أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الطاهر برايك، أن الديوان على أتم الجاهزية والإستعداد لإنجاح موسم الحج لسنة 2025 وتوفير مختلف الخدمات لفائدة الحجاج وضمان التكفل الأمثل بهم بما يحفظ كرامة الحجاج خلال مختلف المراحل والإجراءات التي يمر بها الحاج، وذلك تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وكذا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وأكد الطاهر برايك لدى استضافته الأحد في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى -أنه بعد وصول أول فوج من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة- على استكمال كل التحضيرات التنظيمية من قبل الديوان بالتعاون مع كل الشركاء الممثلين لمختلف القطاعات الوزارية والهيئات الوطنية لتقديم أفضل الخدمات للحجاج ، مبرزا أهمية الخبرة التي يتمتع بها عناصر الأفواج التنظيمية للبعثة على مستوى المطارات في استقبال الحجاج ومرافقتهم. وقال "إننا اعتمدنا 50 وكالة للسياحة والأسفار من أصحاب الخبرة والمهنية لرعاية شؤون الحجاج والبعثة الجزائرية "حجزت أفضل الخدمات هذا الموسم" وهي على استعداد لضمان المرافقة والمتابعة بكفاءة عالية. واستطرد قائلا ،"عملية الانطلاق إلى البقاع المقدسة ستتم عبر 12 مطارا على متن رحلات للخطوط الجوية الجزائرية باعتبارها الشريك الرئيسي للديوان الوطني للحج خلال موسم الحج لهذه السنة، وشدد على أن تدابير اتخذت للتخفيف من مشقة التنقل للحجاج من ولايات الجنوب الكبير إلى أقرب المطارات مجانا وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية." وتابع قائلا، "التحدي الأكبر لأفراد البعثة في البقاع المقدسة هو السهر على سلامة حجاجنا خلال مرحلة التنقل من مكة إلى المدينة لاستكمال المناسك بين منى وعرفات والمزدلفة وفقا لخطة محكمة تقوم على تفادي الإزدحام والتدافع، ويتعين خلالها على جميع الحجاج التقيد بالتعليمات". وختم بالقول ، "أتقدم بعبارات الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لموسم الحج والإجراءات التي أعلنها لخدمة وحفظ كرامة الحجاج، ومنها أولا ، قراره برفع المنحة إلى ألف دولار، أي ما يعادل 3 آلاف ريال سعودي، وذلك لحفظ كرامة الحجاج، وثانيا، إقراره حصة إضافية تقدر بألفي حاجا لمن تجاوزوا سن السبعين عاما ولم يحالفهم الحظ في القرعة خلال عشر دورات سابقة". ..وصول أول فوج للحجاج الجزائريين الى المدينةالمنورة وصل صبيحة الأحد إلى المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية، أول فوج للحجاج الجزائريين على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مطار هواري بومدين الدولي، وذلك تحسبا لأداء مناسك الحج لهذا الموسم. وكان في استقبال الوفد الجزائري، الذي يضم 250 حاجا وحاجة، بما في ذلك أعضاء من البعثة المكونة من الأطباء وأعوان الحماية المدنية والمرشدين والإعلاميين، القنصل العام للجزائر بجدة، السيد محمد عالم، مرفوقا برئيس مركز الحج بالمدينةالمنورة، السيد بلخير بودراع. ولدى وقوفه على ظروف إقامة الحجاج بأحد فنادق المدينةالمنورة، أكد القنصل العام، في تصريح صحفي، أن الدولة الجزائرية "لم تدخر أي جهد لتسخير كل الوسائل التي تسمح للحجاج الجزائريين من أداء فريضة الحج في أحسن الظروف مع التكفل بالنقل والإقامة وكذا مختلف الجوانب التنظيمية المرتبطة بالعملية". من جهته، ثمن رئيس مركز الحج بالمدينةالمنورة جهود السلطات العليا في البلاد، التي تسعى في كل موسم –مثلما قال– من أجل رفع حصة الحج المخصصة للجزائريين. بدورهم، عبر العديد من الحجاج عن سعادتهم بالوصول إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام بعد انتظار دام عدة سنوات. وقد استحسن ضيوف الرحمان الظروف التي تم خلالها تنظيم الحج لهذه السنة من نقل ومرافقة على جميع الأصعدة من طرف أعضاء البعثة المكونة من السلك الطبي وأعوان الحماية المدنية والمرشدين والفرع القنصلي.