تمكّن إتحاد العاصمة من تحقيق فوز ثمين للغاية أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر في "الداربي" الكبير الذي احتضنه ملعب 5 جويلية... ملعب 5 جويلية الأولمبي، طقس معتدل، جمهور غفير، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم: نسيب، بودبوز، بوطجان. الإنذارات: بوعزة (د9)، شافعي (د34)، بوشامة (د71)، خوالد (د90) من الإتحاد بلعيد (د10)، جاليت (د43)، غربي (د84)، قاسم مهدي (د90) من المولودية الأهداف: ڤاسمي (ر. ج د12) للاتحاد --------- إ. العاصمة: زماموش فرحات بن موسى شافعي خوالد بوشامة كودري جديات بوعزة (بدبودة د69) ڤاسمي (شتال د90) سوڤار (العرفي د54) المدرب: كوربيس -------------- م. الجزائر: جميلي حشود بصغير (زغدان د؟؟) بشيري بلعيد قاسم مهدي غازي (سايح د77) يحيى شريف (غربي د؟؟) بوڤش ياشير جاليت المدرب: ڤيڤر
وكان هدف ڤاسمي كفيلا بمنح الإتحاد نقاط هذه المباراة وإلحاق الهزيمة الأولى بالمولودية في الموسم الحالي، ورفع الإتحاد رصيده إلى 10 نقاط وهو نفس الرصيد من النقاط من جانب مولودية الجزائر. ڤاسمي يجلب ركلة جزاء ويسجّلها كانت البداية محتشمة من الفريقين وهذا لتفادي تلقي هدف مبكر، وانتظرنا (د10) حين تمكن المهاجم ڤاسمي من التوغل داخل منطقة العمليات وتعرّض إلى عرقلة من طرف بلعيد، وهو ما جعل الحكم نسيب لا يتردد في الإعلان عن ركلة جزاء نفذها ڤاسمي بنجاح إذ سدد الكرة في جهة والحارس جميلي ارتمى في الجهة الأخرى. ياشير كاد يعادل النتيجة لولا العرقلة بعد هذا الهدف خرج لاعبو مولودية الجزائر من منطقتهم في رحلة البحث عن هدف التعادل، وهو ما كاد يصل إليه المهاجم سامي ياشير من خلال توغله داخل منطقة العمليات لكنه تعرّض إلى العرقلة من طرف خوالد والحكم لم يعلن عن ركلة جزاء في (د15) وطالب بمواصلة اللعب، ثم رد عليه سوڤار من جانب إتحاد العاصمة وقدّم كرة على طبق إلى بوعزة الذي توغل بها ثم سدد لكن الحارس جميلي كان لها بالمرصاد في (د19). يحيى شريف كاد يباغت زماموش وتواصل اللعب بين الجانبين بفرصة من هنا وفرصة من هناك خاصة عندما تلقى يحيى شريف كرة من ياشير وسددها على الطائر، لكن الحارس زماموش كان لها بالمرصاد وبارتماءة جميلة انقض على الكرة في (د21)، ورد عليه بن موسى بتسديدة لكن الحارس جميلي صدها في (د28). رأسية يحيى شريف ترعب زماموش وتواصلت سيطرة لاعبي المولودية الجزائر لكن بدون فعالية، على غرار توغل ياشير داخل منطقة العمليات لكن كرته صدها الحارس زماموش ببراعة في (د31)، ولقطة أخرى خطيرة من جانب لاعبي المولودية عن طريق مخالفة نفذها حشود على شكل توزيعة ويحيى شريف برأسية تمر جانبية بقليل عن مرمى زماموش في (د38)، وتواصل اللعب بعد ذلك بدون أن يكون هناك أي جديد لينتهي الشوط الأول بتفوق الإتحاد بهدف دون رد. بن موسى كاد يضاعف النتيجة ودخل لاعبو مولودية الجزائر في الشوط الثاني برغبة قوية في معادلة النتيجة والعودة في هذا اللقاء، لكن بدون أن يتمكنوا في الدقائق الأولى من خلق فرص حقيقية للتهديف بسبب التسرع والعصبية، وأخطر فرصة سجلناها كانت من جانب المنافس إتحاد العاصمة عن طريق الخطير مختار بن موسى في (د52) عندما سدد مخالفة مباشرة أبعدها الحارس جميلي إلى الركنية، التي نفذها بن موسى لتشكل خطورة كبيرة على مرمى جميلي الذي رد الكرة على مرتين. حشود يرد وزماموش يتصدّى على مرتين وعاد بعد ذلك لاعبو مولودية الجزائر في المباراة ونظموا صفوفهم وتمكنوا من الوصول إلى منطقة المنافس، وأخطر فرصة سجلناها من جانب المولودية كانت عن طريق عبد الرحمن حشود الذي سدد مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، لكن الحارس زماموش أبعدها في المرة الأولى ثم في المرة الثانية أبعد الكرة إلى الركنية وكان ذلك في (د53)، وسجلنا فرصة خطيرة أخرى للمولودية في (د61) عن طريق بوڤش الذي تلقى كرة في العمق لكنه لم يحسن التفاوض معها وضيّع على فريقه فرصة ثمينة لمعادلة النتيجة وإعادة المباراة إلى نقطة الصفر. غازي يضيّع فرصة ثمينة للتسجيل وتواصلت سيطرة لاعبي مولودية الجزائر في المرحلة الثانية وفرضهم للضغط على لاعبي الإتحاد لأجل معادلة النتيجة، وهو ما كاد يصل إليه قاسم مهدي في (د71) عن طريق مخالفة مباشرة لكنها مرت فوق العارضة، وفي (د74) كانت هناك لقطة خطيرة على دفاع الإتحاد بعد أخذ ورد للكرة داخل منطقة العمليات وتعود الكرة إلى خط 18 لتجد غازي كريم الذي سدد بقوة لكن كرته مرت جانبية عن مرمى زماموش. رأسية بوڤش تحبس الأنفاس بعد ذلك خرج لاعبو إتحاد العاصمة من منطقتهم ونقلوا الخطر إلى الجهة المقابلة لكن من دون خطورة على مرمى جميلي لأن كرات بوعزة وشتال انتهت كلها خارج الإطار، وفي اللحظات الأخيرة فرض لاعبو المولودية بعض الضغط على نظرائهم من الإتحاد، على غرار رأسية بوڤش في (د90+1) التي مرّت جانبية عن مرمى زماموش، وآخر فرصة في هذا اللقاء جاءت من جانب المولودية في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عن طريق البديل غربي الذي قام بعمل جميل على الرواق ثم وزع كرة دقيقة