شباب قسنطينة...معا شنيقر زاهيين... لحملاوي جايين... وهاد العام طالعين

واصل شباب قسنطينة تقديم عروضه القوية حين عاد بالفوز الثالث على التوالي في البطولة والثاني بعيدا عن مسرح الأحلام، حيث أهدى هداف الفريق فارس شنيقر “السنافر“ النقطة التاسعة من ثلاثة لقاءات إلى عشرات الآلاف من أنصار
النادي الذين كانوا ينتظرون نهاية اللقاء من أجل الخروج إلى الشوارع وإطلاق العنان لمنبهات السيارات التي كسرت صمت المدينة مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء...
ثالث لقاء، ثالث فوز والمهمة تنتهي خارج الديار
حقق شباب قسنطينة الفوز الثالث على التوالي، وهو الفوز الذي حقق ل “السنافر“ الكثير من الأهداف، حيث أصبح الفريق الآن لوحده في هرم الترتيب بتسع نقاط بعد أن فاز في أول لقاء له أمام شباب عين تموشنت بهدف لصفر من تسجيل كيبية أنيس ثم واجه مولودية باتنة في ملعب الشهيد حملاوي وحقق الفوز بالنتيجة و الأداء أمام أكثر من 40 ألف متفرج تفاعلوا مع هدف شنيقر ثم كيبية، وأضاف الفريق أول أمس فوزا آخر على حساب اتحاد بلعباس أحد المرشحين للصعود هذا الموسم وفي ملعبه بعد أن سجل المتألق شنيقر فارس الهدف الوحيد في اللقاء واضعا “سي، أس، سي” في المقدمة وبفارق نقطتين عن أول ملاحق، من جهة أخرى فإن مهمة الفريق في الحصول على ست نقاط في مرحلة الذهاب بأكملها انتهت بعد هذه النتيجة وفي ثاني لقاء حيث من المعروف أن النادي الذي يفوز بأغلب لقاءاته في ملعبه ويأتي ب 12 نقطة من خارج الديار يصعد أولا وهو ما حققه “السنافر“ إلى غاية الآن.
الفريق أدى ما عليه في بلعباس
بشهادة جميع من شاهد اللقاء، أدى شباب قسنطينة مباراة في القمة أمام منافس يمتلك مستوى الفرق الكبيرة في القسم الثاني وذلك من خلال التحكم في الكرة وبناء اللعب من الدفاع إلى الهجوم، كما أن الفريق طبق كرة قدم جميلة جعلت مناصري الاتحاد المحلي يصفقون له في أكثر من مناسبة ولعب بالشكل المطلوب خارج الديار وذلك بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين هم ناصري، ياسف وشنيقر، وهي الخطة نفسها التي لعب بها في اللقاءات السابقة وقد أتت أكلها في جميع اللقاءات.
ياسف، كيبية، ضيف وكابري “علامة”
كان الفريق كله في المستوى، إلا أن المردود الاستثنائي لبعض اللاعبين جعلهم الأحسن من خلال الدور الكبير الذي أدوه طيلة التسعين دقيقة بداية بالمهاجم حمزة ياسف الذي استطاع أن يكون السم القاتل في دفاع المنافس من خلال تحركاته السريعة على الجهة اليسرى وانطلاقاته التي زعزعت مدافعي الاتحاد، إضافة إلى المخالفات والركنيات الخطيرة التي يتقن تنفيذها، أمام كيبية فقد كان رجل اللقاء دون منازع وأدى ما عليه من خلال ربطه بشكل جيد بين الخطين الخلفي والأمامي وتقديمه الكثير من الكرات لرفقائه إضافة إلى القائد كابري الذي استطاع أن يقود الدفاع بشكل جيد ويسير اللقاء إلى غاية النهاية كما أنه كان حصنا منيعا في وجه بلغوماري صافي. من جهته فإن الحارس ضيف هو الآخر أدى ما عليه من خلال تصديه لكرات خطيرة.
