مثلما أشرنا في عدد أمس، اتصل مسيرو شباب بلوزداد بالمدرب فؤاد بوعلي وطلبوا منه البقاء مدرباتحسبا للموسم المقبل، كما ضربوا موعدا له غدا الثلاثاء أو الأربعاء من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات... لكن بوعلي طلب تأجيل المفاوضات بعدما كان من المفترض أن يتم ذلك اليوم، حيث اعتذر بسبب إقبال ابنه على امتحانات شهادة البكالوريا. موافق مبدئيا على البقاء لكن... وحتى إن لم يمنح الموافقة النهائية للمسيرين إلا أنه ألمح في حديثه معهم، أنه يرغب في البقاء مع الشباب الموسم المقبل لمواصلة العمل الذي بدأه، لكن على ما يبدو فإن بوعلي لا يزال قلقا بشأن الأزمة التي يعاني منها الفريق بسبب قضية المستحقات المالية، وستكون هذه النقاط أحد أبرز شروط بوعلي في مفاوضاته مع المسيرين مقابل بقائه في منصبه مدربا. يشترط الاحتفاظ بالركائز خاصة ربيح وسليماني وليس هذا فقط بل إن الطاقم الفني يشترط قبل كل شيء الاحتفاظ بركائز الفريق، لخشيته رحيل المزيد من اللاعبين عقب رحيل "أنڤان" وتوقيعه في النادي الإسماعيلي بغض النظر عن شرعية ذلك من عدمه، إضافة إلى مهدي بن علجية الذي مدد عقده في اتحاد العاصمة. ويخشى أن يؤثر المشكل المادي في بقاء اللاعبين المطلوبين من الأندية الأخرى، وسيركز بوعلي على بقاء ربيح وسليماني في الفريق ولو أن سليماني يريد الاحتراف في أوربا الموسم المقبل، لكنه يرفض أن يغادر لفريق محلي. سيسلم الإدارة قائمة المسرحين والأسماء التي يريدها وسيستغل الطاقم الفني فرصة جلوسه مع الإدارة لكي يناقش برنامج التحضيرات المقرر انطلاقها يوم 22 من الشهر الجاري، وسيسلم بوعلي قائمة اللاعبين المسرحين التي يلفها الغموض وقائمة اللاعبين الذين يريدهم في فريقه، ولو أن بوعلي يرفض تسريح اللاعبين طالما لم يضمن الفريق أسماء جديدة. إذ لم يخف قلقه من تضييع الشباب عدة صفقات كانت في متناوله، على غرار شيبان الذي وقع في شبيبة القبائل وقاسم مهدي الذي جدد عقده في مولودية الجزائر. عطفان وعواج على رأس المطلوبين وكشفت مصادر مقربة من بوعلي أنه قلق من الاستقدامات التي سيقوم بها الشباب، بسبب الوقت الكثير الذي ضاع جراء المشاكل الداخلية التي يعاني منها الفريق انعكست سلبا عليه. ومن بين الأسماء التي يفكر فيها الشباب وسط ميدان مولودية الجزائر عطفان الذي يرغب في تغيير الأجواء، ولاعب مولودية وهران عواج ولو أنه يوجد في مفاوضات متقدمة مع شبيبة القبائل، إلا أن الشباب يريد استغلال علاقة اللاعب الطيبة مع مسيري الشباب للظفر بخدماته. ------------- العلمة تتصل ب أوسرير تلقى الحارس البلوزدادي نسيم أوسرير عرضا من مولودية العلمة ترغب خلاله في ضمه إلى تعدادها الموسم المقبل، غير أن أوسرير أجّل المفاوضات إلى وقت لاحق بسبب الظروف التي يمر بها الشباب في الآونة الأخيرة، حيث اعتذر من رئيس العلمة هرادة وطلب منه تأجيل الأمور، حتى تتضح الرؤية أكثر بخصوص وضعية الفريق. ---------- كالام: "لا يوجد مشكل بيني وبين ڤانة فالفريق هو أهم" تحدث رئيس النادي الهاوي