسنوات طوال،خاصة وأنهم ملوا من التنقل إلى بلدية ابن باديس أو إلى عاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج وما ينجر عنه من مصاريف التنقل وتعب النقل. وكان الوزير قد طمأن السكان الذين التقاهم خلال الزيارة التي كانت منتظرة من طرف الجميع بعد مراسلات عدة،بأن مشروع 60 سرير ستكتمل أشغاله قريبا ووالي الولاية الذي حرك هذا المشروع بعد تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي للولاية يتابع باهتمام حسب السيد بوضياف كل كبيرة وصغيرة تتعلق بهذا المشروع الهام لسكان كامل الجهة الجنوبية،ويقوم بزيارات ميدانية من أجل تسريع وتيرة الأشغال واستلام هذا المشروع في الآجال المتفق عليها من أجل رفع الغبن عن سكان المنطقة وتمكينهم من الحق في العلاج والتكفل بخدماتهم الطبية،وسيسمح هذا الصرح الطبي فور الانتهاء من أشغاله بفتح مناصب عمل معتبرة في مختلف الأسلاك تتعدى ال250 منصب عمل. هذا وأعطى الوزير الموافقة على انجاز 12 مسكن وظيفي لفائدة الأطباء لتوفير الظروف المناسبة والمواتية للعمل،خاصة وأن بلدية رأس الماء تبعد عن مقر عاصمة الولاية ب120 كلم. هذا و كان تواجد وزير الصحة بولاية سيدي بلعباس فرصة لزيارة المشروع المتأخر الخاص بمركز مكافحة أمراض السرطان بسعة 120 سرير الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 7 ملايير سنتيم،وقد امهل الوزير المقاولة مهلة تمتد الى الثلاثي الاول من سنة 2016 من أجل إتمام الأشغال التي انطلقت منذ شهر جويلية 2008 ولاتزال النسبة لاتفوق ال65 بالمئة.وسيسمح هذا المركز الذي بات هو الآخر مطلبا ملحا من لدن مرضى السرطان،بالتكفل بحالاتهم والتقليل من معاناتهم خاصة وإنهم يتنقلون إلى الولايات المجاورة من أجل اجراء الكشوفات والعلاجات الكيماوية والاستشفاء أيضا،وسيساهم أيضا في فتح 400 منصب عمل جديد.