الاتحاد ضّيع 3 نقاط وليس نقطتين وملامح فريق الألقاب تظهر

أحرز اتحاد العاصمة تعادلا بطعم الهزيمة أول أمس السبت بسطيف جاء في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع في وقت كان متقدما في النتيجة ويتجه نحو تحقيق فوز هو الأول له منذ ما يقبل العشر سنوات... وعليه فإن الاتحاد بهذه النتيجة يكون قد أحرز اللقب الشتوي وهو الهدف الذي تنقل من أجله إلى عاصمة الهضاب، حيث كان يكفيه التعادل فقط وهو ما تحقق على أرض الواقع، ولكن تضييع الفوز جعل قيمة الإنجاز تنقص كثيرا.
الفارق كان سيصل إلى 5 نقاط
ضيع الاتحاد في مباراة أول أمس فرصة تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين الوفاق إلى خمس نقاط بعدما نجح الأخير في تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع، وهذا التعادل جاء بطعم الهزيمة بعد تضييع نقطتين واستفادة الملاحق المباشر من نقطة ليستقر الفارق عند النقطتين.
بعض اللاعبين سقطوا
سقوط بعض اللاعبين أرضا بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة يؤكد تأثرهم بالهدف الذي تلقوه في الدقيقة الأخيرة من الوقت البديل، حيث أحسوا وكأنهم تلقوا هدف الهزيمة، ورغم احتفال بعض العناصر مع الأنصار باللقب الشتوي إلا أن البعض الآخر بقي في أرضية الميدان متأسفا على ضياع نقطتين.
اللاعبون: "ماذا لو كنّا متعادلين وسجلوا علينا هدف الفوز؟"
كانت لنا دردشة بعد نهاية المباراة مع عدد من اللاعبين الذين أبدوا أسفهم على تضييع نقطتين في هذا اللقاء المثير، ولكنهم في الوقت ذاته اتفقوا كلهم على أن الإتحاد حقق الأهم من تنقله إلى سطيف، وهو التتويج باللقب الشتوي، وأكدوا كلهم على أن المنافس يستحق التعادل لأنه قبل أن يسجل الاتحاد هدفه ضيّع الوفاق عدة فرص، تساءلوا حول ماذا لو كان الهدف الذي سجله الوفاق هدف الفوز وجاء بعدما كانت المباراة تسير نحو التعادل، لذا اقتنعوا في الأخير بنقطة لأنها حققت الأهم.
ملامح عودة اتحاد الألقاب تظهر من جديد
أزاح الإتحاد من طريقه فريقا عريقا وهو أكبر منافس له على اللقب عد العودة بنتيجة إيجابية من مدينة عين الفوارة، حيث لم يتمكن "أبناء الحمراء" من العودة بنتيجة إيجابية من هناك منذ مدة طويلة، وعليه فإن نيلهم اللقب الشتوي لأول مرة منذ تسعة مواسم يكون قد أبان عن نيّتهم في التتويج باللقب الرسمي نهاية الموسم الحالي، إذ يعود آخر لقب شتوي إلى شهر ديسمبر من سنة 2004، وهو في الموسم نفسه الذي عرف آخر تتويج رسمي.
الكل سعيد باللقب الشتوي ولمسة فيلود ظهرت
ظهر الجميع سعداء بالبقاء في الرّيادة والتتويج باللقب الشتوي ما يؤكد أن الإتحاد بات يملك المؤهلات للتنافس على لقب البطولة، خصوصا أنها المنافسة الوحيدة المتبقية له هذا الموسم، والفضل يعود إلى العمل الذي يقوم به الطاقم الفني، وعلى رأسهم المدرب فيلود الذي عرف كيف يطيح بفريقه السابق، وهذا بالرغم من العراقيل التي واجهته هذا الأسبوع خصوصا فيما يخص الغيابات، أين شهد التشكيلة غياب أربع ركائز.
الطاقم الفني رقّع التشكيلة والبدلاء لم يخيّبوا
يمكن رفع القبعة للمدرب فيلود في هذه المباراة لأنه عرف كيف يتعامل مع الظروف المحيطة بها حيث افتقد لخدمات أربعة لاعبين أساسيين هم كودري، فرحات، جديات وڤاسمي، ووجد في مقعد البدلاء عددا من الشبان عرفوا كيف يظهروا مستوى أقل ما يقال عنه أنه جيّد، لأنهم ساعدوا زملاءهم على العودة بنتيجة إيجابية مكنتهم من إحراز لقب بالرغم من أنه رمزي، إلا أنه مفيد للغاية.
