أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد عبد المالك تاشريفت، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن المرحومة المجاهدة والمعلمة شامة بوفجي تعد "رمزا من رموز التربية والكفاح في الجزائر". وفي كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة، عفيف الهاشمي، خلال الافتتاح الرسمي لندوة تاريخية حول "المعلمة المجاهدة شامة بوفجي"، من تنظيم المنظمة الوطنية للمجاهدين بالتنسيق مع وزارة المجاهدين وجمعية "شامة" للثقافة والتراث والسياحة، أوضح الوزير أن اللقاء يعد مناسبة من أجل "استحضار سيرة امرأة عظيمة، معلمة ومجاهدة، أخلصت في رسالتها التربوية، وصدقت في نضالها الوطني". وذكّر بأن المجاهدة شامة بوفجي، أرملة الشهيد محمد الصغير براهم شاوش، "خلدت اسمها في سجل الشرف مع صانعي مجد وعلياء هذه الأمة، حيث لقنت الاستعمار الفرنسي درسا لا ينسى في نضال وبسالة المرأة الجزائرية". كما تطرق الوزير إلى المسار النضالي والتربوي للمجاهدة بوفجي (1922-1987)، لاسيما خلال ثورة التحرير المجيدة، حيث "لم تتردد المعلمة المناضلة في الانخراط في صفوفها رفقة زوجها الشهيد، وأدت دورا هاما في تعبئة النساء ونشر روح التضحية والفداء". وفي ذات السياق شدد السيد تاشريفت على ضرورة "الوفاء لعهد المجاهدين والشهداء الأبرار، من خلال حماية الوطن وصون وحدته، والعمل بإخلاص من أجل تحقيق رقيه ورفعته"، مبرزا المجهودات الكبيرة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لصالح الوطن والمواطن. كما حيا الوزير الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، قيادة وأفرادا، إلى جانب كل المخلصين من أبناء وبنات الجزائر الأوفياء لقيم ومبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة. من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، حمزة عوفي، أن اليوم العالمي للمعلم المصادف ل 5 أكتوبر من كل سنة، يعد سانحة للاحتفاء ب"رمز إنساني عظيم جمع بين الجهاد ونقل المعرفة والتربية وصون الذاكرة". ولفت إلى أن الحديث عن الذاكرة الوطنية يستدعي استحضار "الدور المحوري للمرأة الجزائرية، التي تعد حارسة التقاليد والعادات والهوية الوطنية، والمربية الأولى التي تصوغ العقول وتغرس روح الانتماء والاعتزاز بالوطن". للإشارة، فقد تم خلال هذه الندوة عرض شريط وثائقي حول مسيرة المعلمة المجاهدة شامة بوفجي، التي أخلصت في كفاحها خلال الثورة ولعبت بعد الاستقلال دورا هاما في تعليم النساء وتثقيفهن وكذا تكوينهن في العديد من المجالات.