رد فعل كريستيانو رونالدو الغاضب في مباراة فريقه يوفنتوس أمام جنوى في الدوري الإيطالي، هو علامة أخرى على رغبته في الرحيل عن البيانكونيري والعودة إلى ريال مدريد. ويعيش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لحظات سيئة ولا يشعر بالسعادة رفقه فريق يوفنتوس الإيطالي هذا الموسم 2020-2021، بل ويرغب في الرحيل عن معقل تورينو في سوق الانتقالات الصيفي المقبل. وأفادت صحيفتنا منذ أيام عن رغبة المهاجم البرتغالي في العودة إلى نادي ريال مدريد الإسباني، بالإضافة إلى أن رونالدو سيكون على استعداد لخفض راتبه الحالي (30 مليون يورو صافي)، ولكن حتى الوقت الحالي لم يتحرك الكيان الأبيض. وبدون وجود نادٍ يضع 25 مليون يورو على الطاولة، وهي القيمة التي يطلبها كيان السيدة العجوز، سيتعين على كريستيانو رونالدو البقاء لمدة عام إضافي في تورينو، وهو أمر يقلقه، بالنظر إلى ما رآه. جاء المهاجم البرتغالي إلى إيطاليا بهدف صنع التاريخ، وكسر النحس الذي يعاني منه البيانكونيري في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ولكن بعد ثلاث سنوات من خيبة الأمل في أوروبا (ضد أياكس وليون وبورتو…)، يرى رونالدو كيف يهرب من بين أيدي فريقه يوفنتوس تحقيق اللقب العاشر على التوالي للدوري الإيطالي. والآن يتعين على اليوفي أن يقاتل حتى لا يخسر مكانًا في المراكز الأربعة الأولى بجدول ترتيب الدوري الإيطالي، وبالتالي فقد تذكرة العبور إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل 2021-2022، وهو الأمر الذي يراه كريستيانو قليل جدًا بالنسبة لمستواه، والذي لا يزال رائعًا. أحرز رونالدو في هذا الموسم 32 هدفًا في 37 مباراة، ومنذ وصوله إلى إيطاليا في 2018 سجل 97 هدفًا في 126 مباراة، ولم تكن أهدافه قليلة أبدًا، ولكنها لم تساعد في منع أزمة نتائج فريقه يوفنتوس، ومن ثم لا يتكفي «صاروخ ماديرا» أن يصل إلى أحد مباراة دون تسجيل الأهداف، وعكس ذلك ينفجر غضبه. وحدث ذلك في المواجهة الأخيرة لفريق يوفنتوس أمام جنوى، الذي سقط بنتيجة 3-1 على ملعب أليانز يوم الأحد، بفضل توقيعات كولوسيفسكي وموراتا وماكيني، وكان البرتغالي متوترًا طوال ال 90 دقيقة، واشتكى من تمريرات زملائه في الفريق، وتجادل مع المنافسين (وصف الحارس ماتيا بيرين بأنه «كاذب»)، وكان غضبه واضحًا بعد صافرة النهاية. ترك كريستيانو رونالدو، البالغ من العمر 36 عامًا، المستطيل الأخضر ورأسه لأسفل، وطلب منه فتي من جامعي الكرات في الملعب الحصول على قميصه، وخلعه وألقى به على الأرض، ثم ذهب إلى غرفة خلع الملابس وأعطى بعض اللكمات إلى الحائط ومن ثم اختفي بسرعة دون التحدث إلى أي أحد، وفقا لما ذكرته صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» الإيطالية. دافع المدرب الإيطالي أندريا بيرلو عنه، ولكن ما حدث هو عرض واضح على الانزعاج الذي يعاني منه البرتغالي، الذي يريد الرحيل، ولكن مستقبله بعيد كل البعد عن الوضوح، وفي غضون ذلك، سيتعين عليه القتال للحفاظ على تواجد يوفنتوس في المركز الرابع على الأقل.