تأكيد على مواصلة العمل لتعزيز التعاون والشراكة    شايب يلتقي حملاوي    فضاء عربي أمريكي لاتيني للحوار البرلماني    جازي يستثمر 4600 مليار    تحسينات جديدة في سكنات عدل    عدة شركات أبدت اهتمامها بالدخول إلى السوق المالية    المدية تحيي ذكرى استشهاد العقيد أحمد بوقارة    استشهاد 11 فلسطينيا في قصف للاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة بقطاع غزة    الحوثيون يعلنون بداية الانتقام الكبير من بني صهيون    غويري يواصل تألقه    800 نقطة بيع للأضاحي المستوردة    تأكيد على تعزيز التكفّل بالفئات الهشة    المسيلة: 19 جريح في حادث مرورببلدية ولتام    حالة طوارئ عبر محلات بيع مواد التجميل    بوغالي يدعو لحماية مصالح الأمّة    فلسطين : اغتيالات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني    رئيس الجمهورية ترأس مراسم التوقيع على عديد مذكرات تفاهم    ندوة حول دور الصحافة في تعزيز الوحدة الوطنية    رفض أممي ودولي لخطة الاحتلال الصهيوني    دعوة للتحقيق في الانتهاكات المغربية    بوغالي يجدّد دعم الجزائر لاستقرار الصومال    تجديد وثائق الاستفادة من منحة ومعاش تقاعد للمولودين في ماي    استعراض الشراكة والتعاون بين المؤسسات الإعلامية    البويرة: إحياء ذكرى استشهاد بطل المقاومة الشعبية "الشيخ المقراني"    إطلاق أوّل شبكة اجتماعية عربية مخصصة للسياحة والثقافة الجزائرية    13900 مترشح موزعين على 54 مركز إجراء    المجلس الولائي يُعد تقريرا حول الآبار الرعوية    جمع 18 ألف طن من النفايات في خامس حملة بالعاصمة    برامج ضخمة تجسدت وأخرى قيد الإنجاز    كرة القدم/ الرابطة الثانية هواة: مباراتا ج.الخروب-م.الرويسات, ه.شلغوم العيد-إ.الحراش بدون جمهور    عبد الحميد بورايو.. أكاديمي لا يكلّ ولا يملّ    إبراز أهمية الثقافة في صناعة الوعي والردّ على الآخر    الإعلان عن الفائزين يومي 10 و11 ماي    دعوة لتعزيز الروح الوطنية لدى الشباب    "الخضر" يواصلون التحضير بسيدي موسى    الانتقادات تحاصر بن ناصر في أولمبيك مرسيليا    كيليا نمور تحقّق أعلى تنقيط بالعارضتين    مشاركون في ندوة فكرية:النهضة الديبلوماسية والاقتصادية والتنموية تتطلب مواكبة إعلامية    دورة وهران أحسن من الطبعات السابقة    بورصة الجزائر: عدة شركات أبدت اهتمامها بالدخول إلى السوق المالية    ملاكمة: رابطتي تيزي وزو و تيارات تتوجن باللقب    مسؤول صحراوي يدعو إلى التحقيق في انتهاكات ذات صلة بالتعذيب    طلبة من جامعة قسنطينة 3 في زيارة إلى مدينة ميلة القديمة    تصفيات بطولة افريقيا للمحلين 2025: الخضر يستأنفون التدريبات بسيدي موسى    تأكيد على تحقيق الأهداف و الأولويات التنموية لكلا البلدين    علامة جزائرية لزيت الزيتون بالجلفة    على المعنيين تفعيل الحسابات وتحميل الملفات    المقصد الإسلامي من السيرة النبوية الشريفة    فضل قراءة سورة الكهف    أحاديث في فضل صلاة الضحى    مكسب هام للحفاظ على تراث المنطقة    قبس من نور النبوة    تأكيد على أهمية تعزيز التنسيق و التشاور بين أعضاء البعثة    حج 1446ه: انطلاق أول رحلة للحجاج السبت المقبل    وزارة الصحة تحيي اليوم العالمي للملاريا: تجديد الالتزام بالحفاظ على الجزائر خالية من المرض    تواصل عملية الحجز الإلكتروني بفنادق مكة المكرمة    ماذا يحدث يوم القيامة للظالم؟    نُغطّي 79 بالمائة من احتياجات السوق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس غالي يبرز معاناة النساء الصحراويات في ظل الاستعمار المغربي
نشر في الحياة العربية يوم 19 - 02 - 2020

وجه الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي تحية للام الصحراوية بمناسبة عيدها الوطني في نضالها لنصرة بلدها وتضحياتها من أجل مصير شعبها، مؤكدا أنها صنعت بتحملها و إرادتها الراسخة وعطفها “تجربة فريدة ومتميزة”.
