تمكنت شبيبة القبائل من تحقيق فوز ثمين في ميدانها وأمام جمهورها بهدفين دون رد أمام شبيبة الساورة لحساب الجولة 29 وما قبل الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، ملعب أول نوفمبر ب تيزي وزو، جمهور متوسط، أرضية صالحة، طقس متقلب، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي نسيب، مغلوط وبناصر. الأهداف: إيبوسي (د5 و د32 ر. ج) للقبائل. الإنذارات: بن شريفة (د26) من ش. القبائل، طوبال (د43)، سبيعي (د31)، عمري (د29)، سايح (د45+2)، ميباركي (د76) من ش. الساورة.
ش. القبائل مازاري بن العمري ريال بن شريفة رماش مروسي رايح عيبود (بزيوان د83) عواج (مكاوي د65) زعبية (بن شريف د77) إيبوسي المدرب: آيت جودي.
وسجل ثنائية الكناري المتألق إيبوسي، وبهذه النقاط الثلاث ارتقى القبائل مؤقتا إلى المرتبة الثانية برصيد 53 نقطة في انتظار لقاء وفاق سطيف المتأخر هذا الثلاثاء أمام إتحاد الحراش. إيبوسي دون مقدمات يمنح التقدم للكناري دخل لاعبو شبيبة القبائل بكل قوة في هذه المباراة ونواياهم كانت واضحة في اللعب الهجومي، وبسرعة قاد عواج هجمة معاكسة ووزع ناحية زعبية، وهذا الأخير قدّم الكرة ناحية زميله إيبوسي الذي كان في نقطة ركلة الجزاء وعرف كيف يسكن الكرة في الشباك في (د5) ويمنح التفوق لفريقه مبكرا في هذه المباراة، وأزاح الضغط الذي كان مفروضا على أشبال المدرب آيت جودي. زاوي وبلجيلالي كادا يعدلان النتيجة بعد هذا الهدف المباغت اختلطت الأمور على لاعبي شبيبة الساورة الذين حالوا ترتيب خطوطهم مجددا للعودة في النتيجة، وهو ما كاد يصل إليه زاوي في (د17) بعد عمل جميل من سايح الذي مرر كرة على طبق ل زاوي، وهذا الأخير سدد كرة مرت جانبية عن مرمى الحارس مازاري، وبعد ذلك كانت هناك فرصة أخرى للزوار في (د20) من جانب صانع الألعاب بلجيلالي، والذي قام بعمل جميل ثم سدد كرة من خارج منطقة العمليات، لكن الحارس مازاري كان له بالمرصاد وحرمه من فرصة تعديل النتيجة في هذه المرحلة الأولى. إيبوسي يضيف الثاني بركلة جزاء تواصل اللعب بعد ذلك بأخذ ورد بين الجانبين مع سيطرة طفيفة للاعبي شبيبة الساورة، ففي (د31) قاد بن شريفة هجمة معاكسة على الرواق الأيسر ثم وزع ناحية إيبوسي الذي سقط بعد شد من القميص من المدافع سبيعي، والحكم نسيب لم يتردد في الإعلان عن ركلة جزاء للقبائل تولى تسديدها إيبوسي، وبنجاح أضاف الهدف الثاني له ولفريقه في (د32). بلجيلالي يرد بقوة وكاد يقلص الفارق رغم التأخر بهدفين، إلا أن لاعبي شبيبة الساورة لم يستسلموا وواصلوا لعبهم النظيف والجميل مع بناء هجمات منظمة للعودة في النتيجة، على غرار تلك التي كانت في (د35) بعد تبادل كروي جميل بين عمري وبلجيلالي وهذا الأخير سدد كرة مباغتة إلى المرمى، لكن الحارس مازاري وبصعوبة كبيرة أبعدها لتستمر النتيجة على حالها. إيبوسي كاد يسجل الثالث لولا القائم اعتمد لاعبو شبيبة القبائل أكثر على الهجمات المعاكسة التي أتت بثمارها في هذه المباراة، وكاد الكناري أن يضيفوا الهدف الثالث في (د42) بعد انطلاقة سريعة من الظهير الأيمن رماش الذي وزع كرة على طبق ناحية إيبوسي، وهذا الأخير ارتقى فوق الجميع وبرأسية محكمة وجدت القائم الأيمن للحارس بوصوف، ليسمر اللعب على حاله وينتهي الشوط الأول بتفوق الكناري بهدفين دون رد. رايح وعواج يضيعان الثالث تحسن أداء لاعبي شبيبة القبائل مع انطلاق الشوط الثاني، إذ نظموا صفوفهم أفضل بكثير من الأول، والفرصة الأولى في هذا الشوط جاءت في (د54) بعد عمل رائع من زعبية، وفي