زميت ودراحي تعبا كثيرا
كالعادة أدى ثنائي الارتكاز دراحي خالد- زميت زوبير لقاء كبيرا وكان في المستوى من خلال التمركز الجيد في وسط الميدان واستطاع أن يسترجع الكثير من الكرات الضائعة كما ساهم إلى جانب كيبية أنيس في صناعة اللعب وتزويد الزملاء بالكثير من الكرات التي ساهمت كثيرا في التفوق الواضح الذي كان لشباب قسنطينة خلال الشوطين الأول والثاني، واستطاع زميت ودراحي أن يساعدا المدافعين في مهامهم وذلك بعد أن غطى دراحي المنطقة اليمنى إلى جانب صوالح، وزميت الجهة اليمنى إلى جانب بن ساسي.
شنيقر هداف الفريق وبن ساسي “شبعة”
كان المهاجم المتألق شنيقر فارس واحدا من بين اللاعبين الذين استطاعوا أن يصنعوا الفارق في هذا اللقاء بداية بالهدف الذي سجله واستطاع الفريق أن يعود من خلاله بالنقاط الثلاث إلى قسنطينة إضافة إلى التسديدات الكثيرة التي وجهها إلى الحارس البلعباسي، كما أنه مرر الكثير من الكرات الخطيرة إلى ياسف وناصري، من جهته أدى المدافع الأيسر بن ساسي لقاء في القمة من خلال الدور الدفاعي الكبير الذي قدمه إضافة إلى الصلابة الكبيرة التي يتمتع بها كما أنه استطاع أن يساعد زملاءه في الهجوم أكثر من مرة وذلك من خلال التوزيعات الخطيرة التي قام بها، وأكد بن ساسي من خلال المردود الرائع المقدم على أن الثقة الكبيرة التي يضعها فيه خزار لم تأت صدفة.
عودة موفقة لحمادو، وناصري يتحسن
كان اللقاء الذي جمع بين شباب قسنطينة واتحاد بلعباس فرصة ليسجل وسط الميدان حمادو ياسين أول ظهور له مع فريقه الجديد شباب قسنطينة وذلك من خلال الدور الكبير الذي قدمه والمستوى الرائع الذي ظهر به رغم أنه لم يلعب منذ مدة طويلة، وقد أضاع حمادو على نفسه فرصة إضافة الهدف الثاني ل “السنافر“ في الشوط الثاني بعد أن سدد مباشرة الكرة التي تلقاها من زميله شنيقر فارس على الطائر ومرت الكرة فوق المرمى، أما المهاجم ناصري فإن مستواه يتحسن من لقاء لآخر خاصة أنه لم يتعود بعد على الأجواء في الفريق لكنه كان خطيرا واستطاع أن يهدد مرمى “المكرة“ في الكثير من المناسبات.
التعب نال من اللاعبين والخبرة تصرفت
شعر اللاعبون بداية من الشوط الثاني بتعب شديد وهو أمر عادي جدا بالنسبة لفريق أجرى تحضيراته البدنية في شهر رمضان وفي عز الصيام والحرارة، فقد ظهر الثقل على الكثير من اللاعبين و ذلك بعد المجهودات المضاعفة التي بذلوها في اللقاء، إلا أن الخبرة الطويلة التي يتمتع بها أغلبهم ساهمت في تسييرهم اللقاء دقيقة بدقيقة إلى غاية إعلان الحكم عن نهايته، كما كان التعب الشديد الذي شعروا به سببا في تراجع الفريق قليلا إلى الوراء في الشوط الثاني.
الفريق لازال منقوصا والموعد بعد “الداربي“
كان اللقاء الذي لعبه الشباب في بلعباس فرصة للطاقم الفني بقيادة الهادي خزار من أجل الوقوف على الكثير من النقائص التي حالت دون أن تستطيع التشكيلة تحقيق نتيجة أكبر بعد أن شعر لاعبو الفريق بالتعب إضافة إلى بعض الأخطاء الفنية التي سجلها الهادي خزار من أجل إعادة تصحيحها مستقبلا وذلك قبل اللقاء القادم أمام الملاحق المباشر رائد القبة من أجل تحقيق الفوز الرابع على التوالي في البطولة.
دربان عز الدين رئيسا للوفد
سافر شباب قسنطينة إلى مدينة وهران ثم بلعباس في وفد رأسه المناجير دربان عز الدين الذي يعتبر أحد الأشخاص الذين لا يفارقون التشكيلة من أجل توفير اللازم، وهو ما تريده الإدارة، فقد عمل على تحقيق الراحة لجميع اللاعبين طيلة الرحلة.