وبعث الرئيس ابراهيم غالي رسالة إلى المرأة والأم الصحراوية بمناسبة يومها الوطني، الموافق ل18 فبراير، تطرق فيها إلى مناحي الحياة لهاته الفئة من المجتمع الصحراوي في ظل الاحتلال وما تتعرض له من انتهاكات جسام سواء بحقها أو بحق أفراد عائلتها وفلذات كبدها وبحق أبناء وطنها.
وقال أنها “لم تتوان عن تولي المسؤوليات الجسام في المشروع الوطني الصحراوي، وتصدت بجدارة واستحقاق لأصعب المهام في بناء المؤسسات الوطنية، ولم تكتف بولوج القطاعات الأكثر حيوية مثل الصحة والتعليم والإدارة، بل إنها ساهمت في دعم الواجهة العسكرية، فكانت الأم والأخت والزوجة الوفية المثابرة المندفعة لخدمة الأبناء والإخوة والأزواج المقاتلين في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، بل وكانت حاضرة حتى في خضم المعارك في الجبهات الأمامية”.
للإشارة اختار الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية يوم 18 فبراير من كل عام مناسبة وطنية لتخليد يوم الأم الصحراوية، وهي ذكرى المجزرة التي ارتكبتها القوات المغربية منذ أربع وأربعون سنة في بلدة “أم ادريكة”، باستخدام قنابل النابالم والفوسفور الأبيض، المحرمة دوليا، والتي أودت بالعشرات من الضحايا العزل الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، من الأمهات وأبنائهن.
وفي رسالته تحدث الرئيس غالي عن هذه المجزرة واعتبر جعل هذا التاريخ مناسبة وطنية لتخليد يوم الأم الصحراوية “انعكاس لما تجسده تلك الفاجعة من معاني ودلالات، يأتي في مقدمتها تسجيل العرفان والتقدير والاحترام للأم الصحراوية، كرمز ومثال خالد، بما قدمته من التضحيات الجسام من أجل وطنها ومصير شعبها، والدور الذي تضطلع به المرأة الصحراوية عامة في مسيرة كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال”.
“الأم الصحراوية تستحق في يومها الوطني أزكى تحية وهي التي صنعت بصبرها وتحملها وإرادتها الراسخة وعطفها وحنانها الفياض تجربة فريدة ومتميزة، بحيث لم تتوان عن تولي المسؤوليات الجسام في المشروع الوطني الصحراوي، وتصدت بجدارة واستحقاق لأصعب المهام في بناء المؤسسات الوطنية” – يضيف الرئيس الصحراوي.
كما حيا في الأم الصحراوية بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، صمودها في وجه الانتهاكات الجسمية، من تقتيل وتنكيل واختطاف واعتقال ورغم ذلك فهي تتقدمه المظاهرات ومختلف الفعاليات النضالية هناك، على غرار ما تقوم به اليوم الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، رغم كل أساليب التعذيب ومعاناة الزنازن والوضعية الصحية المتدهورة.
وطالب الرئيس غالي بالتعجيل بإطلاق سراح لفقير مع كافة الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، وفي مقدمتهم مجموعة اكديم إيزيك، والكشف عن مصير المئات من الفقيدات والمفقودين الصحراويين جراء الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية منذ 31 أكتوبر 1975.
وامتنانا لدور المرأة ونضالاتها، أكد الرئيس الصحراوي، التزام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تجاهها وهو ما عكسته -كما قال- قرارات المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، داعيا الأم والمرأة بتعزيز مشاركتها الحاسمة في مسيرة التحرير والبناء.
وتعاني النساء الصحراويات من مختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، فقد تعرضن ولازال للقتل والاختطاف والتعذيب والاغتصاب والاعتقال التعسفي والاضطهاد السياسي و ما صاحب كل ذلك من ممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية بسبب مشاركتهن في الوقفات و المظاهرات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالحق في تقرير المصير و الاستفادة من الثروات الطبيعية و المتضامنة مع المعتقلين السياسيين الصحراويين.
وتتعدد صور معاناة الأمهات الصحراويات في مجابهة الانتهاكات المغربية فمن هن من فقدن أزواجهن وأخريات أخا لهن، فالمعاناة يومية كما هو الحال لامهات المفقودين والمعتقلين بسجون الاحتلال.
ويواصل المغرب سياسة التماطل والتملص من مسؤولياته المباشرة إزاء عمليات الخطف القسري والكشف عن مصير أبناء الشعب الصحراوي ويصم الاذان أمام مطالب أمهاتهن اللواتي أخذن عهدا على عاتقهن بعدم التراجع عن مطلبهن ومواصلة المطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن أمام مجلس الأمن وبخاصة أمام الفريق الخاص المعني بالإختفاء القسري التابع للأمم المتحدة.
وكانت لجنة أمهات المختطفين الصحراويين ال15 منذ أربعة عشرة سنة، قد ناشدت مؤخرا أعضاء مجلس الأمن الدولي الضغط على الاحتلال والتحرك من أجل الكشف عن المفقودين الصحراويين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.