أكدت أمس، وزير الثقافة والفنون مليكة بن دودة بأن 42 بالمائة من مساحة الجزائر تعتبر مساحات تراثية وثقافية ما يوحي بأنها تكتنز بلدا كاملا من التراث الثقافي المادي. أوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال استضافتها في القناة الإذاعية الثانية أن الوزارة تولي أهمية بالغة لتثمين البعد الاقتصادي للتراث كثروة حقيقية من خلال حمايته واستغلاله وهو البعد الذي يحمله الاحتفال بشهر التراث هذا العام كونه يدخل في إطار تشجيع الاستثمار في القطاع وفتحه على المتعاملين الاقتصاديين مشيرة إلى إعداد دفاتر شروط فيما يخص استغلال فضاءات تراثية كأماكن للترفيه والراحة في إطار تشجيع السياحة الثقافية وأضافت بن دودة أن الوصاية عملت على تعديل القانون رقم 98-04، المتضمن حماية التراث الثقافي بما يتماشى مع تحولات السياسة الثقافية، وكذا تصنيف التراث اللامادي كتراث وطني أولا قبل تصنيفه عالميا . وتطرقت ضيفة القناة الثانية إلى ملف فن "الراي" الذي تم إيداعه شهر مارس الفارط لإدراجه لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" كتراث عالمي، جاء باعتباره مطلبا وطنيا وشعبيا، مشيرة إلى مواصلة الجهود لإدراج طبوع فنية شعبية وألبسة تقليدية ضمن التراث العالمي.