الوقت الذي كان بإمكانه التسديد نحو المرمى يكن أنانيا وقدم كرة على طبق لزميله رايح الذي سدد، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية للحارس بوصوف. وفي (د60) قام عيبود بعمل جميل على الرواق الأيسر وقدم كرة ناحية عواج، وهذا الأخير على الطائر لكن كرته مرت جانبية عن المرمى في (د60). حمزاوي كاد يقلص الفارق شكل البديل حمزاوي بعض الخطورة على مرمى الكناري، على غرار ما حدث في (د69) عندما قدم له زاوي كرة في العمق وسددها، لكنها مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس مازاري، وهي الفرصة الأخطر للساورة في هذا اللقاء والتي ضيع على إثرها هذا البديل فرصة تقليص الفارق. مكاوي يسجل هدفا والحكم يرفضه بعد ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان بين أخذ ورد من الجانبين مع سيطرة طفيفة في المرحلة الثانية للكناري، والذين استحوذوا على الكرة أكثر من لاعبي الساورة، وفي (78) عمل جميل من مكاوي وقدم كرة على طبق إلى عيبود الذي توغل، لكن الحارس بوصوف اقتنص منه الكرة في آخر لحظة. ومرة أخرى تلقى البديل مكاوي كرة في العمق من مروسي وراوغ المدافع سبيعي ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بوصوف ويسدد كرة ردها الحارس، لتعود إلى اللاعب نفسه الذي وضعها في الشباك، لكن الحكم نسيب لم يحتسب هذا الهدف بحجة أن مكاوي عندما عادت إليه الكرة لمسها بيده ثم وضعها في الشباك في (د82). إيبوسي كتد يضيف الثالث كاد المهاجم إيبوسي أن يضيف الهدف الثالث في هذه المباراة في (89)، عندما نفذ مخالفة مباشرة أبعدها الحارس بوصوف بصعوبة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد، وفي (د90+1) نفذ علي ريال هو الآخر مخالفة أبعدها حارس الساورة، وبعد ذلك أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز شبيبة القبائل بهدفين دون رد. ================= حدث اللقاء القبائل في المرتبة الثانية وعلى بعد 3 نقاط من رابطة الأبطال بعد هذا الفوز الذي تمكن لاعبو شبيبة القبائل من تحقيقه، فقد بلغون النقطة 53 وتجاوزوا بذلك وفاق سطيف الذي يملك في رصيده حاليا 52 نقطة، في انتظار لقائه المتأخر هذا الثلاثاء أمام إتحاد الحراش، ويبقى بذلك الكناري على بعد ثلاث نقاط فقط للحفاظ على مرتبتهم الثانية وافتكاك تأشيرة رابطة الأبطال الموسم المقبل، ويجب بذلك على أشبال آيت جودي الفوز في خرجتهم الأخيرة بقسنطينة أمام الشياي المحلي وانتظار تعادل أو خسارة الوفاق في بولوغين أمام إتحاد العاصمة.
لقطة المباراة رقصة إفريقية بين إيبوسي وبن شريفة تألق المهاجم إيبوسي بشكل ملفت للانتباه في هذا اللقاء والشيء نفسه من جانب زميله وليد بن شريفة الذي صال وجال على الرواق الأيسر، وعند تسجيل الكامروني هدفه الثاني عن طريق ركلة جزاء احتفل برقصة إفريقية جميلة مع بن شريفة، أمام تفاعل كبير من طرف الأنصار الذين فرحوا كثيرا بهذا الهدف والنقاط الثلاث التي حصدها القبائل أمام الساورة.
رجل اللقاء زعبية يؤكد استفاقته رغم عدم تسجيله رغم أن إيبوسي هو الذي سجل ثنائي هذا اللقاء، إلا أن المهاجم الليبي زعبية استحق لقب رجل اللقاء بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به وتحركاته الكثيرة، إذ لعب في منصب صانع ألعاب وقدم عدة كرات على طبق لزملائه، على غرار تلك التي جاء على إثرها الهدف الأول ل إيبوسي. ويؤكد زعبية بهذا التألق استفاقته من جولة إلى أخرى وكسب نقاطا لدى الرئيس حناشي وسيبقى مع الشبيبة الموسم المقبل إلى غاية نهاية عقده.