لزميله ياشير الذي سدد الكرة برأسية مرت جانبية بقليل عن مرمى زماموش، لينتهي اللقاء بفوز الإتحاد بهدف من دون رد. ------------- كوربيس: "المباراة عرفت عروضا كروية جميلة وإرادة اللاّعبين صنعت الفارق" "المباراة لم تكن سهلة أمام فريق قوي من حجم مولودية الجزائر، أشكر لاعبي الفريقين على المردود الذي قدّموه في هذه المواجهة، فقد شاهدنا عروضا كروية جميلة وحماسا شديدا من الجانبين وفي الأخير عادت الكلمة لنا، أعتقد أن اللاعبين طبقوا التعليمات التي قدمتها إليهم كما ينبغي وأحسنوا تسيير المواجهة، خاصة أنه ليس من السهل التسجيل في بداية اللقاء والصمود والحفاظ على النتيجة، الفوز في الداربي سيرفع معنويات اللاعبين ويحفّزنا على العمل من أجل تحيق المزيد من الانتصارات مستقبلا". "لو كان أندريا حاضراً لما اكتفينا بهدف واحد" "لا أخفي أن اللاعب أندريا المعاقب كان ينقصنا كثيرا في هذه المباراة لأنه لاعب متميز ويتمتع بحس التهديف، أعرف جيدا إمكاناته وأدرك أنه لو كان حاضرا في هذا الداربي لكانت النتيجة أثقل ولما اكتفينا بهدف وحيد، لكن بشكل عام أعتقد أننا حققنا الأهم وظفرنا بنقاط هذه المباراة المهمة التي ستكون دعما معنويا بالنسبة للاعبين". "نحن نحقّق الانتصارات حتى بدون اللقاءات الودية والتربصات خارج الوطن" وفي نهاية حديثه رد كوربيس بطريقته الخاصة على كل الذين انتقدوه خلال مرحلة التحضيرات الصيفية، وصرح في هذا الشأن قائلا: "نحن نحقق الانتصارات ونفوز في المباريات الودية حتى بدون لعب مباريات ودية كثيرة خلال عملية التحضيرات للموسم الجديد وبدون أن نجري تربصات خارج الوطن". بصغير: "الإتحاد لعب ب 12 لاعبا وفي نهاية العام سنرى من يفرح" "كانت مباراة صعبة على الجانبين وليس علينا فقط، لكن المهم بالنسبة لنا أننا لعبنا بإرادة قوية وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف. الحكم لم يكن يريد أن نفوز رغم كل الفرص التي أتيحت لنا وما يمكنني تأكيده هو أن الإتحاد لعب ب 12 لاعبا لأن الحكم كان معه والجميع شاهد أنه حرمنا من ركلة جزاء شرعية عندما تعرض ياشير إلى عرقلة واضحة داخل منطقة العمليات ورغم حرماننا منها فإننا واصلنا اللعب وكنا نستحق الفوز، على العموم ما يمكنني قوله للإتحاد هو أنه سنرى من يفرح في نهاية الموسم". قاسي السعيد: "انتقدت الحكم فعاقبوني لكن هذه المرة الجميع شاهد اللقاء ولن أعلق" "الكل شاهد أن الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية، في المرة السابقة تحدثت عن الحكم فعاقبوني وهذه المرة لن أعلق على الحكم نسيب ونتركه لضميره لأن الجميع شاهد اللقاء سواء في الملعب أو عبر الشاشة الصغيرة. أحيي اللاعبين على مردودهم فقد قاموا بكل ما في وسعهم ورموا بكامل ثقلهم لتحقيق نتيجة إيجابية وأنصارنا يعرفون جيدا كرة القدم". بلعيد: "لم تكن هناك ركلة جزاء، أنا مصدوم وأترك الحكم لضميره" "لم أتركب الخطأ على ڤاسمي ولعبت الكرة ولم أصدق بأن الحكم منحه ركلة جزاء في بداية اللقاء، أنا مصدوم وأترك الحكم لضميره لأننا لا نستحق الخسارة وهو الذي حرمنا من ركلة جزاء، أؤكد لأنصارنا بأننا سنعود بقوة ولا خوف علينا والمولودية ستقول كلمتها هذا الموسم". ڤاسمي: "لا أحد يمكنه تصوّر حلاوة الهدف وكنت أشعر أني سأسجّل على المولودية" "المباراة كانت في غاية الصعوبة والجميع كان على دراية بذلك من البداية خاصة أنها اكتست طابع الداربي والضغط فيها كان شديدا، لكننا عرفنا كيف نحافظ على تركيزنا حتى آخر دقيقة لتحقيق هذا الفوز البالغ الأهمية، أما بخصوص الهدف الذي سجلته فأؤكد أنه لا أحد يمكنه تصور حلاوته، خاصة أنه تزامن مع أول دخول لي كأساسي مع الاتحاد هذا الموسم وأمام مولودية الجزائر، كما أنه أهدى لنا الفوز الثاني على التوالي أمام المولودية بعد فوزنا في نهائي كأس الجمهورية، لا أخفي أني كنت أشعر أني سأسجل لما أكد لي المدرب كوربيس أني سأكون أساسيا وقد حققت ذلك فوق الميدان". شافعي: "كانت هناك ركلة جزاء للمولودية لكن ذلك لم يكن منعرج اللقاء" "نحن سعداء جدا بهذا الفوز المحقق أمام مولودية الجزائر، فقد كنا نرغب في تحقيق نتيجة إيجابية ثانية في ثاني داربي على التوالي، المباراة لم تكن سهلة خاصة بعد أن تمكنا من التسجيل في الدقائق الأولى، الأمر الذي جعلنا نتحمل عبء المباراة، وهذا أمر طبيعي، لكننا عرفنا كيف نسير اللقاء، أما بخصوص لقطة اللاعب ياشير فحسب ما شاهدته يمكن القول إن هذا الأخير كان يستحق الحصول على ركلة جزاء، لم أشارك في اللقطة لأن خوالد هو من كان يراقب مهاجم المولودية، لكن لا أعتقد أن تلك اللقطة كانت منعرج اللقاء لأننا حققنا فوزا مستحقا". ------------- لقطة اللقاء الأنصار طالبوا بدخول سايح و"ڤيڤر" يرضخ اخترنا أن نقتبس هذه المرة لقطة المباراة في "الداربي" الكبير الذي جمع إتحاد العاصمة مع مولودية الجزائر أمس من أهازيج أنصار مولودية الجزائر في منتصف الشوط الثاني، عندما رددوا بصوت واحد "الشعب يريد سايح"، وهو الأمر الذي اضطر المدرب "ڤيڤر" لإقحام اللاعب بالنظر إلى الضغط الشديد الذي فرضه "الشناوة" الذين كانوا متوترين بسبب تأخر فريقهم في النتيجة. ---------------- رجل اللقاء ڤاسمي يهدي الفوز للإتحاد استحق غالبية لاعبي إتحاد العاصمة لقب رجل المباراة بالنظر إلى الإرادة القوية التي لعبوا بها ورغبتهم في تحقيق الفوز في هذه المباراة، لكن أكثر لاعب استحق الثناء هو المهاجم أحمد ڤاسمي الذي تمكن من جلب ركلة جزاء حوّلها بنجاح إلى هدف أهدى به الفوز إلى فريقه في هذه المباراة. ---------------- حدث المباراة المولودية تتكبّد أول هزيمة في الموسم حدث المباراة يتمثل في أنّ مولودية الجزائر تكبدت أول هزيمة لها هذا الموسم بعد مرور خمس جولات، وشاءت الصدف أن يكون ذلك أمام الغريم التقليدي إتحاد العاصمة، وضيّع بذلك لاعبو "العميد" ريادة الترتيب، وضيّعوا أيضا فرصة الثأر من لاعبي الإتحاد الذين هزموهم في نهائي كأس الجمهورية في النسخة الفارطة. -------------- بطاقة حمراء "الداربي" كبير على نسيب استحق حكم المباراة نسيب البطاقة الحمراء بسبب أدائه المتواضع في هذه المباراة وتسرّعه في اتخاذ بعض القرارات التي على ما يبدو أنها كانت خاطئة، خاصة عندما حرم مولودية الجزائر من ركلة جزاء كانت تبدو شرعية بالنسبة ل ياشير، كما اتخذ بعض القرارات العشوائية من جانب الفريقين وكاد يخرج اللقاء عن نطاقه الرياضي، واتضح جليا أنّ "الداربي" كان كبير على نسيب. ----------------- كودري يتشابك مع مقرّب من المولودية في النفق مباشرة بعد إعلان الحكم عن صافرة النهاية وتوجّه اللاعبين إلى غرف تغيير الملابس، وقعت اشتباكات بالأيدي بين لاعب الاتحاد حمزة كودري ومقرّب من مولودية الجزائر لأسباب مجهولة، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان الأمن ولاعبي الفريقين لتهدئة الأوضاع وفض النزاع بين الطرفين. إنهيار في المدرجات العلوية يتسبب في 3 إصابات خطيرة ويحدث طوارئ تعرض ثلاثة من مناصري إتحاد العاصمة إلى إصابات خطيرة بعد انهيار جزئي للمدرجات العلوية رقم 13، 14 و15 وتساقط الحجارة على أنصار الإتحاد وهو ما تسبب في العديد من الإصابات لكن ثلاثة من أنصار الإتحاد وضعيتهم خطيرة وتم نقلهم على جناح السرعة إلى احد مستشفيات العاصمة، وكانت الصدمة كبيرة عقب انتهاء اللقاء لما كانت المدرجات تبدو وكأنها تنهار وهذا بالنظر إلى الوضع الكارثي والمهترئ الذي توجد عليه، إذ كان يجب عدم السماح للأنصار بالجلوس فيها. الشرطة تدخلت بسرعة وأنقذت المئات ومن حسن الحظ أن رجال الشرطة تدخلوا على جناح السرعة لتفادي الكارثة الكبرى، إذ تم حمل المصابين ونقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى، كما قام رجال الشرطة بنقل الأنصار الذين لم يصابوا إلى المدرجات الأخرى التي كان فيها أنصار مولودية الجزائر وهذا حتى لا تتفاقم الكارثة. الوضعية مخزية في 5 جويلية والأنصار نجوا من الكارثة وما تجدر الإشارة إليه أن الوضعية تعتبر مخزية للغاية في ملعب 5 جويلية بالنظر إلى الحالة التي آل إليها هذا الملعب القديم، فقد نجا أمس المئات أو بالأحرى الآلاف من أنصار الفريقين من كارثة حقيقية لو انهارت المدرجات بكاملها، ويطالب البعض بفتح تحقيق في هذا الشأن حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته فكلنا يتذكر ما الذي حدث في ملعب 5 جويلية العام الفارط في مواجهة الجزائر أمام البوسنة وها هي حادثة أخرى تأتي بانهيار جزئي للمدرجات. ----------- رغم أنّ إتحاد العاصمة هو الذي استقبل... 40 ألف "شنوي" حضروا في 5 جويلية، أبدعوا وأمتعوا وربحوا معركة المدرجات كالعادة أثبت أنصار مولودية الجزائر مرة أخرى علو كعبهم على جيرانهم بمناسبة "داربي" أمس، بعدما اجتاح الموج الأخضر مدرجات 5 جويلية كما عوّدوا عليه المتتبعين في مثل هذه المواعيد الكبيرة، إذ حضر ما يقارب 40 ألف شنوي أكدوا وفاءهم من جديد، كما صنعوا أجواء خيالية وأبدعوا وأمتعوا وربحوا معركة المدرجات ليثبتوا أنهم جمهور غير عادي ويحسد المولودية عليه رؤساء عدة أندية. أرقام سيارات من كل الولايات تؤكّد شعبية "العميد" ورغم أن "الداربي" في نسخته الجديدة جاء مبكرا ولم يكن بنفس قيمة نهائي كأس الجمهورية إلا أن الانطلاقة المثالية التي حققها "العميد" في أول أربع جولات ورغبة الثأر الكروي من خسارة النهائي جعلت "الشناوة" يأتون بقوة، ولم يقتصر الحضور على "شناوة" العاصمة بل امتدت إلى "شناوة" كل الولايات ولاحظنا في حظيرة السيارات أرقام مختلف الولايات، وهو ما يؤكد للمرة الألف أن المولودية هي صاحبة الشعبية الجارفة في الجزائر. تعزيزات أمنية مشدّدة والدخول ببطاقة التعريف ووضعت السلطات الأمنية للعاصمة مخططا أمنيا محكما من أجل ضمان سير القمة في أفضل الظروف، إذ تم تنصيب نقطتي مراقبة على مستوى مدخل المركب الأولمبي من جهة الطريق السريع وفي شوفالي، وتعرّض "الشناوة" لمراقبة شديدة كما إشترط رجال الأمن جلب بطاقات التعريف من أجل منع القصر من الدخول، وهو ما حرم المئات من متابعة "الداربي". أجواء خيالية ورايات النهائي تظهر من جديد وعكس "الداربي" الأول أمام شباب بلوزداد الذي كان خلاله الحضور الجماهيري للشناوة محتشما ولم يتعد 30 ألف، فإن أنصار "العميد" تنقلوا بقوة أمس وصنعوا أجواء خيالية وغنوا وظلوا يرددون اسم فريقهم، كما علقوا رايات النهائي التي ظهرت وغطت معظم أرجاء الملعب الذي اكتسى حلته الحمراء والخضراء وكأنّ مولودية الجزائر هي التي تستقبل. 