عقدت عشية أمس بدار الشباب مفلاح معواد الجمعية العامة الانتخابية للنادي الرياضي الهاوي لمولودية وهران، وعرفت انتخاب الرئيس السابق للفريق الطيب محياوي كخليفة للرئيس المستقيل يوسف جباري بعدما نال محياوي غالبية الأصوات أمام منافسه اللاعب السابق بودخيل بن يوسف، في جمعية عامة سارت في أجواء عادية بخلاف الجمعية العامة العادية. حضور 90 عضوا ومحياوي نال ثقة 54 عضوا وعرفت أطوار الجمعية العامة الانتخابية حضور 90 عضوا من أصل 132، وهو ما جعل ممثلي مديرية الشباب والرياضة يمنحون الضوء الأخضر لعقد الجمعية الإنتخابية، التي نال فيها الطيب محياوي ثقة 54 عضوا فيما نال منافسه بودخيل بن يوسف 30 صوتا، بينما ألغيت أربعة أصوات وامتنع عضوان عن التصويت بعدما غادرا القاعة قبل الشروع في عملية التصويت. الأعضاء يختارون تركيبة المكتب المسير وبوكساسة ينضم للجمعية العامة وبالموازاة مع انتخاب محياوي على رأس النادي الهاوي أقدم أعضاء الجمعية العامة على انتخاب الأعضاء الذين سيشكلون المكتب المسير للنادي الهاوي. وقد وقع الاختيار على الحبيب بن ميمون، طاب سيد أحمد، قشرة عبد الله، عبداللاوي مفتاح وروان عمر، كما صادق أعضاء الجمعية العامة على انضمام اللاعب السابق للمولودية قودير بكساسة إلى الجمعية العامة للنادي الهاوي. محياوي: "أشكر الأعضاء على ثقتهم وسأعمل على إعادة إحياء بعض الفروع" وعبّر محياوي بعد نهاية أشغال الجمعية الانتخابية عن سعادته بثقة أعضاء الجمعية العامة، وقال: "أشكر الأعضاء على ثقتهم التي أكدوا بها حرصهم الشديد على مستقبل المولودية. هدفي هو إعادة الاعتبار لمولودية وهران وإعادة إحياء بعض الفروع، وذلك في ظل تواجد فرع واحد فقط وهو فرع كرة اليد". "مستعد لمساعدة بابا من أجل مصلحة المولودية" وواصل محياوي حديثه وقال: "أنا مستعد لمساعدة رئيس مجلس الإدارة بلحاج أحمد، وسأضع اليد في اليد معه وذلك بما تقتضيه المصلحة العامة للفريق. لا يوجد أي مشكل بيننا وعلاقتي مع بابا ممتازة وسأعمل جاهدا على مساعدته حتى تعود المولودية للواجهة الموسم المقبل ويكون ظهورها مشرفا مقارنة بما كان عليه الحال في المواسم الماضية". بسجراي: "لن أدخل معركة وأخسرها وأقول ل جباري حان وقت المحاسبة" من جهته أدلى عضو الجمعية العامة بسجراري نصر الدين بالتصريح التالي: "أنا سعيد جدا بفوز محياوي برئاسة النادي الهاوي، وبالمناسبة أود أن أقول ل جباري إنّه حان وقت المحاسبة واللّي غلط يخلص، كما أقول له إنّ بسجراري لا يدخل أي معركة إلا ويخرج منها منتصرا، مثلما كان عليه الحال في الجمعيتين العامتين العادية والانتخابية". --------- بورزامة يمدّد، هشام يوافق على التجدد وهريات لم يتفق مع بابا مدّد المدافع الأيمن للمولودية بوزرامة عبد الشفيق عقده مع مولودية وهران لمدة مومسين وذلك بعدما تمكن الرئيس بلحاج من إقناعه بمواصلة المشوار مع المولودية. من جهته وافق المهاجم هشام شريف على البقاء إلى غاية نهاية عقده في جوان 2015 بعدما توصل لاتفاق مع الرئيس "بابا"، وبالمقابل وصلت المفاوضات بين "بابا" وهريات إلى