----------
زياية: "ما فعله السطايفية معي لن يمحى من ذاكرتي"
كان اللاعب عبد المالك زياية نجم المباراة لدى أنصار الوفاق، فهي المرّة الأولى التي يواجه فيها فريقه السابق على أرضية ملعب الثامن ماي، بعد خمس سنوات من رحيله، وتبيّن من خلال الاستقبال الجيّد أنه يحظى باحترام الجميع، وفي هذا الصّدد قال: "ما فعله السطايفية اليوم معي لن يمحى من ذاكرتي، لأنني بفضلهم وصلت إلى هذا المستوى وما وصلت له من قبل أيضا، وبالرغم من أن فريقهم كان منهزما صفقوا لي عند خروجي، وهذا دليل على أن علاقتي بهم جيّدة بالرغم من أنني لعبت مع فريق آخر اليوم".
"اللقب الشتوي تمهيد للألقاب الرسمية"
قال المهاجم الأسبق لاتحاد جدّة السعودي أن التتويج باللقب الشتوي هو تأكيد على أن الإتحاد يملك الإمكانات لكي يصل إلى اللقب الرسمي نهاية الموسم حيث قال: "اللقب الشتوي رمزي ولكنه مفيد معنويا، فالركون للراحة وفي ذهننا أننا نملك مواصفات البطل يمهّد الطريق لكي نكون في الموعد خلال المباريات المقبلة ونسعى للتتويج باللقب الرسمي نهاية الموسم".
"حلمي التسجيل وإهداء لقب رسمي للاتحاد"
مواجهة الوفاق هذه المرّة ليست الأخيرة في هذه الفترة، بل سيكون الموعد بعد أسبوعين فقط مع مباراة قمة في الإثارة حيث سيتقابلان هذه المرّة في منافسة الكأس الممتازة، وهو ما جعل زياية يقول عن هذه المباراة: "بعد الراحة سيكون الموعد مع التربص ثم يأتي موعد مباراة كأس السوبر، هذا اللقاء مهم للغاية فنحن خرجنا من الكأس وعلينا البحث عن لقب، حلمي التسجيل وإهداء الفوز والكأس لفريقي ولأنصارنا الأوفياء.".
-------
دفاع الاتحاد يصمد 905 دقيقة ورقم قياسي يصعب تحطيمه
أوردنا في أعدادنا السابقة الدقائق التي صمد فيها دفاع اتحاد العاصمة، وهذا باحتساب كلّ المباريات بتسعين دقيقة، بالإضافة إلى 35 دقيقة متبقية من مباراة العلمة التي تلقى فيها الاتحاد آخر هدف قبل مباراة أوّل أمس أمام وفاق سطيف. وبعد الاطّلاع على الأرقام الحقيقة ومراجعة الحسابات، وجدنا أن الرقم الحقيقي هو 905 دقيقة، دون تلقي أيّ هدف، وهو رقم شمل مباريات البطولة والكأس معا. فالاتحاد لعب سبع مباريات في البطولة واثنتين في الكأس، وهو ما جعله يصل إلى هذا الرقم. فسبع مباريات في البطولة تساوي 630 دقيقة، يضاف إليها 35 دقيقة المتبقية من مباراة العلمة، بالإضافة إلى 240 دقيقة في مباراتي الكأس، أين فاز في أولاها بركلات الترجيح أمام نصر حسين داي، وانهزم بذات الطريقة في الثانية أمام شبيبة القبائل، وهو ما يجعله يصل إلى 905 دقائق.
زماموش صمد 815 دقيقة باحتساب مباراة بوركينافسو
ويتخلف زماموش عن زملائه المدافعين في عدد الدقائق، حيث غاب عن مباراتي شباب بلوزداد وشبيبة بجاية بسبب الإصابة، وهو ما يجعله يصل إلى 725 دقيقة في مباريات البطولة والكأس، ولكن هذه السلسلة من المباريات تخللتها مباراة المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو بالبليدة، التي لم يتلق فيها ابن مدينة ميلة أي هدف، ولذا فإنها تضاف إلى رصيده لأنها مباراة رسمية، وجاءت في سلسلة المباريات التي شارك فيها أساسيا.
هدف قاتل وتأثيره مضاعف
ويعتبر الهدف الذي تلقاه الاتحاد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليحطم معنويات اللاعبين الذين كانوا يحضرون أنفسهم للاحتفال بالنقاط الثلاث، حيث كانوا يرون الفوز مضمونا، وأن الوفاق الذي عجز عن التسجيل في تسعين دقيقة سوف لن يتمكن من الوصول إلى شباكهم، لكن الهدف القاتل جاء على حين غرّة، وكان تأثيره مضاعفا، فقد حرمهم من فوز كان سيكون الأول بعد قرابة العشر سنوات، كما أوقف مسيرة الفريق التي وصلت إلى قرابة الألف دقيقة دون تلقي أي هدف.
