تم، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التربية الوطنية والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الشفافية وترسيخ ثقافة النزاهة داخل المنظومة التربوية. وجرى التوقيع بمقر وزارة التربية من قبل الوزير محمد صغير سعداوي ورئيسة السلطة، سليمة مسراتي، بحضور إطارات من كلا القطاعين. أكد الوزير سعداوي أن الاتفاقية تُجسد التوجهات العليا للدولة الجزائرية الساعية إلى "توجيه مؤسسات الدولة نحو الالتزام بالشفافية وأخلقة الحياة العامة". وأوضح أن الهدف يتمثل في إدماج مبادئ الشفافية ضمن المناهج التربوية، بما يسهم في تربية الأجيال على حماية المال العام وتعزيز السلوك الوظيفي النزيه. وأشار إلى تزامن توقيع الاتفاقية مع انطلاق عملية تكوين لفائدة إطارات الوزارة، تتمحور حول مبادئ القوانين والتنظيمات المرتبطة بمهام السلطة العليا للشفافية. مسراتي: مكافحة الفساد مسؤولية جماعية من جهتها، شددت رئيسة السلطة، سليمة مسراتي، على أهمية الخطوة في إطار "مواصلة جهود الدولة لتعزيز الشفافية وأخلقة الحياة العامة"، معتبرة أن الاتفاقية تمثل استثمارًا حقيقيًا في الأجيال المقبلة. وأكدت عزم هيئتها على مرافقة قطاع التربية من خلال آليات وقائية وورشات تكوينية، وإدراج مفاهيم الشفافية ومحاربة الفساد في المناهج التعليمية، انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية التي أطلقت في 15 جويلية 2023. وختمت بأن الانفتاح على قطاع التربية يعكس قناعة راسخة بأن "مكافحة الفساد مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجهود على كل المستويات".