16:10 لاعبو المولودية يصلون والملعب ينفجر ووصلت حافلة مولودية الجزائر إلى الملعب في حدود الساعة 16:10 وطلب المدرب "ڤيڤر" من لاعبيه التوجه مباشرة إلى أرضية الميدان لمعاينة الأجواء ومحاولة التأقلم مبكرا، وهنا وقف الأنصار كرجل واحد وصنعوا أجواء رائعة في محاولة منهم لتحفيز اللاعبين أكثر وتحسيسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. "ڤيڤر" لم يفهم شيئاً وزغدان، بلعيد وفابر "حكمتهم الدهشة" وإذا كان أغلبية لاعبي المولودية قد تعوّدوا على مثل الأجواء التي لم تعد غريبة عليهم واسترجعوا فقط ذكريات الفاتح ماي الأسود، فإن المدرب "ألان ڤيڤر" الذي اكتشف "الداربي" لأول مرة لم يفهم شيئا وبقي يتأمل المدرجات شأنه شأن الثلاثي المغترب زغدان، بلعيد، فابر الذي "حكماتو الدهشة" وظل ينظر إلى مختلف أرجاء الملعب. الأنصار لم ينسوا ما فعله زماموش في الصائفة و"شبّعوه سبّان" كما اهتزت مدرجات "الشناوة" عند دخول حارس الإتحاد محمد أمين زماموش لإجراء عملية الإحماء، ولكن ليس بالغناء هذه المرة وإنما لشتمه ومحاولة إخراجه من أجواء المباراة، خاصة أنّ "الشناوة" لم ينسوا ما فعله بهم ابن ميلة في الصائفة الماضية لما تفاوض مع كاوة من أجل الضغط على حداد ورفع راتبه وهو ما تحقّق في النهاية. "الإلتراس" ألغت "التيفو" لكن الأجواء كانت كبيرة ومثلما أشارت إليه "الهداف" فقد أصرت "إلتراس" مولودية الجزائر على إلغاء "التيفو" احتجاجا على "الحڤرة" التي تعرضت لها في "داربي" بلوزداد رغم أنّ السلطات الأمنية رخّصت للشناوة والمسامعية بذلك، وبالمقابل اكتفت إحدى "الإلتراس" الجديدة بصنع أجواء رائعة بالرايات العملاقة على طريقة ما يفعله أنصار ريفربلايت وبوكاجونيور في الملاعب الأرجنتينية. -------------- كان رجل "الداربي" بقراراته الخاطئة... إدارة المولودية تحمّل نسيب مسؤولية الهزيمة وترفضه مستقبلا بعدما كان كل شيء مهيئا ليكون "داربي" أمس عرسا كرويا، لم يكن أحد يتوقّع أن يخطف الحكم نسيب الأضواء بقراراته الخاطئة التي حطّمت ما بناه "ڤيڤر" وأشباله طيلة أسبوع كامل، وأجمع كل المقربين من بيت "العميد" على أنه أهدى الفوز للإتحاد، كما حمّلته إدارة "العميد" مسؤولية هذه الخسارة وأكدت أنها ترفضه مستقبلا وستضمه إلى قائمة الحكام المغضوب عليهم. أفسد "الداربي" بقراراته وهديته ل ڤاسمي صنعت الفارق ولا يختلف اثنان من الذين تابعوا "داربي" أمس سواء في الملعب أو على شاشة التليفزيون أنّ الحكم نسيب أفسد اللقاء بقراراته الخاطئة التي كانت الفيصل في تحديد النتيجة النهائية، لكن الهدية التي منحها ل ڤاسمي بعدما احتسب ركلة جزاء أثبتت لقطات التلفزيون أنّها غير شرعية لأنّ بلعيد عرقل مهاجم الإتحاد خارج منطقة العمليات، هي التي صنعت الفارق وأهدت النقاط الثلاث للاتحاد. الجزائر كلها شاهدت عرقلة ياشير وبوڤش إلا نسيب أخطاء الحكم نسيب مثلما أكد "الشناوة" ومسؤولو "العميد" كثرت إلى درجة جعلتهم يشككون في نواياه، كما أنها أثرت كثيرا في "ڤيڤر" وكل المسؤولين واللاعبين خاصة لما غض النظر عن ركلة جزاء أثبتت لقطات التلفزيون أنها صحيحة بعد عرقلة ياشير من طرف خوالد في المرحلة الأولى، وحتى لما غض النظر عن عرقلة بوڤش من طرف فرحات داخل منطقة الجزاء في الشوط الثاني، والتي كانت أوضح من ركلة الجزاء التي احتسبها للإتحاد بعد عرقلة ڤاسمي. أخرج اللاعبين من المباراة وقاسي السعيد انتقده بشدة واعترف لاعبو مولودية الجزائر بأنّ القرارات العشوائية للحكم نسيب في أول نصف ساعة من المواجهة كانت السبب المباشر في خروجهم من المباراة، خاصة بعدما تسرب القلق إليهم وأصبحوا يجرون وراء النتيجة مثلما حدث في النهائي، وهذا ما جعل المناجير العام قاسي السعيد ينزل إليه ما بين الشوطين وينتقده بشدة ويطالبه بإعطاء كل ذي حق حقه. لم يتغيّر في الشوط الثاني وبوشامة كان يستحق الطرد ورغم الاحتجاجات الكثيرة للاعبي المولودية ومسؤوليهم على الحكم نسيب بعد نهاية المرحلة الأولى، إلا أن تلك الضغوط لم تؤثر في نسيب الذي بقي وفيا لأخطائه الفادحة –حسب أنصار ومسؤولي العميد-، خاصة لما غض النظر عن التدخل العنيف الذي تعرض له زغدان من فرحات، كما تسامح مع بوشامة الذي كان بحوزته إنذار رغم تدخل الأخير العنيف على جاليت. المولودية ترفع تقريرا ضده وترفضه مستقبلا وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة فإنّ إدارة المولودية ترفض أن تمر مرور الكرام على أخطاء الحكم نسيب، وقررت أن ترفع ضده تقريرا أسود مرفوقا بشريط المباراة التي كانت منقولة على المباشر، وأكد لنا أحد المسؤولين أنهم يرفضون تعيين نسيب لإدارة مباريات "العميد" مستقبلا بعدما تسبّب بشكل مباشر في أول خسارة ل "العميد" هذا الموسم. الرابطة عاقبت قاسي السعيد فماذا سيكون مصير نسيب؟ وكان المناجير العام لمولودية الجزائر قاسي السعيد قد حذّر من الأخطاء التحكيمية في أول مباراة أمام شبيبة بجاية بعد الذي فعله الحكم في تلك المواجهة، لكن الرابطة لم يعجبها الأمر وعاقبته بغرامة مالية، لكن الآن الأمور أصبحت واضحة حسب أنصار المولودية الذين يشعرون بأنّ فريقهم مستهدف فعلا، ويتساءلون ما الذي سيقرّر أعضاء لجنة الحكام والرابطة مادام أنّ "الداربي" كان منقولا على المباشر وأخطاء نسيب شاهدها الملايين على شاشة التلفزيون. "الشناوة" لم يتأثّروا وفهموا أنّ الحكم "فيه اللوش" ورغم مرارة الخسارة التي جاءت لتزيد حرقة خسارة نهائي الكأس، إلا أن "الشناوة" كانوا رياضيين وصفّقوا للاعبيهم بعد نهاية المواجهة لأنهم فهموا أن قاسم وزملاءه لم يقصّروا ومع حكم مثل نسيب ما كانت لتفوز المولودية حتى لو لعبت إلى منتصف الليل، كما أكد بعض الأنصار أن حداد وافق على إجراء "الداربي" في 5 جويلية لأنه كان واثقا من الفوز بعدما خطط لكل شيء في الكواليس حسبهم. ------------------ بعض الأنصار طالبوا برحيل "ڤيڤر" حمّلت مجموعة من أنصار مولودية الجزائر مسؤولية الخسارة للمدرب "ألان ڤيڤر" وأكدت أنه خسر معركته التكتيكية أمام كوربيس بسبب عدم قراءته الجيدة لمعطيات "الداربي"، كما أن خياراته كانت محل انتقاد خاصة بعدما فضّل إقحام يحيى شريف أساسيا رغم أنه لا يقنع حتى في التدريبات، فيما همش مومن ووالي وحتى غربي وسايح اللذين كانا أفضل لو دخلا من البداية –حسب هؤلاء الأنصار-. تغييراته لم تكن مفهومة ولم تجلب الإضافة وحسب هؤلاء الأنصار فإن "ڤيڤر" فشل في تغييراته التي لم يكن لها أي معنى خاصّة لمّا عوّض بصغير الذي أدى لقاء في المستوى ب زغدان، في وقت كان "العميد" بحاجة إلى لاعب آخر ذي نزعة هجومية، كما أن دخول غربي وسايح كان متأخرا وهو ما جعل بعض الأنصار يتحدثون مع بوملة وقاسي السعيد ويطالبون بإبعاد التقني السويسري. "ڤيڤر" فضّل يحيى شريف لتعويض مترف جدّد المدرب السويسري "ألان ڤيڤر" ثقته في أغلب لاعبي التشكيلة التي فازت على شباب بلوزداد مثلما كان متوقعا، لكنه أجرى تغييرا وحيدا اضطراريا وأقحم يحيى شريف الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية وعوّض مترف المصاب. للإشارة فإن يحيى شريف كان احتياطيا في المباراة الأخيرة أمام بلوزداد. أبعد والي في آخر لحظة ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس استدعى المدرب "ألان ڤيڤر" 19 لاعبا وهو ما جعله يضطر للتضحية بلاعب أمس، وكانت المفاجأة كبيرة لما أخرج والي من قائمة 18 رغم أنه كان مرشحا حتى للعب أساسيا وخلافة مترف مادام أنهما يملكان نفس طريقة اللعب. بن العمري كان حاضراً استغل مدافع شبيبة القبائل جمال بن العمري تقديم مباراة فريقه أمام بلوزداد ب 24 ساعة وتنقل أمس إلى ملعب 5 جويلية من أجل متابعة "داربي" الموسم، وكان محايدا وفضّل الجلوس في المنصة الشرفية التي عرفت جلوس "الشناوة" و"المسامعية" جنبا إلى جنب. لجنة أنصار المولودية كرّمت لعزيزي ورحيم قامت لجنة أنصار مولودية الجزائر أمس قبل إنطلاق "الداربي" بمبادرة لقيت استحسان الجميع، لمّا كرّمت صخرة دفاع مولودية الجزائر السابق طارق لعزيزي ومدلّل "المسامعية" السابق عز الدين رحيم، وهي المبادرة التي أثرت كثيرا في اللاعبين مثلما صرّحا للتلفزيون على المباشر. آمال الاتحاد يفوزون على المولودية بهدفين لهدف تمكّن آمال اتحاد العاصمة من تحقيق الفوز على نظرائهم من مولودية الجزائر في المباراة التي لُعبت بملعب بولوغين وانتهت بهدفين مقابل هدف، وهي النتيجة الإيجابية الثانية لآمال "سوسطارة" الذين يرغبون في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية وتأكيد اللقب المحقق الموسم الفارط. زماموش المستهدف رقم 1 من أنصار "العميد" بعد دخول لاعبي الاتحاد إلى أرضية الميدان من أجل معاينة الملعب والقيام بعملية الإحماء تعرضوا إلى استفزازات من طرف أنصار المولودية الذين أرادوا التأثير عليهم قبل بداية اللقاء، وكان الحارس محمد لمين زماموش أكثر اللاعبين استهدافا من طرف أنصار "العميد" الذين لم يتوقفوا عن شتمه لأنه غادر فريقهم للانضمام إلى الغريم التقليدي اتحاد العاصمة، غير أن زماموش لم يتأثر بذلك نظرا لتعوّده على مثل هذه التصرفات من جمهور المولودية وحافظ على أعلى درجة من التركيز. ميهوبي انتقد اللاعبين بين الشوطين تدخل المدرب المساعد لمولودية الجزائر محمد ميهوبي بين شوطي "الداربي" في التلفزيون الجزائري وإنتقد لاعبيه بشكل مباشر مؤكدا أنهم لم يطبقوا تعليمات الطاقم الفني، وأضاف أنه لم يفهم سبب اعتمادهم على الكرات الطويلة التي ليس لها معنى في وقت أن المولودية معروفة بكراتها القصيرة. يحيى شريف كان ظلا لنفسه كان سيد على يحيى شريف أسوأ لاعب من جانب المولودية في الشوط الأول ولم يجد نفسه تماما وضيّع عدة كرات سهلة، وهو ما أغضب "الشناوة" الذين طالبوا بإخراجه ومنح الفرصة ل غربي أو سايح، كما أكد البعض أن الإدارة أخطأت وكان من الأفضل أن تنتدب مقداد الذي يبقى حسبهم أفضل من يحيى شريف. زغدان دخل بديلا لأول مرة سجل المدافع توفيق زغدان أول ظهور له كبديل منذ إنطلاق الموسم وذلك بعدما أقحمه المدرب "ڤيڤر" بديلا ل بصغير في مطلع الشوط الثاني بعدما غيّر طريقة اللعب. للإشارة فإن زغدان لعب مباراتين أساسيا أمام شبيبة بجاية ومولودية وهران ووجد نفسه خارج حسابات الطاقم الفني في مواجهتي عين فكرون وبلوزداد.