ثلاثة أهداف في آخر عشر جولات ومباراتي كأس
ولا غرابة إذا قلنا إن الاتحاد يملك أحسن دفاع في البطولة ككل، والأحسن على الإطلاق في العشر جولات الأخيرة وأيضا في منافسة الكأس، حيث لم يتلق الفريق سوى ثلاثة أهداف بداية من الجولة الخامسة، وقد واجه أعتى الفرق، وهو ما يجعله رقما صعب التحطيم، لأن الدفاع أبان إمكانات رائعة. وعليه، فإن هذه الأرقام تشجع أكثر ليكون الفريق في وضع أحسن مستقبلا.
الأهداف الثلاثة أمام أندية الشرق فقط
والغريب في الأمر أن الاتحاد تلقى هذا الموسم ثمانية أهداف جلها أمام أندية من الشرق الجزائري، وأهلي البرج هو صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف، حيث سجّل ثلاثة أهداف في الجولة الثالثة بملعب بولوغين، في حين أن شباب قسنطينة، مولودية العلمة ووفاق سطيف سجّلوا هدفا واحدا فقط لكلّ منها. أما الهدفان الآخران فمن تسجيل فريقين من وسط البلاد هما مولودية بجاية واتحاد الحرّاش. في حين عجزت أندية الوسط مولودية الجزائر، شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، بالإضافة إلى أندية الغرب مولودية وهران، شبيبة الساورة وجمعية الشلف، ويضاف إلى كلّ هذه الفرق، فريق واحد من الشرق هو شباب عين الفكرون، الذي لم يهز أيضا شباك نادي "سوسطارة".
--------
زماموش وبوشامة معاقبان وضربة موجعة للاتحاد في كأس "السوبر"
تلقى الاتحاد ضربة موجعة أخرى فيما يخصّ سلسلة الغيابات التي يخرج بها الفريق عقب كل مباراة. فهذه المرّة لن يشارك الحارس زماموش سوف في المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف والخاصة بكأس "السوبر"، وهذا بعد تلقيه الإنذار الرابع له هذا الموسم. وغضب زماموش كثيرا بعدما تلقى البطاقة الصفراء، لأنه عرف أنه سيضيّع المباراة الكبيرة بملعب "تشاكر" أمام الغريم وفاق سطيف. ويضاف إلى زماموش، نسيم بوشامة الذي يعتبر ركيزة في الاسترجاع، وسيغيب لأول مرّة هذا الموسم بسبب العقوبة.
بوشامة سيغيب بسبب الاحتجاج وغير محظوظ تماما
كما تلقى الاتحاد ضربة موجعة بغياب بوشامة. ففي غياب كودري وجد الاتحاد العرفي الذي كان أحسن خليفة، وساهم رفقة بوشامة في التحكم الجيّد في وسط الميدان، لكن بوشامة هذه المرّة تلقى بطاقة صفراء نظير الاحتجاج، وهو الأمر الذي سيجعله يغيب عن لقاء القمّة، حيث لم يكن يظن إطلاقا أنه سيضيّع هذا اللقاء الكبير.
الاتحاد حطم الأرقام هذا الموسم
ويضاف بوشامة إلى قائمة اللاعبين المعاقبين هذا الموسم، حيث تلقى عدد كبير من لاعبي الاتحاد بطاقات حمراء وإنذارات نظير الاحتجاج. فجل اللاعبين تمّ معاقبتهم هذا الموسم، بداية ب بن موسى قبل بداية الموسم، مرورا ب مفتاح والعرفي في الجولة الثانية، وبدبودة وزياية في الجولة الثالثة، وأندريا في الجولة الرابعة، كودري، خوالد وجديات في الجولة السادسة، وصولا إلى فرحات وجديات في مباراتي بجاية والقبائل، وأخيرا زماموش وبوشامة في الجولة الأخيرة من مباريات مرحلة الذهاب. وهو رقم مُخيف هذا الموسم.
زماموش تلقى الرابع ولحسن حظه أن الحكم لم يدوّن احتجاجا
ولحسن حظ زماموش أن الحكم دوّن بطاقة صفراء عادية نظير تضييع الوقت فقط، ولم يدوّن احتجاجا على قراره، لأنه رمى قارورة الماء أرضا وبقوّة، بعدما تلقى الإنذار، ولكن الحكم تغاضى عن تدوين احتجاج، لأنه كان منح بطاقة صفراء قاسية نوعا ما، لأن زماموش كان مصابا فعلا بعد تدخّل أحد زملائه في لقطة مشتركة مع أحد لاعبي الوفاق، ولكن الحكم اعتبرها تضييعا للوقت.
