أنهى اللاعبان إبراهيم بدبودة ومحمد سوڤار "السوسبانس" وجددا عقديهما مع إتحاد العاصمة، وهذا بعد أكثر من أسبوع من انتهاء البطولة، فالثنائي الذي انتهى عقداه مع نهاية الموسم الحالي كان البعض يرشحه للرحيل، لكن الرئيس حداد أكد للاعبين في وقت سابق أنهما ضمن القائمة التي سيتفاوض معها من أجل التجديد، وكان بدبودة وسوڤار قد عاشا أياما من القلق لأنهما أرادا تسوية الأمور نهائيا والذهاب في عطلة نهاية الموسم، لذا انتظرا لقاء الرئيس حداد من أجل التجديد أو المغادرة، فكان التجديد لموسمين وسيواصلان اللعب مع نادي "سوسطارة". حداد قطع الطريق أمام المولودية والشلف وقطع الرئيس حداد الطريق أمام كل مولودية الجزائر وجمعية الشلف، فالأولى كانت تصرّ على استعادة بدبودة الذي يعتبر ابن مدرسة "العميد"، وهو الذي عاش أوقاتا صعبة مع أنصار فريقه السابق الذين طالبوه بالعودة إلى فريقه الأصلي، وأن الأمور حاليا في بيت المولودية أحسن من السابق، لكن ذلك لم يمنعه من التجديد في الإتحاد، وبذلك يكون قد وضع حدا لأطماع المولودية التي لم يكن يريد مسيرّوها استعادة اللاعب فحسب، بل تدخل في الحرب الباردة بين الفريقين على اللاعبين الذين ينتقلون بين الناديين، وفي ذات السياق، فقدت جمعية الشلف الأمل في استعادة المهاجم المتألق سوڤار صاحب 29 عاما، والذي يملك من الخبرة ما يؤهله لكي يكون قطعة أساسية في الفريق خلال الموسم المقبل، وقطع الشك باليقين وها هو يرفض تغيير الأجواء. سوڤار خالف التوقعات ويعوّل على موسم للتعويض ولا يصدّق أحد من متتبعي مشوار الإتحاد أن سوڤار الذي كان في الماضي القريب من العناصر المرشحة بقوة للمغادرة، وهذا كونه عاش الأمرّين منذ رحيل المدرب "كوربيس" وإلى غاية الجولات الأخيرة من مرحلة الإياب، لكن عاد اللاعب من بعيد وسجل عدة أهداف حاسمة، وهو الأمر الذي جعله في وضعية مناسبة لكي يجدد عقده ويصبح ضمن قائمة العناصر التي اختارها المدرب لكي تواصل المسيرة مع الفريق. قضية بن موسى واضحة وسيجدد اليوم لاعب آخر سيكون ضمن قائمة المجددين، إنه اللاعب بن موسى الذي ينتظر أن يلتقي الرئيس حداد اليوم الأحد أو غدا على أقصى تقدير، ولم يقلق الأنصار من وضعية هذا اللاعب لأنه سبق له أن طمأنهم وأكد على أنّه باق في الإتحاد، وضعية جعلت أنصار الإتحاد يرغبون في أن يروا بن موسى أحسن من الموسم الماضي لأنه ساهم الموسم المنقضي في عديد الانتصارات، لكن لسوء حظه أنه لم يسجّل أي هدف. الموعد مع بوعزة غدا وكل المؤشرات توحي أنه باق بالمقابل، يتواجد اللاعب فاهم بوعزة محط أنظار الجميع، فالكل يترقّب ما سيسفر عنه الاجتماع الذي سيجمعه بالرئيس حداد غدا الاثنين، فالطرفان اتفقا على أن يتفاوضا مجددا، وحسب مصادرنا، فإن اللاعب بوعزة سيحذو حذو الثلاثي العرفي، بدبودة وسوڤار ويجدد عقده لموسمين، إذ أكد في العديد من المرّات إلى أنه سيعطي الأولوية للفريق الذي نال معه أربعة ألقاب في موسمين، وبات أحد أحسن العناصر في التشكيلة، لذا من غير المعقول أن يغيّر الأجواء نحو فريق الرؤية فيه غير واضحة. حداد يرفض التفريط في الركائز ويريح الأنصار ويؤكد الرئيس حداد من خلال هذه المفاوضات أنه يريد الاستقرار في فريقه، إذ يرفض التفريط في الركائز التي جلبت الألقاب لفريق ظل عديد المواسم دون ألقاب، ولذا فإن الاحتفاظ بنواة الفريق هو السبيل الوحيد لمواصلة السّيطرة على البطولة، والتألق في المنافسات المحلية والدولية، لذا يعمل الرئيس حداد على إنهاء المفاوضات بسرعة وتفادي أي "سيناريوهات" غير متوقعة. التفرّغ للاستقدامات بداية من يوم الثلاثاء ومن المرتقب أن يتفرّغ الرئيس حداد للاستقدامات بداية من يوم الثلاثاء القادم، فبعد الاستقرار على جل عناصر تشكيلة الموسم المنصرم، ها هو الرئيس حداد يحضّر نفسه لدخول سوق التحويلات والبحث عن العصافير النادرة التي تمكنه من دخول الموسم المقبل بقوة. م. زروق
