تنطلق هذا الأحد فعاليات التظاهرة الوطنية الشتوية الثانية التي تنظمها وزارة الشباب تحت شعار "الشباب في حركية"، وذلك في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى شغل أوقات فراغ الشباب واليافعين ببرامج تجمع بين الترفيه الهادف والتكوين، وتعزز روح المبادرة والاندماج الوطني. وحسب بيان وزارة الشباب، تمتد هذه التظاهرة إلى غاية 2 يناير المقبل، وتتضمن باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الكبرى المصممة للاستجابة لاهتمامات الشباب ومواكبة التحولات المعرفية والتكنولوجية الراهنة، مع التركيز على تنمية المهارات وصقل المواهب. وتولي التظاهرة أهمية خاصة لالحركية الشبابية، من خلال تنظيم أيام الهواء الطلق، ونشاطات التجوال والتخييم، إلى جانب تبادلات شبابية بين مختلف ولايات الوطن، بما يسهم في تعزيز قيم التعارف والتلاحم والاندماج الوطني بين الشباب من مختلف المناطق. وبعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى سنة 2024، تشهد هذه النسخة الثانية تنظيم سلسلة من المخيمات الشتوية الموضوعاتية، من بينها مخيمات متخصصة في المقاولاتية والتخطيط للمشاريع، وصناعة المحتوى الرقمي، والطاقات المتجددة، والروبوتيك والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى السوروبان والحساب الذهني، وعلم الفلك، وفنون الشباب، فضلاً عن مخيم نوادي التخييم والتجوال. وتعرف هذه الأنشطة مشاركة واسعة لشباب من عدة ولايات، ما يعكس الإقبال المتزايد على هذا النوع من المبادرات التي تمزج بين التكوين، الترفيه، واكتساب الخبرات، في أجواء تربوية وتفاعلية. وتأتي التظاهرة الوطنية الشتوية الثانية لتؤكد التزام وزارة الشباب بمرافقة هذه الفئة الحيوية، وتوفير فضاءات بديلة وآمنة لاستثمار طاقاتها الإبداعية، وترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ، مندمج، وقادر على المساهمة الفعالة في التنمية الوطنية.