وفاق سطيف... فرانسيس أكبر المستفيدين ويضاف في القائمة القارية، وتأجيل البطولة ينعكس بإيجابيات وسلبيات

القرار المتخذ من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتأجيل كل المنافسات الكروية، أمر تلقاه الوسط الرياضي بكثير من الاستياء، وهو الحال عند أنصار الوفاق السطايفي، لأنهم يبقون أكثر تضررا من غيرهم.
الوفاق دون منافسة إلى بداية مارس
وإذا كانت بقية الفرق الوطنية دون منافسة إلى غاية موعد العودة في 10 فيفري، باستثناء المولودية التي لها مواجهتان متأخرتان في البطولة أمام الحراش وسعيدة، وفي نفس الوقت مرتبطة بالدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقية مع شباب باتنة في كأس الكاف، فإن حال الوفاق سيكون أسوأ من حال كثير من الفرق الوطنية الأخرى، لأن عودته إلى المنافسة في أحسن الحالات ستكون في نهاية شهر فيفري، إذا لم يمتد الأمر إلى غاية بداية شهر مارس.
السبب الإعفاء من الدور التمهيدي ودوليي "الشان"
ويبقى السبب في بقاء الوفاق بعيدا عن المنافسة طيلة الفترة القادمة وإلى غاية نهاية كأس أمم إفريقيا للمحليين، في كون المنتخب الوطني للمحليين يضم دوما من 8 إلى 10 لاعبين من الكحلة، وهو ما لا يتيح للوفاق فرصة اللعب من جهة، لأن كأس المحليين تمتد من 4 إلى 25 فيفري، واستعادة الوفاق لعناصره الدولية لن تكون سوى مع خروج المنتخب الوطني من السودان، إضافة إلى كون كل هذا مسبوق بعدم لعب الوفاق للدور الأول من كأس رابطة أبطال إفريقيا.
سرّار عبّر عن ارتياح لقرار التأجيل
وكان رئيس الوفاق قد صرّح مباشرة بعد الوصول الرسمي لبرقية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الخاصة بالتأجيل، عن ارتياح الوفاق للتأجيل وهذا بالنظر إلى ظروف البلاد، وخاصة مع فريق مثل الوفاق الذي يلعب دوما من أجل الفوز خارج الديار، ولا بد أن تكون الظروف الأمنية جيدة، وليس الفريق الذي تفوز عليه يقلب عليك جمهوره الملعب.
القرار خدم فرانسيس أكثر من البقية
وجاء القرار ليكون فرانسيس أول المستفيدين منه، لأن بقاء الوفاق دون منافسة إلى غاية بداية مارس أو إلى نهاية فيفري في أحسن الأحوال سوف يتزامن وعودة الكامروني إلى المنافسة (عودته مبدئيا إلى المنافسة منتظرة في 15 مارس).
سرّار التقاه مباشرة وأكد له البقاء
وكان رئيس الوفاق السطايفي قد طلب فرانسيس إلى مقر بومرشي مباشرة بعد أن وصله خبر التأجيل الطويل، وسأل فرانسيس عن رغبته في البقاء وهو الأمر الذي تحمس له اللاعب كثيرا.
حصل على الضوء الأخضر الطبي
واتصل سرّار هاتفيا قبل أن يحصل الاتفاق مع فرانسيس، بالدكتور عبد اللطيف نذير وطلب منه كل المعلومات الخاصة بحالة اللاعب الكامروني، وقام الطبيب الذي أشرف على إعادة تأهيل المعني بمنح الضوء الأخضر لإدارة الوفاق بخصوص فرانسيس، بأن حالته الصحية في تحسن كبير، وقد تم السماح له بالعودة إلى التحضير البدني بدءا من 12 جانفي 2011.
أنهى المرحلة الأولى وسيبدأ التحضير البدني في الملعب
وقد أنهى فرانسيس فترة شهرين من إعادة التأهيل العضلي الذي كان في رأس الماء، وسيبدأ قبل نهاية الأسبوع الحالي عملية التحضير البدني على انفراد في الملعب لمدة 6 أسابيع، على أن يندمج بعد نهايتها في تدريبات المجموعة، ويكون قادرا على لعب أول لقاء بصفة رسمية في 15 مارس.
سيكون تحت تصرف المحضر البدني قاسم
ولأن الفريق في حالة توقف عن التدريبات، فقد قررت إدارة الوفاق أن يكون الكامروني فرانسيس أمبان بدءا من نهار اليوم الثلاثاء تحت تصرف المحضر البدني قاسم علي لكي يقوم معه بإعادة التحضير البدني في المرحلة القادمة.