بقي مع الفريق و تكفل بحجز الملعب
وتكفل دربان بحجز ملعب التدريبات بمساعدة اللاعب السابق لمولودية وهران بلعطوي أين تدربت تشكيلة “السنافر“ مرتين، كما أنه تكفل بحجز المطعم وتجهيز الوجبات في العودة وعمل إلى جانب الأمين العام مجمج سليم ورئيس النادي الهاوي فرصادو ياسين الذي التحق فيما بعد.
فرصادو لحق بالفريق ليلة الخميس
التحق رئيس النادي الهاوي ياسين فرصادو بالفريق ليلة الخميس إلى الجمعة قادما من قسنطينة، ورافق الفريق في وهران ثم بلعباس وكان في غاية السعادة بعد اللقاء خاصة أن الفريق فاز مرتين في التنقلين إلى غرب البلاد وهما التنقلان اللذان كان حاضرا فيهما.
اللاعبون غادروا مباشرة بعد اللقاء
غادر وفد شباب قسنطينة مدينة بلعباس مباشرة بعد نهاية اللقاء، فقد انطلقت الحافلة على الساعة 19:05 بالضبط وكانت مغادرة الملعب في ظروف جيدة وتحت حراسة أمنية مشددة رغم أن أنصار الغرب معروفون بأنهم قمة في الروح الرياضية، وكانت الوجهة الجزائر العاصمة.
التوقف في العاصمة على 23:00 من أجل الراحة
توقف وفد شباب قسنطينة في الجزائر العاصمة وبالضبط في وسط المدينة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا أين تناول اللاعبون والطاقم الفني وجبة العشاء هناك إضافة إلى بعض المرطبات وبقي الجميع قرابة الساعة قبل الانطلاق مجددا إلى قسنطينة.
الوصول إلى قسنطينة على 03:55
و كان الوصول إلى مدينة قسنطينة بعد أربع ساعات من السير، فقد وصلت التشكيلة على الساعة الرابعة صباحا إلى بوالصوف وكانت الرحلة على العموم جيدة ومريحة بالنسبة للجميع.
الأجواء رائعة في الحافلة
هذا و كانت الأجواء رائعة بعد الفوز الكبير الذي عاد به الفريق من مدينة بلعباس أين استطاع الشباب أن يفوز باللقاء الثالث على التوالي ويعتلي الصدارة لوحده، وهو ما جعل الجميع من الطاقم الفني إلى أصغر عضو يعيشون لحظات رائعة تمنوا أن تستمر إلى غاية نهاية الموسم.
اللاعبون استسلموا للنوم
بعد أن تناول الوفد وجبة العشاء في مدينة الجزائر العاصمة وانطلاق الحافلة بعدها، استسلم أغلب اللاعبين للنوم خاصة أن اليوم كان متعبا للغاية من خلال التنقل إلى وهران ثم لعب اللقاء تحت ضغط النتيجة إضافة إلى السفر لمسافة تفوق 900 كلم وهي كلها عوامل أرهقت الوفد.
الهادي خزار القبطان الجديد ل “السنافر“
من دون شك فإن النتائج الأخيرة التي حققها شباب قسنطينة داخل وخارج الديار لم تأت هكذا بل كان وراءها رجال سهروا على أن يكون هذا النادي العريق في أحسن الظروف، إلا أن الأمر الأكيد هو أن الفضل الكبير يعود لربان السفينة الهادي خزار الذي استطاع أن يرفع التحدي ويصنع فريقا تنافسيا في مدة قصيرة رغم أن لا أحد من أنصار النادي كان ينتظر هذه النتائج التي انعكست بالإيجاب على الجميع خاصة أن الفريق استطاع أن يسجل الفوز الثالث على التوالي، وهو الأمر الذي لم يستطع أي نادي تحقيقه إلى غاية الآن.