مختار كالام أمس عن اجتماع مجلس الإدارة، المنعقد أول أمس وعرف المصالحة بينه وبين رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة، في وقت عاد التوتر في الأسبوعين الأخيرين بين الرجلين بسبب الاجتماع، وقال في هذا الصدد: "عقدنا اجتماع مجلس الإدارة مثلما صرح ڤانة، لأنه كان يجب أن نجتمع ونخرج بحلول للأزمة من هذا الاجتماع الإداري، ولكن الشيء الأكيد أن كالام ليس له مشكل مع ڤانة والعكس ڤانة ليس له مشكل معي، ولا يجب أن نترك الأمور تتفاقم بيننا لأن الفريق هو الأهم، ويجب أن نخرج بحلول للمشاكل". "من غير المعقول الأندية الأخرى تستقدم ونحن نتصارع" واعتبر كالام الإسراع في عقد الاجتماع ضروريا بسبب عامل الوقت، الذي لا يصب في مصلحة الفريق في وقت أن الأندية الأخرى شرعت في الاستقدامات وبقي البلوزداديون في الخلاقات التي لا تصب في مصلحة الفريق، وقال كلام: "كان يجب أن نجتمع وننهي المشكل، فمن غير المعقول الأندية الأخرى شرعت في التحضير للموسم المقبل وتقوم بالاستقدامات، ونحن نهدر الوقت ونتصارع، كان يجب أن نضع حدا لهذا الأمر ويجب أن نسرع في الاستقدامات". "أشرف على اللجنة مهمتها الاستقدامات " وعن اللجنة التي سيشرف عنها كالام وتهتم بالاستقدامات، فقد أكد لنا أنه ليس لديه أسماء محددة لكنها أول خطوة في ذلك، حيث قال: "قمنا بتشكيل لجنة مؤقتة مهمتها الإشراف على الاستقدامات، ولقد تم تكليفي بترؤسها إذ ستكون مهمتي الجانب التقني لا غير، وسنشرع في التدعيمات". يحدث هذا في وقت أبدى الأنصار تشاؤمهم من اللجنة، ويخشون تكرار سيناريو 2007 والمهازل التي حدثت في الاستقدامات في حقبة كالام، ولو أنه لم يكن المشرف الوحيد عليها. "الأولوية لتسوية مستحقات اللاعبين" واستطرد كالام في حديثه مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لتسوية أجور اللاعبين العالقة، للحفاظ على التعداد الحالي خاصة أن الإدارة بلغها استياء اللاعبين ورغبتهم في فسخ عقودهم بسبب قضية المستحقات المالية، وقال كالام: "في اعتقادي الأولوية في الوقت الحالي لتسوية مستحقات اللاعبين المالية، ويجب الإسراع في ذلك وتليها الاستقدامات لكي نحافظ على التعداد، ويجب علينا تسوية رواتب اللاعبين وأن نجد الوسيلة لذلك في أسرع وقت ممكن". "سنتحدث مع بوعلي وسيمنحنا قائمة الأسماء التي يريدها" وعن بقاء بوعلي مدربا للفريق أكد كالان أن الإدارة قررت الحديث والجلوس معه إلى طاولة المفاوضات، والاستماع لشروطه وأيضا قائمة اللاعبين المسرحين والأسماء التي ينوي جلبها للموسم المقبل، وقال في هذا السياق: "بخصوص قضية بوعلي سيبقى معنا وهناك من سيتصلون به وسيتحدثون معه في هذا الشأن، وسيستمعون إليه وسيعرفون الأسماء التي يريد استقدامها تحسبا للموسم المقبل، وكل شيء سيتضح بعد الحديث مع بوعلي". ----------- الأنصار يطالبون بأسماء ثقيلة ويحذرون من تكرار سيناريو 2008 يبدو أن اجتماع الإدارة المنعقد أول أمس لم يكن له الصدى الإيجابي الذي كان يتوقعه المسيرون، بسبب رد فعل الأنصار الذين كانوا