بطاقة حمراء بلجيلالي يعتدي على مروسي أمام أنظار الحكم جرى اللقاء في روح رياضية عالية وأخوة كبيرة من الجانبين، وبالإضافة إلى تعرض بعد البدلاء من الساورة إلى الرشق بالحجارة مع بداية الشوط الثاني، فإن نجم شبيبة الساورة بلجيلالي استحق البطاقة الحمراء في الدقائق الأخيرة لهذه المباراة، وهذا عندما اعتدى على مروسي أمام أنظار الحكم نسيب، لكن هذا الأخير لم يوجه له أي شيء وأنذره شفويا في لقطة لا تليق بلاعب من حجم بلجيلالي الذي يتمتع بإمكانات كبيرة ويريد الاحتراف في أوروبا الموسم المقبل. ============== آيت جودي: "سيناريو الحراش تكرر وكنا نود الفرحة بالفوز أمام جمهور قياسي" "أعتقد أنها كانت مباراة جيدة ولعبنا بطريقة نظيفة، وحتى اللاعبين طبقوا التعليمات التي قدمناها لهم بالحرف الواحد، وهو ما سمح لنا بفرض سيطرة مطلقة على المنافس خاصة في المرحلة الأولى من المباراة، من جهة أخرى أعدنا مشاهدة سيناريو مباراة الحراش حين تمكنا من فتح باب التسجيل، وبعد مرور وقت قصير تحصلنا على ركلة جزاء بفضل الضغط الممارس على دفاع المنافس الذي أرغمناه على ارتكاب الأخطاء، من الجيد دائما الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية وسنحاول إنهاء البطولة بالمستوى نفسه لتحقيق أهدافنا". "تمنيت مشاهدة جمهور قياسي في آخر لقاء لنا في تيزي وزو" وأضاف المدرب آيت جودي قائلا: بصراحة لم أكن أنتظر أن تجرى هذه المباراة بمدرجات شبه فارغة، كنا نود اللعب أمام جمهور قياسي خاصة أن هذا اللقاء كان الأخير لنا في تيزي وزو، فأردنا أن تكتمل فرحتنا بالمشوار الذي قدمناه منذ بداية الموسم أمام جمهورنا العريض لكننا نتأسف عن عدم تنقل الأنصار بقوة في هذا اللقاء ونهديهم هذا الفوز". "دخلنا المباراة بقوة والتسجيل في وقت مبكر كان أفضل سيناريو" أما بخصوص مجريات اللّقاء، فقد أكد آيت جودي قائلا: "كنا ندرك أن شبيبة الساورة لم تأت إلى تيزي وزو من أجل النزهة، لذلك طلبت من اللاعبين أخذ الأمور بكل جدية واللعب بالعزيمة التي لعبنا بها في المباريات الأخيرة، إذ أردنا فرض طريقة لعبنا على المنافس منذ الوهلة الأولى، كما أن التسجيل في وقت مبكر كان أفضل سيناريو لنا، فالهدف الأول الذي سجله إيبوسي حرر اللاعبين من الناحية النفسية وساعدهم على تسيير اللقاء كما ينبغي". "الساورة خلقت لنا عدة مشاكل، لكن إرادة اللاعبين صنعت الفارق" وأضاف التقني القبائلي قائلا: "الجميع يعلم أن شبيبة الساورة تلعب كرة قدم نظيفة وجاءت إلى تيزي وزو لتحقيق نتيجة إيجابية وإنهاء الموسم في أحسن الظروف، فقد خلقت لنا عدة مشاكل وكادت تسجل علينا في عدة مناسبات، إلا أن إرادة لاعبينا صنعت الفارق في هذه المباراة". "سنتحدث عن لقاء قسنطينة بعد عودتنا إلى التدريبات" وفي نهاية حديثه أكد المدرب آيت جودي قائلا: "في الوقت الحالي نفضل التلذذ بالفوز الذي حققناه في هذه المباراة أمام الساورة، سنرتاح قليلا بعد برنامج مكثف من المباريات خضعنا له في الآونة الأخيرة، وبعد ذلك سنباشر التفكير في اللقاء الأخير الذي ينتظرنا خارج القواعد أمام شباب قسنطينة، والذي سيكون حاسما بالنسبة لنا باعتبار أننا نريد اللعب حتى الدقيقة الأخيرة لاسترجاع المرتبة الثانية". مراد. ل
