يعد مركز تحويل الغاز التابع لشركة نفطال والواقع بمدينة تيارت من أهم المراكز عبر الولاية الذي يقدم خدماته حتى عبر 06 ولايات مجاورة مما يؤهله أن يكون مركز قطب بامتياز فخدمة تركيب قارورة سيرغاز وما يعرف بGPL لم تعد تقتصر قط على أصحاب المركبات الأشخاص بل تجاوزت إلى المؤسسات أكانت عمومية أو خاصة فعملية التركيب تكون دقيقة للغاية ويشرف عليها تقنيين تلقوا تكوينا بمدرسة الخروب بقسنطينة والتابعة لشركة نفطال.وحسب السيد سعداوي عبد القادر وهو رئيس فرقة الغاز بالمركز فإن العمل الآن جاريا بأحدث برنامج في العالم ويعرف بسيكونسيال« Ciquoncièl » وهو من الجيل الرابع فقبل هذا البرنامج هناك آخر يعرف بالكلاسيكي ويستخدم هذا البرنامج التقنية المعروفة بالغاز البترولي المميع وقد ظهرت في عام 1952 في ألمانيا وطورها الإيطاليين وتعد نفطال المؤسسة الوحيدة في الجزائر التي أدخلت السيرغاز عام 1985. وحسب محدثنا يجب أن نفهم أن الغاز واستعماله في السيارة هو اقتصادي وبيئي ويحافظ على المحرك لمدة 10 سنوات مع ضمان الصيانة المستمرة والدورية للقارورة وما يتبعها من لواحق والتي تركب في المركبة ضف إلى هذا أنه يمكن استهلاك 500 دج من الغاز على مسافة ما يقارب 300كلم على غرار البنزين بسعر يتجاوز ال1200دج ومع ارتفاع أسعار الوقود فإن الطلب على اغتنام قارورة السيرغازبالمركز يعرف ارتفاعا محسوسا فقد سجل لحد الآن المركز أكثر من 300 طلب وتجهيز 40 سيارة في الشهر ويضطر التقنيون إلى العمل حتى في أيام العطل نتيجة ارتفاع الطلب وكذا نوعية الخدمة المقدمة ذلك أن القارورة مستوردة من إيطاليا وتخضع لدفتر شروط معين عكس الخواص الذين يقتنون هذه القارورة من تركيا ولا تتجاوز مدة استعمالها العامين كما أن السعر المقترح لدى نفطال يصل إلى 48 ألف دج لقارورة سيرغاز أما الخواص والبعض منهم الذي ينشط في الخفاء يصل سعرها إلى 58 ألف دج أي بفرق يتجاوز ال10 آلاف دج فيما يشرف مهندس تابع لمديرية الطاقة والصناعة بعد تجهيز المركبة على المراقبة التقنية وتسلم لصاحبها شهادة المطابقة والتسريح للسير بالقارورة مدة 04 سنوات مع فرض الفحص التقني حفاظا على سلامة المركبة وسائقها تفاديا لأية حوادث محتملة في حين هذه الإجراءات القانونية غائبة تماما لدى الخواص ولذا يفضل المواطنون التوجه للمركز الذي يضمن الحماية الكاملة للتجهيزات وإن يعرف حاليا ضغطا كبيرا ففي اليوم الواحد يتم تجهيز 04 سيارات مما يتطلب دعم أكثر للمركز الوحيد على الولاية الذي استقطب زبائن 06 ولايات مجاورة وينتظر من جهة أخرى أن يرتفع الطلب على قارورة السيرغاز وهذا ما يعتمد عليه الآن من خلال التعليمات الصادرة من الوزارة الوصية بتوفير هذه الخدمة للمواطنين مع العلم أن الفرق بين مركز الغاز بتيارت وكذا الخواص هو أولوية الأمن فيما يتم تشغيل الذاكرة للغاز بواسطة جهاز حاسوب متطور جدا وهذا ما يضمن أيضا حماية كبرى.