أكثره تشاؤما إذ لم يهضموا النتائج التي خرج بها اجتماع الإدارة. ففي وقت كانوا يعتقدون أنه سيكون أول خطوة نحو التغيير من خلال استقالة ڤانة مثلما سبق وصرح، تفاجأوا بالعكس بعدما رفض أعضاء مجلس الإدارة استقالته ما زاد حيرتهم، خاصة أن الاجتماع انعقد بصفة فجائية في وقت أعلنت الإدارة عن انعقاده اليوم أو غدا، لمغالطة الأنصار الذين لم يجدوا تفسيرا لما حدث. الكثيرون اعتبروا حديث ڤانة عن استقالته وخلافه مع كالام خدعة وكانت الطريقة التي انعقد بها الاجتماع قد أثارت غضب الأنصار، وجاءت يومان فقط من إلغاء الاجتماع لثاني مرة بسبب خلاف رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة ورئيس النادي الهاوي مختار كالام. لكن الغريب في الأمر أن الرجلين تصالحا في أول جلسة وعقدا الاجتماع دون سابق إنذار، ما اعتبره البعض سيناريو "مفبرك" منذ البداية لكسب المزيد من الوقت في إشارة منهم إلى رفض استقالة ڤانة وتنصيب كالام على رأس لجنة الاستقدامات، مؤكدين أن لا شيء تحقق من مطالبهم برحيل المسيرين في إشارة منهم إلى ڤانة الذي أعلن أنه سيستقيل من منصبه وأن قراره ولا رجعة فيه، قبل أن يؤكد أنه قرر البقاء بناء على طلب أعضاء مجلس الإدارة. سيناريو شبيه بما حدث في نوفمبر 2012 ويمكن القول إن ما حدث أول أمس سيناريو شبيه بما حدث في نوفمبر 2012، في عز الأزمة التي ضربت الفريق في مرحلة الذهاب لما تحدث ڤانة عن استقالته ولكنه تراجع، بعدما طلب منه المسيرون البقاء في منصبه مؤقتا حسبه. وتساءل البعض عن سر المصالحة بين ڤانة وكالام وأين اختفت العراقيل التي حالت دون عقد الاجتماع في المناسبتين الماضيتين، ولم إضاعة كل هذا الوقت والتلاعب بمشاعر الأنصار، الذين يعيشون على أعصابهم وهم يشاهدون فريقهم يغرق وأندية أخرى تتدعم بأفضل اللاعبين في "الميركاتو". تشاءموا من تنصيب كالام على رأس لجنة الإستقدامات وما زاد قلق الأنصار هو تنصيب رئيس النادي الهاوي مختار كالام، على رأس لجنة مهمتها الاستقدامات رفقة حريتي، بوجنون ومفتي، حيث أعرب الأنصار عن خشيتهم من تكرار سيناريو 2007-2008 لما قام باستقدام لاعبين مغمورين، وقام بتسريح ركائز الفريق على غرار بن عطية وبودماغ وكادت تودي بالفريق إلى القسم الثاني، ما جعلهم يخشون من تكرار ذلك الموسم المقبل ولو أن المدرب بوعلي سيكون المشرف الأول على الاستقدامات، بمنحه قائمة اللاعبين الذين يرغب في جلبهم لكن هذا لم يخفف قلقهم عما سيحدث. البعض الآخر رحب بالاجتماع ولكن... ولم يخف البعض ارتياحهم من انعقاد الاجتماع الذي أضاع الكثير من الوقت على الشباب، وكان يمكن أن يتجنبه المسيرون لو تصرفوا بطريقة عقلانية حسبهم، مؤكدين أن الأمور اتضحت بشأن ما يحدث. لكن هذا لم يمنعهم من الإعراب عن قلقهم الشديد حيال بعض نتائج الاجتماع، خاصة تنصيب كالام على رأس لجنة الاستقدامات وجعلهم يخشون خسارة الركائز وجلب أسماء مغمورة، كما حدث في حقبته وتسبب له في ثورة الأنصار في ملعب 20 أوت. يطالبون باستقدامات نوعية بعيدا عن "السوسيال" وحذر