ألان ميشال: "شاهدنا مباراة نهاية الموسم ونقص التعداد أثر فينا كثيرا" "في البداية أهنئ شبيبة القبائل على هذا الفوز المستحق، فقد أدت مباراة كبيرة وكانت أكثر إرادة مقارنة بنا، ومن جهة أخرى شاهدنا مباراة في نهاية الموسم والمستوى لم يكن عاليا نظرا للتعب الذي نال من اللاعبين بعد برنامج مكثف من المباريات، كما أؤكد أن غياب ثلاثة لاعبين أساسيين أثر في استقرار التشكيلة نوعا ما، إذ لم يكن بوسعي إيجاد الحلول المناسبة ب 14 لاعبا فقط، لقد حاولنا العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، لكننا لم نجد الثغرة المناسبة للتسجيل مقارنة بالشبيبة التي تملك لاعبين بإمكانهم صنع الفارق في أية لحظة، سنحاول التدارك في الجولة الأخيرة حين نستقبل أهلي البرج لإنهاء الموسم في ظروف أحسن، وبشكل عام يمكن القول أننا حققنا مشوارا إيجابيا هذا الموسم". "لا نلوم مسيري الشبيبة على ما حدث في المدرجات" أما بخصوص ما حدث احتياطيي الساورة من طرف أنصار الكناري، فقال ألان ميشال: "من المؤسف أن تحدث مثل هذه الأمور في المدرجات خاصة أن المباراة جرت في روح رياضية عالية، أعلم جيدا أن أنصار الشبيبة لم يتجرعوا بعد تضييع لقب كأس الجمهورية، لكن هذا ليس سببا لرشق اللاعبين وإصابتهم، ومع ذلك لن نلوم مسيري الشبيبة الذين لا علاقة لهم بما حدث وكانوا أول المندهشين بما حدث في المدرجات وتدخلوا لتهدئة الأوضاع".
إيبوسي يعزز رصيده في صدارة ترتيب هدافي البطولة تمكن المهاجم الكامروني ألبير إيبوسي مرة أخرى من رفع رصيده من الأهداف بعد افتتاحه باب التسجيل أمس أمام الساورة، وهو الهدف رقم 16 له في البطولة الوطنية، قبل أن يضيف الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه، وهو ما جعل الكامروني يعزز رصيده في صدارة ترتيب هدافي البطولة ب17 هدفا كاملا، للإشارة فإن إيبوسي سجل هدفين في منافسة كأس الجمهورية، ما يعني أنه تمكن هذا الموسم من تسجيل 19 هدفا كاملا. أهدى حناشي هدفه وفرح على الطريقة الإفريقية ورغم فرحته بالثنائية وتعزيز رصيده في صدارة هدافي البطولة، إلا أن المهاجم إيبوسي لم ينس تقاليده في التعبير عن فرحته بالهدف الثاني، فبعد أن رقص على الطريقة الإفريقية إلى جانب عيبود، رايح، بن شريفة ومروسي، توجه مباشرة لإهداء هدفه إلى الرئيس حناشي الذي كان في قمة الفرح في كرسي الاحتياط وهمس له بعض الكلمات في الأذن. إيبوسي: "بعد ثنائيتي أمام الساورة يمكنني الحلم بلقب هدّاف البطولة" تحدث هدّاف الكناري والبطولة الوطنية ألبير إيبوسي برصيد 17 هدفا هذا الموسم وقال: "أنا سعيد بالثنائية التي سجلتها والتي منحتنا الفوز أمام الساورة والارتقاء إلى المرتبة الثانية في الترتيب العام واقترابنا من الظفر بتأشيرة رابطة الأبطال، والفضل فيما تمكنت من الوصول إليه يعود إلى الجميع من الرئيس حناشي إلى المدرب آيت جودي وكذا كل اللاعبين وأنصار الشبيبة، وأعد الجميع بالمواصلة على هذا النحو، وبعد ثنائيتي في مرمى الساورة يمكنني الآن الطمع والحلم بلقب هدّاف البطولة الجزائرية وسيكون ذلك رائعا بالنسبة لي في أول موسم لي مع الشبيبة".
