أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" يوسف أوشيش، أن الاستحقاقات المقبلة ستكون موعدا لتجديد العهد وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، وبناء وعي جماعي يمكن من الدفاع عن الطموحات المشروعة للمواطن وعن الدولة الوطنية. دعا أوشيش خلال ندوة نظمها "الأفافاس" لفيدرالية منتخبي الجزائر العاصمة بمقره المركزي أمس، كل المناضلين إلى التجند وتنظيم القواعد حتى يكون الحزب "قاطرة" التيار الوطني الديمقراطي خلال الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة. وأوضح أن الندوة الوطنية لمنتخبي الحزب المزمع عقدها في فيفري 2026، ستركز على الاستراتيجية التي تمكن الحزب من التواجد بكل ولايات الوطن، "حيث ستكون إطارا للتشاور والتفكير للخروج بتوجيهات واضحة، تعتمد في الاستحقاقات القادمة، وتقدم اقتراحات قابلة للتجسيد تتماشى مع طموحات الشعب ومبادئ الحزب في ظل التحوّلات التي يشهدها العالم". ويرى "الأفافاس" أن المجموعة الوطنية مطالبة، اليوم، ببناء وعي جماعي متبصر للتصدي لكل ما يهدد كيان الدولة، بوضع أسس وطنية لمشروع وطني جامع، حيث أكد أوشيش أن هذا المشروع يستدعي إصلاحات عميقة تضمن تكافؤ الفرص وتجسيد التنمية. وذكر أوشيش أن قرار حزبه المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، ليست مشاركة لضمان وجود شكلي، على حد تعبيره، بل مشاركة من أجل التغير وتكريس البديل، مشيرا إلى أن الأفافاس وانطلاقا من نضاله له وعاء انتخابي "لابأس به" يمكنه من أن "يكون قوة مركزية" في المجالس المنتخبة في حال عدم تسجيل عزوف انتخابي.