أسكت كل منتقديه وأسهمه في السماء
وأسكت المدرب القسنطيني الهادي خزار جميع منتقديه من خلال الفوز الثالث الذي حققه شباب قسنطينة في لقائه الأخير أمام اتحاد بلعباس وذلك بعد أن تعالت بعض الأصوات وطالبت برحيله لا لشيء سوى لأن أشباله لم يظهروا بالمستوى المطلوب في اللقاءات الودية وهو أمر غير مقبول وليس بالمنطقي خاصة أن الفريق حديث التكوين ولم يكن بوسع لاعبيه فعل أكثر مما قدموه في اللقاءات الودية إلا أن كثيرين لم يعجبهم الأمر، لكن خزار عرف كيف يرد على منتقديه في الوقت المناسب كما أن أسهمه الآن في السماء خاصة أنه حقق الفوز الثالث على التوالي في ظرف ثلاثة أسابيع.
الطاقم الفني له فضل كبير في النجاح
لا يمكن أن نتحدث عن نجاح النادي والنتائج الأخيرة دون الحديث عن المدرب الهادي خزار، ولا يمكن أن نتحدث عن خزار من دون التحدث عن الطاقم الفني الذي كان هو الآخر سببا في وصول الفريق إلى هذا المستوى من خلال العمل الكبير الذي كان الجميع يقوم به بداية من اللاعب الدولي السابق نور الدين بونعاس الذي عمل المستحيل إلى غاية الآن من أجل إعادة الفريق إلى مستواه الحقيقي من خلال التوجيهات المستمرة ووقوفه على تطبيق كل القرارات التي تصدر عن المدرب الرئيسي، كما أن المساعد الثاني صالح سلام عمل بجد طيلة هذه المدة واستطاع هو الآخر أن يترك بصمته في التشكيلة إضافة إلى مدرب الحراس دني فيصل الذي يقوم بمجهودات كبيرة في تدريب الحراس الثلاثة وخاصة الحارس ضيف لعمار الذي لم يتلق إلى غاية الآن أي هدف.
بوخدنة عدلان:
“أنا سعيد جدا لما وصل إليه الفريق وأعلم أن سي أس سي ستكون بخير مع سوسو“
اتصل أمس اللاعب السابق لشباب قسنطينة والمدرب الحالي لشبان شباب دبي عدلان بوخدنة ب”الهداف” وأبدى سعادته بعد النتائج الكبيرة التي حققها الشباب في بداية الموسم، حيث قال: “لم أكن أتوقع هذه الانطلاقة الجيدة في البطولة خاصة أن السنافر معروفون بأنهم لا يدخلون المنافسة بشكل جيد إلا أن الأمور تغيرت كثيرا مع قدوم الإدارة الجديدة خاصة أني أعرف جيدا محمد بولحبيب الذي أهدى الفريق اللقب الوحيد في 97 وأود أن أبلغ تحياتي الحارة كما أتمنى أن يصعد الفريق إلى القسم الأول وأن يكون داربي هذا الموسم بين “سي، أس، سي“ و”الموك“ كبيرا كالعادة“.
شنيقر يسجل الثاني في ثالث لقاء
التحق أمس المهاجم فارس شنيقر بقائمة هدافي الفريق بعد أن سجل الهدف الثاني وأصبح برصيد هدفين إلى جانب وسط الميدان كيبية الذي سجل هو الآخر هدفين في أول لقاءين أمام تموشنت و”البوبية“.
مدربو الأواسط أضربوا قبل لقاء بلعباس
أضرب مدربو أواسط شباب قسنطينة قبل لقاء بلعباس الذي جرى قبل لقاء الأكابر وعاد لصالح المحليين بثلاثة أهداف لهدف، وهي النتيجة التي أغضبت الجميع.
الفريق تنقل لوحده ويخسر بثلاثية
رغم أن رئيس النادي البلعباسي بن عيسى كان في استقبال أواسط شباب قسنطينة، إلا أن التشكيلة تنقلت لوحدها في سابقة، وحتى الخسارة التي تلقتها لم تكن طبيعية لأن “السنافر“ لطالما لعبوا على الأدوار الأولى في كل موسم.
يتحملون مسؤولية الهزيمة لوحدهم
ويتحمل مسؤولية النتيجة المسجلة المدربون مهما كانت أوصافهم، أسماؤهم أو الشهادات التي يحملونها لأن الأمر يتعلق “بتبهديلة” خارج قسنطينة أضحكت الجميع على الفريق الذي يحتل المركز الأول في البطولة.