سطرت مديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات لولاية عين تموشنت في إطار إحياء اليوم العالمي للوقاية من داء الكلب المصادف ل28 سبتمبر من كل سنة برنامج متنوع يدوم أسبوعا كاملا حول هذا الموضوع ، خاصة أن الولاية شهدت تسجيل حالتي وفاة راح ضحيتها طفل في 12 من عمره ببلدية سيدي بن عدة و آخر يبلغ من العمر 38 سنة من مدينة العامرية نتيجة عدم إجرائهما التلقيح في الوقت المناسب ، كما سجلت عدة حالات للإصابة بعضات كلب تم تلقيحها و إتباع مخطط التلقيحات و العلاج و خرج أصحابها سالمين معافين ، كما تشير إحصائيات مديرية الوقاية و ترقية الصحة على مستوى الوزارة الوصية أنه يتم إحصاء 900 حالة كل سنة ، حيث يتواجد 120 ألف شخص معرضون كل سنة لخطر عضات الكلاب أو حيوانات ضالة أو متوحشة أخرى مما يسبب معدل 15 وفاة سنويا ، رغم جهودات الدولة في توفير اللقاح الخاص بهذا الداء عبر كافة المؤسسات ، إلى أنه لوحظ من خلال الخرجات الميدانية للجان التفتيش بأن المشكل في المواطنين الذين يجهلون خطورة هذا الداء و أيضا التدابير الوقائية المتخذة في حالة الإصابة بعضات الكلاب أو الحيوانات خاصة في المناطق النائية و القرى و المداشر أين يكثر تربية هاته الحيوانات بشكل غير منتظم مما يعرضهم لخطر الإصابة بعضاتها وقد باشرت ذات المديرية العملية عبر كافة المؤسسات الصحية و المدرسية ، وقد كانت البداية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالعامرية وقد باشرت ذات المصالح عمليات التوعية و التحسيس من خلال توزيع مطويات و ملصقات في الأماكن العمومية و بالمؤسسات التربوية و الإدارات كما تم تنظيم محاضرات و ملتقيات بهذا الشأن لتوعية الطاقم الطبي في حال تسجيل إصابات و أيضا الطاقم الشبه الطبي للتعامل مع المصابين بهذا الداء و كيفية الوقاية منه كما تم على هامش هذا اليوم إبراز أهمية اللقاحات المضادة لهذا الداء لتفادي المضاعفات و التحكم في الأعراض بعد الإصابة بعضة أو خدش من طرف حيوان مشبوه أو نظام تلقيحه غير معروف ، والحفاظ على إجراء مخطط اللقاحات بحسب إرشادات الطبيب المختص و في المدة التي يحددها و تتواصل العملية على مدار السنة عبر كافة المناطق النائية لتوعية المواطنين لتفادي مثل هذه الإصابات أو حدوث وفيات