أول ظهور ل غربي أمام "الشناوة" لعب اللاعب الجديد صبري غربي نصف ساعة أمس وسجل أول ظهور له في ملعب 5 جويلية بعد عودته من الإصابة، وهو الذي لعب عشر دقائق فقط منذ إنطلاق الموسم أمام شبيبة بجاية ثم خرج بعد الإصابة. وقد عوّض غربي زميله يحيى شريف الذي خرج تحت انتقادات "الشناوة" الذين لم يكونوا راضين عن أدائه تماما. مناوشات بين قاسم وكودري رغم أنّ "الداربي" جرى في روح رياضية عالية إلا أن الاندفاع الزائد من بعض اللاعبين تسبّب في حدوث بعض المناوشات، كما حدث بين قاسم وكودري في الدقيقة 68 عندما دخلا في مناوشات بالأيدي لولا تدخل بعض اللاعبين والحكم نسيب الذي اكتفى بإنذارهما شفهيا. "الشناوة" رفعوا معنويات سايح بعدما لعبوا دورا في دخوله حاول أنصار مولودية الجزائر أن يرفعوا معنويات سايح لما كان يستعد للدخول في الدقيقة 77، إذ ظلوا يهتفون باسمه ويؤكدون له أنهم كانوا يعلّقون عليه آمالا كبيرة من أجل معادلة النتيجة. --------------- حوالي 25 ألف مناصر للاتحاد في 5 جويلية والفرجة كانت مضمونة عرفت مواجهة أمس تنقل عدد كبير من أنصار اتحاد العاصمة بلغ عددهم حوالي 25 ألف مناصر، خاصة أنه تم تقسيم المدرجات بين أنصار الفريقين مناصفة بعد اتفاق إدارتي الفريقين على برمجة اللقاء في ملعب 5 جويلية نظرا لأهميته وطابعه "الداربي"، ورغم أن المواجهة كانت محددة بداية من الساعة 17:45 إلا أن أنصار الاتحاد بدؤوا يتوافدون بأعداد كبيرة منذ الصبيحة لضمان تنقل قوي وتشجيع زملاء كودري في قمة الجولة الخامسة، وملأوا المدرجات المخصصة لهم قبل أكثر من ساعتين عن موعد انطلاق اللقاء. صنعوا أجواء مميزة قبل بداية اللقاء وكما جرت العادة عندما يتعلق الأمر بمباريات الاتحاد، فإن الفرجة كانت مضمونة في المدرجات الخاصة بأنصاره، الذين استقبلوا اللاعبين بحفاوة عند دخولهم أرضية الميدان وصفقوا لهم مطولا لتحقيق الفوز في "الداربي" العاصمي، الأمر الذي نال إعجاب زملاء زماموش الذين كانوا ينتظرون حضورا قويا لجمهورهم لرفع معنوياتهم. صنعوا "تيفو" مرّتين وتفنّنوا في الأمثال الشعبية من جهة أخرى، وبما أن مباراة أمس كانت تعني فريقين من العاصمة فإن الأمثال الشعبية الأصيلة كانت حاضرة لدى أنصار اتحاد العاصمة الذين صنعوا "تيفو" جميل على مرتين، وكان الأول على شكل رسم لنسر والببغاء وضحوا معناه عن طريق راية عملاقة مكتوب عليها "إذا حضر الباز سيد الأقطار ما تبقى قيمة لعرة الأطيار"، وفي المقابل، كان هناك "تيفو" آخر يشيدون فيه بأبناء العاصمة، وهذا ما جعل الفرجة مضمونة قبل انطلاق اللقاء. كانوا يتمنّون برمجة اللقاء في 5 جويلية للتنقّل بقوّة ورغم أن المباراة كانت مبرمجة في البداية بملعب بولوغين إلا أن أنصار الاتحاد عبّروا عن رغبتهم في نقل اللقاء إلى ملعب 5 جويلية، إذ رفعوا التحدي وطلبوا من حداد الموافقة على عرض المولودية التي طالبت بإجراء اللقاء في 5 جويلية، وهذا حتى يكون بوسع الجمهور العاصمي التنقل بقوة إلى الملعب وتشجيع الفريق كما ينبغي، خاصة أنهم يعلمون أنه إذا أجري اللقاء في بولوغين لما استطاع أغلبية الأنصار الدخول لمتابعة المباراة، وقد كان أنصار الاتحاد عند وعدهم وضمنوا تنقلا معتبرا لم يسبق أن حدث منذ بدية الموسم. ------------ كوربيس يستغني عن بايتاش في آخر لحظة دخلت تشكيلة الاتحاد في تربص مغلق قصير المدة تحضيرا ل "الداربي" ب 19 لاعبا استدعاهم المدرب كوربيس، قبل أن يستغني في آخر لحظة عن اللاعب الشاب بايتاش، وعرفت قائمة ال 18 وجود بعض العناصر التي لم يسبق لها المشاركة في أية مباراة منذ بداية الموسم مثل بن موسى الذي استنفد العقوبة وبوشامة الذس تعافى من الإصابة.
بوشامة وبن موسى في أول ظهور عرفت التشكيلة الأساسية التي حددها المدرب كوربيس أمس مشاركة بوشامة وبن موسى اللذين سجلا أول ظهور لهما في أجواء المنافسة الرسمية بعد غيابهما عن الجولات الأربع الأولى، فالأول كان يعاني من إصابة في الركبة والثاني كان معاقبا منذ نهاية الموسم الفارط واستنفد عقوبته بعد اللّقاء الأخير أمام اتحاد الحراش، ورغم نقص المنافسة الذي يعاني منه اللاعبان إلا أن كوربيس فضل إشراكهما في بداية اللقاء.
كودري أساسياً والعرفي في الاحتياط تماثل لاعب الوسط حمزة كودري إلى الشفاء وشارك أساسيا بعد أن كانت مشاركته غير مضمونة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الركبة، إذ فعل الطاقم الطبي المستحيل حتى يسترجع خدمات كودري دون المغامرة بحالته الصحية، وقد فضله المدرب كوربيس على العرفي الذي كان في الاحتياط أمس بعد غيابه عن لقاء الحراش بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني في مباراته أمام نظيره المالي.