الأنصار من التلاعب بمشاعرهم فيما يتعلق بقضية الاستقدامات، وطالبوا بأسماء ثقيلة تحسبا للموسم المقبل مؤكدين أنهم لن يسكتوا حيال نوعية الاستقدامات، رافضين لاعبين مغمورين في فريقهم وأكدوا أنه لا مجال ل"السوسيال" الذي كثيرا ما أثر في فريقهم إلى درجة أنه في حقبة كالام قام بجلب14 لاعبا في "الميركاتو" الشتوي، في صورة حنيدر، زڤرور وغضبان وهو ما يرفضه الأنصار جملة وتفصيلا. البعض لا يزال يفكر في وقفة احتجاجية وفي هذه الأثناء لا يزال يفكر الكثيرون في الوقفة الاحتجاجية، التي دار الحديث عنها في الأيام الأخيرة بسبب الوضعية التي يمر بها الفريق وعدم استجابة السلطات لمطلبهم، والمتمثل في تخصيص شركة وطنية للاستثمار في الشباب. إذ لم يهضم أبناء العقيبة مشاهدة الفرق الأخرى ترصد مبالغ خيالية في تفاوضها مع اللاعبين، في وقت يعاني الشباب في صمت ما جعلهم يؤكدون بأنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي إن بقيت الأمور على حالها. ------- المحكمة ستفصل في قضية الرصيد المجمد اليوم من المنتظر أن تفصل محكمة بئر مراد رايس اليوم في قضية رصيد شباب بلوزداد المجمد، بسبب القضية التي رفعها اللاعبان السابقان للشباب محمد طاليس وإسحاق علي موسى بسبب مستحقاتهم المالية التي يدينان بها للفريق منذ سنوات. وكان القاضي قد نظر في القضية الاثنين الماضي من خلال الاستماع لمحامي الجانبين، على أن يصدر حكمه اليوم على أمل أن ينتهي هذا المسلسل الذي بات يقلق البلوزداديين كثيرا. الإدارة تأمل رفع التجميد لتفادي ورطة حقيقية وتأمل الإدارة البلوزدادية أن تنفرج الأمور اليوم من خلال رفع التجميد عن رصيد الفريق، من أجل تجنب ورطة حقيقية في الأيام المقبلة خاصة أن اللاعبين يطالبون بمستحقاتهم المالية واللاعبون يهددون بسحب عقودهم إذا لم يستلموا رواتبهم. الأسوأ أن الرابطة أدرجت شباب بلوزداد ضمن قائمة الفرق الممنوعة من الاستقدامات، إن لم تقم بتسوية وضعية اللاعبين المالية ما زاد الضغط على الإدارة البلوزدادية. اللاعبون يتابعون ما يحدث على الأعصاب ويتابع اللاعبون ما يحدث بقلق شديد خاصة أن الأمور كانت غامضة، بسبب تأكيد ڤانة استقالته في وقت سابق وتجميد الرصيد المجمد، حيث أكد لنا بعض اللاعبين أنهم باتوا قلقين من الوضعية التي يعيشونها. غير أن الاجتماع الإداري الأخير وإفرازاته من شأنها أن تعيد الهدوء إلى اللاعبين، بعدما قرر ڤانة البقاء في منصبه، عقب اتفاقه مع المسيرين وسيتضح كل شيء عما يحدث. تدخل مالك لحل القضية أعاد الأمل للجميع وما يريح اللاعبين في الوقت الحالي هو الحديث عن إمكانية تدخل مالك رضا، أحد الأطراف الفاعلة في الإدارة من أجل التوسط لدى علي موسى وطاليس إن لزم الأمر لإيجاد حل لأزمة الرصيد المجمد. ويدرك أبناء العقيبة أن حل قضية الرصيد المجمد سيكون لا بديل عنه لعدة اعتبارات، من أجل الحفاظ على التعداد الحالي وتفادي عقوبة الحرمان من الاستقدامات وحتى لا يؤثر في المفاوضات مع اللاعبين الذين ينوي المسيرون استقدامهم تحسبا للموسم المقبل.