منصوري ومعزوزي في صراع على مباراة القمة
سيبدأ الصراع من الآن بين الحارسين منصوري ومعزوزي حول من سيخلف زماموش في النهائي الكبير، حيث أن الحارسين حصلا على فرصة اللعب في مباراة واحدة لكل واحد منهما. فمعزوزي شارك في مباراة الداربي أمام شباب بلوزداد، وبعدها منح المدرب الفرصة ل منصوري في مباراة أمام شبيبة بجاية. وعليه، فإن الطاقم الفني سيكون صعبا عليه الاختيار بين حارسين أدّيا مباراة في المستوى ولم يتلقيا أيّ هدف.
رغبة معزوزي في الرحيل تخدم منصوري
وإذا كان الحارس منصوري وجد نفسه حارسا ثانيا في اللقاء الأخير أمام الوفاق، فإنه سيحاول الحصول على فرصة اللعب أساسيا، مستغلا رغبة معزوزي في الرحيل. حيث أكد معزوزي أنه سيطلب أوراقه رسميا هذا الأسبوع، وهو ما يصب في مصلحة منصوري، الذي قد يجد نفسه أساسيا، لكن في حال رفض حداد رحيل معزوزي، فإن هذا الأخير سيحاول أن يكون أساسيا في النهائي المثير.
----------
خطأ تقني في اللوح الإلكتروني غالط أنصار الاتحاد والوفاق
وقع المشرفون على اللّوح الإلكتروني في ملعب 8 ماي 45 بسطيف في خطأ غالطوا به الجميع، حيث أعلن الحكم الرابع عن خمس دقائق كوقت بدل ضائع، ولكن في اللوح الإلكتروني تمّ الإعلان عن دقيقتين فقط، وهو ما جعل أنصار الاتحاد يتفاجأون لعدم إعلان الحكم نهاية المباراة بالرغم من انتهاء الدقيقتين اللتين تمّ الإعلان عنهما في اللوح. وتفاجأ أنصار الوفاق هم أيضا لإعلان الحكم عن دقيقتين فقط، في وقت كان الشوط الثاني عرف تضييع الكثير من الوقت. واتهم أنصار الاتحاد الحكم باحتساب وقت أكثر من المعلن عنه، واتهموه بالتحيّز للوفاق، ولكن الحقيقة أن التحكيم كان في المستوى خلال هذه المباراة.
----------
زياية تبادل قميصه مع بن شادي
لقطة رائعة تلك التي جمعت اللاعبين المخضرمين عبد المالك زياية ورياض بن شادي عقب نهاية المباراة، حيث تعانق اللاعبان وتحدثا قبل أن يتبادلا القميصان، ولبس كل واحد منهما قميص الآخر وهذا تحت تصفيقات أنصار الناديين ما يؤكد الاحترام الذي يحظى به ابن مدينة ڤالمة من أنصار فريقه الأسبق الذي تأثر كثيرا لذلك وتذكر الأيام التي كان يصنع فيها أفراح أبناء عين الفوارة، ويهديهم الألقاب المحلية والخارجية.
اللاعبون أهدوا قمصانهم للأنصار
بما أن الأمر يتعلق بفرحة التتويج باللقب الشتوي توجه اللاعبون إلى الأنصار واحتفلوا معهم قبل أن يمنحونهم القمصان، التفاتة جعلت الأنصار يفرحون كثيرا بها، وأكدوا أن تنقلهم إلى سطيف لم يكن مخيّبا وعليه فإن الحديث بدأ وسطهم عن مباراة كأس "السوب" ويحضرون منذ الآن لتنقل كبير إلى مدينة الورود.

مناصران تقاسما حذاء "أندريا"
لم تسع اللاعب "أندريا" فرحة التتويج باللقب الشتوي فأهدى الأنصار قميصه قبل أن يهديهم حذاءه، فتقاسم مناصران كل واحد منهما "فردة" من حذاء اللاعب الملغاشي، ولا ندري من سيتبرّع للآخر ب "الفردة" الأخرى، لقطة طريفة جعلت الأنصار يعلقون عليها مطولا خصوصا أنه لا يمكن لأي منهما أن يستفيد من واحدة فقط.
راحة حتى يوم السبت
منح الطاقم الفني ل "سوسطارة" لاعبيه راحة إلى غاية يوم السبت المقبل لم يكونوا يتوقعوها، خاصة وأنهم لا يملكون الوقت الكافي لكي يركنوا إلى الراحة ويتربصون ثم يلعبون لقاء نهائي الكأس الممتازة، لكن المدرب فيلود قلص مدة التربص إلى أربعة أيام وها هو يبرمج الاستئناف يوم السبت على أن يكون التنقل إلى تونس يوم الأحد.