الإحتفاء بنقل مكتبة المرحوم "عمار بلحسن" لكلية العلوم الاجتماعية

جامعة وهران (2) تحتفي غدا بابنها النابغة

تنظم كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 (محمد بن أحمد) يوم غد الإثنين احتفالية تذكارية بمناسبة نقل مكتبة الأستاذ المرحوم عمار بلحسن الخاصة إلى مكتبة العلوم الاجتماعية، وتأتي هذه السانحة الجميلة والنبيلة، بعدما تقدمت أسرة المرحوم بطلب نقل جميع كتبه التي خلفها وراءه إلى مكتبة الكلية بجامعة وهران 2، خصوصا أبحاثه ودراساته التي كان الراحل أحد أعمدتها لما كان طالبا، أستاذا فمسؤولا.
وتمثل هذه الوقفة الثقافية التي سينشطها الكثير من الأساتذة والباحثين الجامعيين، شهادة عرفان بمواقف الرجل وخدماته الجليلة التي قدّمها خاصة في ميادين البحث العلمي والإبداع الأدبي والنقدي، ومن بين الدكاترة الذين سيحضرون هذا اليوم الاحتفالي المهم، نذكر على سبيل المثال لا الحصر الدكتور والجامعي المخضرم عبد المالك مرتاض، الدكتور أحمد العلوي، الدكتور عمار يزلي، الدكتور حسن رمعون، رابح السبع، عبد الكريم عايدي، الدكتور والإعلامي السابق في جريدة "الجمهورية" عبد العزيز بن طرمول، دون أن ننسى الدكتور محمد داود، والدكتور يعلاوي أحمد، والكاتب والروائي والناقد واسيني الأعرج، فضلا عن متدخلين آخرين، سيدلون لا محالة بشهاداتهم بخصوص مسار ومسيرة الأستاذ والباحث والروائي البارز الراحل عمار بلحسن، الذي يعد أحد أبرز الباحثين في "السوسيولوجيا"، لما قدمه من دراسات أكاديمية قيمة وذات مستوى علمي رفيع نذكر منها مجموعته القصصية :"حرائق البحر" التي تعد أول مجموعة قصصية تصدر له ثم تلتها "أصوات"، و"فوانيس"، كما كانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية والإنسان صدرت في كتب من ضمنها :"الأدب والإيديولوجية"، ومؤلف "كشف الغمة في هموم الأمة" والذي يدعو فيه لضرورة تثقيف السياسة بدل تسييسها. كما أصدر المرحوم الذي توفي في عام 1993 بداية الثمانينات كتابا مهما بعنوان "أنتلجنسيا أم مثقفون في الجزائر؟"، وأخيرا "يوميات الوجع" التي صدرت في طبعة محدودة عن جمعية "الجاحظية"...إلخ