الملعب باللوحات الإشهارية المعتادة في بولوغين بما أن اتحاد العاصمة كان المستضيف في مباراة أمس فإنّ اللوحات الإشهارية التي كانت في ملعب 5 جويلية هي نفسها التي اعتدنا رؤيتها في ملعب بولوغين على غرار لوحات "جيزي" ومجمّع حداد، إذ قامت إدارة الاتحاد بنقل هذه اللوحات الإشهارية وفق ما ينص عليه القانون، يأتي هذا بعد أن كان من المفترض أن تلعب المباراة في ملعب بولوغين ثم اتفقت إدارتا الفريقين على برمجتها في 5 جويلية.
المدرجات انقسمت مناصفة بين أنصار الفريقين مثلما كان منتظرا عرفت مواجهة أمس إقبال جماهيريا كبيرا من الجانبين، ورغم ذلك إلا أن إدارة الملعب فعلت المستحيل حتى يكون التنظيم محكما ولا تكون هناك تجاوزات بين أنصار الفريقين، كما أن إدارة "العميد" التي اعتادت على الاستقبال في 5 جويلية كانت عند وعدها وطلبت تقسيم الملعب مناصفة بين أنصار الفريقين باعتبار أنّ الاتحاد كان المستضيف في هذه المباراة، على أن يتم تكرار السيناريو نفسه في مباراة العودة. سوڤار طلب التغيير بسبب آلام في الفخذ لم يتمكّن المهاجم محمد سوڤار من مواصلة اللعب أمس وغادر الميدان بعد انطلاق المرحلة الثانية بدقائق قليلة بسبب الآلام التي شعر بها في الفخذ، إذ استبدله المدرب كوربيس باللاعب حسين العرفي الذي عزّز به وسط الميدان، في انتظار التعرّف على نوعية الإصابة التي يعاني منها سوڤار ومدى خطورتها. اللاعبون احتفلوا مع الأنصار بالفوز بعد نهاية المباراة توجّه جميع لاعبي الاتحاد إلى المدرجات الخاصة بأنصارهم من أجل الاحتفال معهم بالفوز بنقاط "الداربي"، وليشكروهم على مساندتهم للفريق خلال المباراة، وقد تفاعل جمهور الاتحاد مع الحركات البهلوانية التي كان يقوم بها كل من خوالد وفرحات في وسط الميدان. زماموش ألقى التحية على لاعبي المولودية في غرف تغيير الملابس بعد انتهاء المواجهة توجّه الحارس محمد لمين زماموش مباشرة إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بالمولودية من أجل إلقاء التحية على اللاعبين والمسيرين الذين يعرفهم جيدا باعتبار أنه كان حارسا سابقا في تشكيلة "العميد"، كما تمنّى لهم حظاً موفقاً في الجولات المقبلة. لجنة تعيين الحكام تجمّد نشاط زواوي جمّدت لجنة الحكام التابعة للرابطة الوطنية نشاطات الحكم زواوي الذي أدار المواجهة التي جمعت بين اتحاد الحراش واتحاد العاصمة، وذلك بعد تقديم إدارة هذا الأخير طعنا على مستوى الرابطة بسبب الأخطاء التحكيمية المرتكبة في تلك المواجهة خاصة فيما يتعلق بطرد المهاجم أندريا، وفي انتظار دراسة ملف الحكم كما ينبغي وتسليط العقوبة المستحقة قررت الرابطة توقيف هذا الحكم عن العمل مؤقتا. لاعبو الاتحاد أول من دخل الميدان لمعاينة الأرضية قبل بداية اللقاء كان لاعبو الاتحاد أول من دخل ملعب 5 جويلية في حدود الساعة 16:30، وذلك من أجل معاينة أرضية الميدان والتأقلم مع الأجواء السائدة في المدرجات، خاصة أنّ المباراة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين، وقد دخل زملاء زماموش تحت تصفيقات أنصار الاتحاد وبادلوهم التحية من الميدان تعبيرا عن شكرهم لهم على تنقلهم القوي وحضورهم بأعداد معتبرة لتحفيز الفريق وتشجيعه لتحقيق الفوز. ڤاسمي أساسياً لأول مرة عرفت مواجهة أمس عودة المهاجم ڤاسمي إلى أجواء المنافسة بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، وقد اعتمد عليه المدرب كوربيس لأول مرة في التشكيلة الأساسية بعد أن كان في القائمة الاحتياطية من قبل، يأتي هذا بعد أن وجد التقني الفرنسي صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية بعد استرجاع خدمات العديد من اللاعبين الذين سجلوا غيابهم في الجولات الفارطة، كما مدّد كوربيس "السوسبانس" ولم يكشف عن أوراقه إلى غاية موعد المباراة. سجّل أول أهدافه يبدو أن دخول ڤاسمي في التشكيلة الأساسية رفع معنوياته كثيرا وحفزه على تقديم أفضل ما لديه حتى يفرض نفسه في التشكيلة ويظفر بثقة المدرب الفرنسي كوربيس، بدليل أنه سجل أول هدف له هذا الموسم عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه بعد أن ارتكب عليه المدافع بلعيد مخالفة، الأمر الذي سيرفع كثيرا معنوياته ويشجعه على مواصلة اللعب بالطريقة نفسها لإضافة أهداف أخرى مستقبلا. سلّم على جميع لاعبي المولودية في النفق قبل بداية المواجهة توجّه ڤاسمي إلى لاعبي مولودية الجزائر وسلّم عليهم جميعا في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، الأمر الذي يدل على العلاقة الطيبة التي تربط بين لاعبي الفريقين رغم الضغط الشديد الذي كانوا يعانون منه وخصوصية المباراة. لاعبو الاتحاد احتجّوا مطوّلا بسبب رفض الهدف الثاني بعد أن كان وراء تسجيل الهدف الأول في ربع الساعة الأول من المباراة، تمكّن ڤاسمي من إضافة هدف ثان في ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى برأسية جميلة بعد ركنية محكمة من بن موسى، لكن الحكم نسيب رفض احتسابه بحجة ارتكاب مخالفة على مدافع المولودية بلعيد ومسكه من القميص، الأمر الذي جعل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني