أعلنت سفارة فلسطين لدى القاهرة، مساء أمس، السبت، أن معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، سيفتح الاثنين، لتمكين الفلسطينيين الراغبين بالعودة للقطاع. ومنذ مايو 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة. ويأتي هذا التطور ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي، بعد سنتين من حرب الإبادة على القطاع. وقالت السفارة في بيان: "معبر رفح البري سيفتح ابتداء من الاثنين، لتمكين الفلسطينيين المقيمين بمصر والراغبين في العودة بغزة من السفر، وفق آلية التنسيق المعمول بها". ودعت السفارة الفلسطينيةبالقاهرة مواطنيها الراغبين في العودة إلى تسجيل بياناتهم عبر التطبيق الإلكتروني المخصص، على أن يتم إبلاغهم بمواعيد وأماكن التجمع لاحقا تمهيدا للتحرك نحو معبر رفح، دون تفاصيل. وتوصلت حركة حماس وإسرائيل، في 9 أكتوبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق خطة ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ. وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع. ..ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 68 ألفا و116 شهيدا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 إلى "68 ألفا و116 شهيدا و170 ألفا و200 مصاب". وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن مستشفيات قطاع غزة "استقبلت خلال الساعات ال 48 الماضية 29 شهيدا منهم 2 متأثران بإصابتهما، و4 نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال، و21 إصابة". وأضافت أن "الشهداء بينهم 23 شخصا تم انتشال جثامينهم"، في إشارة إلى أنهم استشهدوا في أيام أو أسابيع سابقة. ولم توضح الوزارة ملابسات استشهاد الفلسطينيين الأربعة الذين قالت إنهم استشهدوا باستهداف مباشر. ..صحة غزة: تسلمنا من إسرائيل جثامين مصابة بالرصاص في الصدر والرأس قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن بعض الجثامين التي تسلمتها من الجانب الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموجب صفقة التبادل، تظهر إصابات بعيارات نارية في الرأس والصدر. أفاد بذلك رئيس إدارة جثامين الشهداء في وزارة الصحة أحمد ضهير، خلال مؤتمر صحافي عقده في ساحة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي غزة. وقال: "الجثامين التي وصلت إلينا، خاصة في الدفعة الأولى المكونة من 45، كانت منزوعة الملابس أو بملابس داخلية، وبعضها مقيد المعاصم والكاحلين، وبعضها ظهرت عليه إصابات بأعيرة نارية في الصدر والرأس". الجثامين التي وصلت غزة، خاصة في الدفعة الأولى المكونة من 45، كانت منزوعة الملابس أو بملابس داخلية، وبعضها مقيد المعاصم والكاحلين وذكر أن بعض الجثامين بدت عليها إصابات بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، فضلا عن إصابتها بكسور في الجمجمة وباقي الأطراف.