سوڤار: "جدّدت لموسمين وأريد أداء موسم أحسن من الذي مضى" "رابطة الأبطال تتطلّب إمكانات، ما شجعني على مواصلة المشوار" علمنا أنك اتفقت مع الرئيس حداد وجددت عقدك، فهل هذا صحيح؟ أجل، لقد خرجت للتو من مكتب الرئيس حداد بعدما جددت عقدي، وأنا باق في الإتحاد. ما هو شعورك وأنت تجدد عقدك مع الإتحاد؟ جددت عقدي لموسمين وأنا سعيد بذلك، فبعدما ضربت موعدا للرئيس من أجل التفاوض وضعت في ذهني أن هناك إمكانية لمواصلة المشوار، وكتب لي أن أبقى لموسمين آخرين، لعبت موسمين ونلت أربعة ألقاب، وبعدما ساهمت في فرحة الأنصار بهذه التتويجات أرغب في مساهمات أخرى ولم لا المزيد من الألقاب محليا وقاريا. لكن لا أحد كان يتوقع بقاءك بعد الذي عشته طيلة الموسم المنصرم من تهميش... أجل، الكثير من المتتبعين رشحوني للمغادرة، وهو الأمر الذي جعلني أقول دائما أن القضية تتعلق بالقدر، فلا ندري ماذا يخبئ لنا المكتوب، والنتيجة أمامكم كنت أول المغادرين في نظر بعض المتتبعين خصوصا أنني كنت في نهاية عقدي ولا أحد توقع بقائي، فإذا بي أبقى وأجدد عقدي لموسمين. تواجدك في نهاية عقدك جعل العروض تتهاطل عليك، ما تعليقك؟ الإتصالات كانت تصلني صباح مساء، لكنني لم أعد أي رئيس بالمجيء، كنت قد قلت أنني قد أبقى في الإتحاد وسأمنح الأولوية لهذا الفريق، وبما أن الأمور سارت على ما يرام خلال المفاوضات فإنني قرّرت البقاء، فلست معتادا أن أكذب على أحد ووعدت الرئيس حداد بالتجديد في حال الاتفاق، وهذا ما حدث. كنت مرشحا للمغادرة في "الميركاتو" ولم يحصل ذلك، وعانيت أكثر بعدها قبل أن تعود بقوة وتسجل وتصبح قطعة أساسية في الفريق، فماذا حدث بالضبط؟ هو قضية مكتوب فقط، في كرة القدم لابد أن تنتظر نهاية الموسم وتتخذ القرار النهائي، كان بإمكاني أن أتوقف في تلك الفترة وأعلن رحيلي لأنني عانيت الكثير، لكنني عملت على ألا أفشل وعدت وحصلت على فرص، وكما يقال "اللي يصبر ينال"، عدت إلى المنافسة الرسمية وأصبحت أسجل وأشارك في الفرحة بالتتويج، فعدم المشاركة في المباريات يجعل فرحة التتويج ناقصة بالنسبة لأي لاعب. بعد تجديدك العقد، هل ننتظر منك رد فعل إيجابي الموسم المقبل وتعويض ما فاتك؟ على كل لاعب أن يعمل ولابد أن يكون له طموح، فهذا الموسم رغم المشاكل التي مررت بها إلا أنني تمكنت من تأدية مستوى رائع في الجولات الأخيرة، وربما هذا من بين الأسباب التي جعلت الإدارة تجدد فيّ الثقة وتدعوني للمفاوضات، وفي الوقت نفسه كانت لدي رغبة في مواصلة المشوار لأنني نلت الألقاب في هذا الفريق، ومن الطبيعي أن أعمل على تأدية مستوى أحسن خلال الفترة المقبلة. رابطة الأبطال باتت حديث العام والخاص، فما قولك أنت كلاعب؟ هذه المنافسة الكبيرة هي التي حمستني على البقاء ومواصلة المشوار، فالمشاركة في أغلى منافسة خاصة بالأندية في إفريقيا شيء يحفزني على العمل أكثر والتألق فيها، فالمسقبل هو في صالح الإتحاد وكل المؤشرات توحي أنه سيكون في الموعد خلال الفترات المقبلة. سبق لك أن لعبت هذه المنافسة مع وفاق سطيف وجمعية الشلف، ألا ترى أن خبرتك ستكون مفيدة لك وللفريق؟ بلى، فالخبرة التي اكتسبتها من خلال مشاركاتي السابقة ستفيدني كثيرا وتفيد الفريق أيضا، لكن لعلمكم أنني لعبت هذه المنافسة مع وفاق سطيف، شبيبة القبائل وجمعية الشلف، وها أنا أحضّر في نفسي للمشاركة الرابعة مع إتحاد العاصمة، الهدف الرئيسي من خلال هذه المشاركة هو بلوغ دور المجموعات، وبعدها كل الأمور تكون فائدة. وهل ترى أن الإتحاد قادر على التألق؟ بالطبع، فلا أشك في قدرات الفريق في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ففي الجزائر الإمكانات هي التي تصنع الفارق دائما والقضية ليست قضية مستوى، لذا أرى أن الإتحاد يملك الإمكانات من كل النواحي للذهاب بعيدا في هذا المنافسة الغالية. ألا ترى أن تأهل الوفاق له تأثير إيجابي فيكم ويشجعكم على التألق أكثر؟ أجل فهو مشجع أكثر، لكن الشيء الجميل في وفاق سطيف هو أنه لديهم ثقافة الفوز والتأهل والذهاب بعيدا، فالخبرة الطويلة لهذا الفريق في المنافسات القارية تجعله دائما يلعب الأدوار الأولى، وأظن أن الإرادة التي يملكها لاعبوه والفريق ككل هي التي تصنع الفارق، في هذا الموسم رغم المشاكل التي عانى منها الفريق يؤدي في مشوار رائع محليا ودوليا، ومتأهل إلى دور المجموعات ويحتل المركز الأول، كل هذا يحفزنا أكثر لبلوغ دور المجموعات الموسم القادم. الأنصار ينتظرون موسما استثنائيا، فبماذا تعدهم؟ سنحاول تعويض الأنصار تعبهم معنا طوال الموسم، فقد وصلنا إلى مرحلة لا يمكن الرجوع إلى الخلف، الشيء الذي لا بد أن نسير عليه هو أننا مطالبون ببذل مجهودات أكبر من أجل الوصول إلى المستوى الذي يؤهلنا لكي نلعب في المستوى العالي ونعود بالفريق إلى مكانته الحقيقية، أريد في الأخير أن أهدي اللقبين اللذين نلتهما هذا الموسم إلى كل عائلتي ب غيليزان، وأيضا أبارك صعود سريع غيليزان إلى القسم المحترف الثاني. م. زروق
بخصوص التربص الصيفي... حداد يتشاور مع الطاقم الفني ويبقي خياري فرنساوتركيا فقط ذكرنا في أعداد سابقة أن إدارة الإتحاد لم تفصل بعد في قضية مكان إجراء التربص التحضيري خلال شهر رمضان المقبل، إذ كانت هناك خمس خيارات على طاولة الرئيس حداد أقصاها منها ثلاثة وترك اثنين فقط، ويتعلق الأمر بمركز "ليوناردو دافينتشي" بمدينة "ليس" الفرنسية، بالإضافة إلى مركز "ڤرين بارك كارتيبي" بأعالي "إزمير" في تركيا، وتتواصل المشاورات بين الطاقمين الفني والإداري من أجل اختيار مكان تتوفر فيه الشروط لضمان تربص في المستوى. الإتحاد سبق له التربص بالمكانين ولعل الشيء الملفت للانتباه هو أن الإتحاد سبق له أن تربص في كلا المركزين اللذين تحدّثنا عنهما آنفا، فمركز "ليوناردو دافنتشي" يعتبر المكان الأكثر زيارة من طرف نادي "سوسطارة"، وحتى في عهد الرئيس حداد تنقل الفريق إلى هناك مرتين وكلاهما في شهر رمضان، لذا يمكن القول أن التربص هناك يبقى ممكنا وبنسبة كبيرة، لكن مركز تركيا هو الآخر قام فيه الإتحاد بتربص عال المستوى في عهد المدرب الأرجنتيني "ڤاموندي"، وهو من بين الأسباب التي جعلت الفريق يحقق لقبين الموسم الماضي ولعب أربع منافسات بمستوى بدني عالي. الصيام جعل الإدارة مترددة ولعل الشيء الذي يجعل الإدارة والطاقم الفني مترددين في اختيار مكان معيّن هو الصيّام في شهر رمضان، فالتربص عادة ما تشوبه بعض العوائق التي تكون بمثابة مشكلة حقيقية بالنسبة للمدرب الذي لا يستطيع تطبيق البرنامج كما يريد، كما تركز الإدارة والطاقم الفني على موضوع الإفطار في رمضان، ففي فرنسا يتطلب الأمر نقل طباخ الفريق من أجل إعداد وجبات خاصة، أما في تركيا، فإن الأكل حلال لأنه بلد مسلم، بالمقابل يمكن للفريق المكوث في فرنسا أطول مدة ممكنة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، عكس تركيا التي لا يمكن المكوث بها سوى أسبوعين.
فريوي يتلقى عرضا من "النصرية" تلقى اللاعب سامي فريوي عرضا رسميا من نصر حسين داي، فبعد شباب بلوزداد وأمل الأربعاء، ها هو الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى يبحث عن لاعبين شبان من الإتحاد يدعم بهم صفوفه، فريوي الذي ينشط في منصب قلب هجوم بات محل اهتمامات الكثير من الفرق، وهناك حديث عن رغبة جمعية الشلف في ضمه أيضا.