اسمه أضيف للقائمة الإفريقية مع بن حمو
ولأن موجة التسريحات التي سيعرفها عدد من اللاعبين، سيكون لها انعكاس سلبي على عدد الإجازات القارية في رابطة الأبطال 2011، فقد قررت إدارة الوفاق إضافة اسم فرانسيس للقائمة الإفريقية للفريق السطايفي، مع اسم الحارس بن حمو، وهكذا يصبح الفريق السطايفي قد استهلك بالضبط 23 إجازة قارية، بعد أن أهّل وفاق سطيف 21 في القائمة الأولية التي دفعت في شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يضيف اسمي بن حمو وفرانسيس مساء أمس.
شهران دون منافسة قمة "السماطة"
ويبقى الأهم من الجانبي السلبي لقرار بقاء الوفاق بعيدا عن المنافسة إلى غاية نهاية كأس المحليين، في كون لاعبي الوفاق وكذا أنصاره سيفقدون ذوق المنافسة، لأنه ليس للبطولة أي معنى عندما تبقى دون منافسة لمدة شهرين كاملين.
الوضعية ليست جديدة وفي العام الماضي 40 يومًا
وتبقى هذه الوضعية ليست بالجديدة على الفريق السطايفي، لأنه عرفها في الموسم الماضي أيضا، حيث كان آخر لقاء لعبه في نهاية مرحلة الذهاب أمام الدوسن في 25 ديسمبر 2009، ودخل بعدها اللاعبون في راحة إلى غاية عودة المنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا بأنغولا، ولم يلعب الوفاق أولى لقاءاته سوى في 5 فيفري أمام عنابة.
الراحة ستؤثر سلبا على اللياقة التنافسية
وإضافة إلى فقدان الذوق في المنافسة، فإن الراحة الطويلة سوف تفقد لاعبي الوفاق الرغبة في اللعب، لأن فترة شهرين تقريبا ستجعل البعض ينسى أن هناك شيئا اسمه البطولة الوطنية من أصله، والأكثر من ذلك ستتأثر اللياقة التنافسية للاعبين بشكل كبير، وخاصة الذين لن يشاركوا في كأس إفريقيا للمحليين، لأنه عند العودة إلى المنافسة يكون لاعب مثل حمّاني مثلا بعيدًا لأكثر من 3 أشهر ونصف عن المواجهات الرسمية.
ولكنها فرصة للقيام بعمل بدني من جديد
وفي المقابل قد يكون لهذا التأجيل الطويل بعض الإيجابيات، ومن ذلك أنه سيسمح للوفاق السطايفي بأن يعيد العمل البدني من الصفر، بحكم أن لاعبي الوفاق لم يقوموا بالتحضير البدني في بداية الموسم، على اعتبار أن الجميع يتذكر أن عناصر الوفاق بدأت التحضيرات في شهر جويلية 12 يوما قبل لقاء الترجي التونسي.
وتأقلم فرانسيس، حمّاني والخماسي الجديد
كما تكون فرصة الراحة طويلة المدى أو العطلة مدفوعة الأجر كما يقال بلغة السياسيين، فرصة أيضا من أجل القيام بعمل أفضل خاصة لكل من فرانسيس، حمّاني، وكذا الخماسي الجديد في الميركاتو (فرانسيس، زعبوب، لعنصر، لخذاري، المهاجم الإفريقي الجديد)، من أجل أن يحصل اندماج أكثر من طرفهم في المرحلة القادمة مع العناصر القديمة.
والوفاق سيكون الأقدر على الريتم الجهنمي فيما بعد
ويبقى الأهم أنه بعد العودة إلى المنافسة فإن كل الفرق ستكون على موعد مع برمجة جهنمية، ويكون الوفاق هو أكثرها تضررا، بحكم أن عدد المقابلات المتأخرة سوف يتراكم أثناء تواجد لاعبي الوفاق في "الشان" من جهة، وتزامنا مع المواجهات القارية للوفاق السطايفي وكذا تنقل الوفاق إلى تونس للعب السوبر الشمال إفريقي من جهة أخرى، ولو أن السطايفية لهم من التجربة في مجابهة الريتم الجهمني للمنافسة، ما يسمح لهم بأن يكونوا أوفر حظا من بقية الفرق الأخرى، عندما يفرض على الفرق اللعب كل 3 أيام.
راحة 12 يومًا فرضها تربص المحليين
ومن جهة أخرى كان أنصار الوفاق قد تلقوا بكثير من الاستغراب بقاء اللاعبين بعيدا عن التدريبات منذ نهاية الحصة التدريبية لسهرة الأحد وإلى غاية يوم 22 جانفي الحالي أي راحة ب 12 يوما، ولو أننا علمنا أن الطاقم الفني للفريق السطايفي كان ينوي منح اللاعبين راحة إلى نهاية الأسبوع الحالي، ولكن بعد علمه بأن نصف عناصر الوفاق سيكونون معنيين بالتربص القادم للفريق الوطني المحلي (من 17 جانفي إلى 21 منه)، وجد أنه لا توجد أي جدوى من العمل مع نصف الفريق، وبالتالي تمديد الراحة إلى غاية نهاية تربص المحليين.
