أشرفت أمس مديرية التنمية الصناعية وترقية الاستثمار بتيارت على افتتاح الأسبوع الاعلامي حول ترسيخ المقاولاتية على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية المنظم بالجزائر. وستسمح هذه الأبواب المفتوحة حسب القائمين على هذه الفعاليات من تقريب الشباب أكثر من عالم المقاولاتية وكيفية إنشاء مؤسساتهم الإنتاجية أو الخدماتية وإعطاء صورة واضحة عن الكيفيات المثلى في طرق التسيير والاستثمار المحلي لما له من آثار ايجابية كخلق مناصب الشغل وامتصاص البطالة. كما شهد اليوم الأول حضور ممثلين عن أجهزة التشغيل المختلفة من (الأونساج، الكناك، أونجام) والتي تعول عليها الدولة كثيرا في خلق مؤسسات للشباب. وحسب أحد القائمين على الأيام الاعلامية فإن التكوين يبقى الجانب الأساسي في إعطاء دفعة ونفس جديدين للشباب الراغب في إنشاء المقاولة وهذا مرتبط أساسا باستمرارية المؤسسة نتيجة المنافسة بالأسواق والتي تتطلب دائما التكوين المستمر لصاحب الشركة. وبالمقابل فإن المشكل المطروح الآن لدى أصحاب المؤسسات من الشباب الذين تحصلوا على الدعم من وكالات الأونساج أن أغلبيتهم يفضلون التوجه لخلق شركة كراء السيارات عبر الولاية والذي يأتي في مقدمة الطلبات المودعة لدى الجهاز إلا أن أغلبية أصحاب وكالات كراء السيارات لم يتمكنوا من مواصلة نشاطهم لعدة أسباب كارتفاع سعر كراء المحل والمشاكل تقع مع مستأجري المركبات مما اضطر العديد من الشباب إلى غلق أبواب وكالاتهم في انتظار تسديد القروض البنكية إلا أن التوجه إلى خلق مؤسسة إنتاجية يعرف تراجعا وتقلصا لاعتبارات أن التوجه نحو عالم الإنتاج ينقصه التكوين ونقص في المرافقة الميدانية. ونشير أنه سيتم تنظيم ملتقى وطني هذا الأربعاء حول خدمة التنمية بمشاركة أصحاب مؤسسات وخبراء للتعريف بمدى فعالية المقاولات التي يكون له الصدى الايجابي في التنمية المحلية.