يحتجون كثيرا على هذا القرار خاصة أنهم يرون أن الهدف كان شرعيا. ------ المحضّر البدني محمدي سيدعّم الطاقم الفني... قاسي السعيد سيرسل الدعوة إلى اللاعبين البوليفي والإفريقي بعد مواجهة سطيف بالرغم من أن مولودية الجزائر تحتل إحدى المراتب الأولى بعد مرور خمس جولات من بداية البطولة، إلا أن الطاقم الفني وبالتنسيق مع المناجير العام لاحظا بعض النقائص في المردود العام للفريق في المباريات الخمس التي خاضها رفقاء بوڤش إلى حد الآن، إذ توصّل "آلان ڤيڤر" وقاسي السعيد إلى قناعة واحدة وهي ضرورة تدعيم التشكيلة في مرحلة التحويلات الشتوية خاصة على مستوى الوسط والهجوم، لذلك شرع المناجير قاسي السعيد كما كشفت عنه "الهدّاف" في عدد سابق في بعث مفاوضاته واتصالاته مع بعض اللاعبين الأجانب، قبل أن يتفق مع اثنين من الممكن جدّا أن يدعما تعداد "العميد" في "الميركاتو". المهاجم الإفريقي مضمون ويملك إمكانات كبيرة وخلال الاتصال الذي جمعنا ب قاسي السعيد صبيحة أمس أكد ما نشرته "الهدّاف" قبل أسبوع عن أنّ الفريق سيتدعّم في "الميركاتو" بلاعبين أجنبيين، وأضاف أنه اتفق بصفة شبه نهائية مع مهاجم إفريقي لكنه رفض الكشف الآن عن اسمه وجنسيته حتى لا تدخل فرق أخرى في منافسة مع المولودية لخطف هذا المهاجم، الذي أكد محدثنا أنه شاب ودولي ويملك إمكانات فنية معتبرة وسيقدّم الكثير للمولودية. اللاعب البوليفي سيخضع إلى اختبارات فنية وطبية أما بخصوص اللاعب البوليفي الذي عرضه أحد "المناجرة" فقد اكتفى قاسي السعيد بالإشارة إلى أنه تحصل على سيرته الذاتية وتحدث مع مناجيره، ولم يخف محدثنا أنه أعجب كثيرا بالسيرة الذاتية لهذا اللاعب الذي ينشط في وسط الميدان وهو دولي في منتخب بوليفيا الأول، ورغم ذلك قال المناجير العام للمولودية إنه لن يتم التعاقد مباشرة مع هذا اللاعب بل سيخضع إلى اختبارات تقنية وطبية مثلما قام به مع اللاعبين الأفارقة الذين خضعوا إلى تجارب في الفريق خلال تربص المغرب الأول. قاسي السعيد سيرسل لهما الدعوة بعد لقاء الوفاق وكشف المناجير العام للمولودية أنه منشغل بالمباريات الثلاث الهامة والصعبة التي تنتظر فريقه أمام اتحاد العاصمة (الاتصال أجري قبل لقاء أمس) وجمعية الشلف ووفاق سطيف، وبعد مباراة الوفاق سيكون له الوقت نظرا لتوقف البطولة لكي يرسل الدعوة إلى اللاعبين الإفريقي والبوليفي للحلول بالجزائر، كما أكد أن اللاعب البوليفي سيخضع إلى اختبارات وإذا أقنع سيتم التعاقد معه ويشرع في التدريبات مع المجوعة، أما المهاجم الإفريقي فإنه سيمضي مباشرة ثم يعود إلى بلده على أن يلتحق بتدريبات المولودية بعد نهاية مرحلة الذهاب لكي يحضر التربص الشتوي الذي سيقام في إسبانيا. "ڤيڤر" طلب المحضّر البدني محمدي وقاسي السعيد اتفق معه في سياق آخر، علمت "الهدّاف" من مصادرها بأن الطاقم الفني سيتدعّم بالمحضر البدني بوجمعة محمدي بطلب من المدرب "آلان ڤيڤر"، وأضافت مصادرنا أن محمدي الذي كان على وشك الالتحاق بالمولودية قبل بداية الموسم وتربطه علاقات وطيدة مع "ڤيڤر" متواجد حاليا في السعودية، ويكون قاسي السعيد قد اتصل به في الساعات القليلة الماضية لكي يقترح عليه الفكرة، ويكون محمدي قد أعطى موافقته النهائية على أن يلتحق بالعارضة الفنية للمولودية هذا الأسبوع قبل مباراة الشلف. قدوم محمدي لا يعني رحيل بن صغير وأكدت مصادرنا أن إدارة "العميد" ستستعين بالمحضّر البدني محمدي تلبية لرغبة المدرب السويسري، لكن دون التخلي عن المحضّر البدني الحالي بن صغير الذي يتواجد في الطاقم الفني منذ بداية التحضيرات، وهو الأمر الذي يعطي الصورة بأنه سيكون في العارضة الفنية للمولودية محضّران بدنيان يتكفّل الأول بالعمل مع المصابين والعناصر الاحتياطية التي لا تشارك بانتظام في المنافسة الرسمية، فيما يتكفل الثاني بمساعدة "ڤيڤر" وتسطير برنامج خاص بالأساسيين. ----------------- مترف: "كنت أتمنّى التنقّل إلى الملعب لتشجيع زملائي لكني لم أستطع" صرح لنا لاعب وسط ميدان المولودية حسين مترف الذي كان الغائب الأبرز عن "داربي" أمس أنه كان يتمنى التنقل إلى الملعب لمشاهدة فريقه وتشجيع زملائه في مواجهة اتحاد العاصمة لكن الإصابة منعته من ذلك، إذ نصحه الطبيب بأن يركن إلى الراحة ولا يمشي كثيرا حتى يتعافى من الإصابة في الوقت المبرمج، وأضاف مترف أنه عندما يكون مصابا أو معاقبا يفضّل مشاهدة فريقه من الملعب لأنه عندما يشاهد المباراة في التلفزيون ينتابه قلق شديد. "عودتي ستكون أمام الأربعاء" وأضاف مترف أنه سيعود إلى جو المنافسة بمناسبة لقاء الجولة الثامنة أمام أمل الأربعاء في ملعب 5 جويلية، بعد أن يغيب عن المباراتين المقبلتين أمام جمعية الشلف ووفاق سطيف، مشيرا إلى أنه يثق كل الثقة في قدرة زملائه على تحقيق نتيجتين إيجابيتين في هاتين المقابلتين، وأضاف مترف الذي تعرض إلى إصابة في الركبة أمام شباب بلوزداد ستبعده عن الميادين شهرا كاملا أنه يحمد الله على كل شيء وكان سيتأثر أكثر لو جاءت هذه الإصابة في مرحلة الإياب التي يلعب خلالها الفريق كل حظوظه في البطولة والكأس.