ومناقشة أمر التربص في تونس مرتبط بالظروف
كما بدأ الطاقم الفني الحالي للوفاق السطايفي بالتنسيق مع الإدارة السطايفية برمجة تربص للقيام بعمل بدني خاص، وهذا خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي الحالي ولو أن هذا التربص يبقى مجرد فكرة لأنه مرتبط أولا بتحسن الظروف الأمنية في البلد الجار، وكذا عدد اللاعبين الذين يريدهم بن شيخة للتربص الأخير قبل التوجه إلى السودان.
---------------------
الوفاق لم يدفع ملف لعنصر بسبب رفضه إمضاء طلب الإجازة، ومناجيره يطالب بإعادة العقد
عكس ما كان منتظرا من قيام إدارة الوفاق السطايفي بإيداع 3 ملفات أمس على طاولة الرابطة الوطنية تخص كلا من محمد بن حمو، سفيان زعبوب، ولونيس لعنصر، لم يقم الأمين العام للوفاق رشيد جرودي سوى بإيداع ملفي بن حمو وزعبوب، وكذا إضافة اسم فرانسيس أمبان إلى القائمة الإفريقية، ولكن في المقابل تم تأجيل وضع ملف لونيس لعنصر.
لعنصر رفض طلب الإجازة إلا بحضور مناجيره
ورغم أن الأمور سارت مع المغترب الثالث لونيس لعنصر جيدا أمسية أول أمس، وقام بالخضوع إلى الكشف الطبي وكذا توقيع العقد، إلا أنه رفض أن يكمل ملفه ببقية الوثائق، ورفض بعد الحصة التدريبية لسهرة أول أمس توقيع طلب الإجازة إلا بحضور مناجيره، وهو ما يكشف وجود أشياء حدثت بين الفحص الطبي وتوقيع العقد الذي كان قبل الحصة، وما بعد الحصة حيث كان يُنتظر أن يكمل الملف الإداري.
المناجير داني تدخل وطلب تعديل بعض بنود العقد
ولأن المناجير داني الذي كان وراء استقدام زعبوب ولعنصر إلى سطيف، فإنه قام بالاتصال بسرّار هاتفيا وطلب تعديل بعض بنود العقد، وجعله متناسبا مع العقد الذي كان لزعبوب.
ويؤكد أنها تعديلات بسيطة فقط
وفي المقابل فإن المناجير داني أكد أنه لا يوجد مشكل في عقد لعنصر، ولكن بعض البنود البسيطة الخاصة بالحقوق والواجبات، ولا يوجد أي مشكل في قضية الاتفاق، لأن الأمر الأهم والخاص بالأجور الشهرية وكذا مدة العقد أمور متفق عليها منذ البداية.
الأمر سيبقى للناقش بين اللاعب وسرّار
وفي انتظار أن يبرمج الوفاق موعده الجديد مع مناجير اللاعب، سواء بإكمال الملف الخاص به أو بإعادة توقيع العقد من جديد، يبقى أمر الناقش بين سرّار ومناجير اللاعب لعنصر منتظرا في الساعات القادمة.
مشكلة أخرى في ارتباطه في فرنسا
ويبقى الأهم أن مشكلة جديدة ظهرت في قضية اللاعب لعنصر، وتتمثل في أنه غير حر وما زال مرتبطا بعقد مع فريقه الفرنسي إلى غاية 30 جوان 2011، وهو ما يجعل تأهيله في الوفاق لا يمر فقط عبر وضع ملفه وانتظار ورقة الخروج، ولكن أيضا ضرورة التفاوض مع الفريق الفرنسي على ورقة التسريح.
لخذاري يواصل التدريبات في بسكرة
وفي إطار له علاقة بتدعيم الخط الخلفي للوفاق، ما زال المدافع عادل لخذاري يتدرب في بسكرة، وشارك مع زملائه أمس في الحصة التدريبية، رغم الاتفاق الذي كان بين إدارتي الفريقين، ويذكر أن لخذاري ما زال ينتظر مكالمة سرّار من أجل التوقيع للوفاق، طالما أنه لم يكن له إلى غاية مساء أمس أي اتصال مباشر مع إدارة الفريق السطايفي.
سيكون في سطيف قبل الخميس وتأهيل مدافع إجباري
والأكيد أن الساعات القادمة ستعرف الجديد في قضية اللاعب لخذاري، لأن إدارة وفاق سطيف مجبرة على التوقيع له بعد أن تعذّر وضع ملف لعنصر، ورغبة إدارة الوفاق في التجاوب مع رغبة بن شرڤي في المغادرة، وبالتالي يبقى تأهيل مدافع ضروريًا.