طريق مسدود وذلك بسبب خلاف حول الشق المالي. ----- بن شيحة ناصر: "المولودية فريق عملاق بأرجل من طين، راح ضحية الانتهازين وحان وقت الحساب" في تصريح خص به جريدة "الهداف"، كشف الحارس الدولي والمدرب ناصر بن شيحة عدة مخططات تعرضت لها مولودية وهران في السنوات الماضية، قصد إيقاعها في مسلسل من المشاكل التي لا تنتهي أبدا، حتى تتخبط فيها وتدور في حلقة مفرغة من دون أن تصل إلى الهدف المسطر منذ تأسيس النادي، باللعب على الألقاب والتتويجات، وذلك كان نتيجة الحرمان الشديد لأبناء المولودية من أداء دورهم كما يجب، بسبب المصلحة الشخصية لبعض المسيرين المعروفين على السياحة الكروية في الباهية وهران، والذين كانوا يقفون حجر عثرة في طريق من يريد الإصلاح والنهوض بالفريق. "المولودية حولها البعض لمهزلة تلعب على البقاء" في بداية حديثه أكد المدرب ناصر بن شيحة أنه من أبناء الفريق، الذين تم تهميشهم لأنهم يملكون شخصية قوية ويعرفون خبايا التسيير العشوائي الذي حول المولودية في فترة قصيرة، من فريق يلعب على الألقاب إلى نادٍ غير قادر على فرض نفسه ويلعب من أجل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، رغم توفرها على كافة الوسائل والظروف التي تمكنها من ضمان على الأقل أحد اللقبين البطولة أو الكأس، وكل هذا سببه التسيير العشوائي حيث صرح قائلا:"لقد حول بعض المسيرين الانتهازيين في ظرف قصير المولودية من فريق يلعب على الألقاب إلى نادٍ يصارع من أجل البقاء، لأن مصلحتهم الشخصية تحتم عليهم ذلك ضاربين عرض الحائط مصلحة الفريق". "المشكلة فيمن تعاقبوا على المولودية خلال السنوات الأخيرة" وأكد المدرب ناصر بن شيحة أن المسيرين الذين تعاقبوا على تسيير المولودية الوهرانية، تعاقدوا مع مصلحتهم الشخصية غير آبهين بمصير فريق تأسس من أجل اللعب لتشريف الجهة الغربية ككل، وولاية وهران التي كانت بالأمس القريب قبلة للأفراح، بما كان يفعله عمالقة كرة القدم والتتويجات التي حققوها على مدار السنين الماضية، لكن سارع هؤلاء المسيرون إلى طمس كل ذلك ما جعل الفريق يسير نحو المجهول، وصرح بقوله: "لما كانت السياسة واضحة كان الفريق يتوج بالألقاب، لكن المشكلة التي اعترضت طريقه هو التسيير العشوائي، وانتهازية المسيرين الذين أغرقوا المولودية في الوحل". "حان وقت المحاسبة ودقت ساعة الحسم" وأضاف ناصر بن شيحة أنه حان الآن وقت المحاسبة وتحميل كل شخص مسؤولية ما اقترفت يداه، خاصة أنه من المستحيلات السبع أن تتم المصادقة على التقرير المالي دون حسيب أو رقيب، حتى ينال كل من تسبب في شيء غير قانوني جزاءه، لأن المال العام الذي هدر في السنوات الأخيرة هو ملك للشعب وعلى الجميع سواء سلطات محلية أو مديرية الشبيبة والرياضة أن تعلم الجهات القضائية، بفتح تحقيق حول التقارير المالية التي تم التصرف فيها خلال السنوات الأخيرة، وقال: "لن يسلم هذه المرة المسيرون الانتهازيون، وسيتم فتح تحقيق حول قيمة الأموال التي صرفت على المولودية، و لم تأتي بثمارها ولن تتم الموافقة على التقرير المالي إلا بعد التدقيق فيه لأن هدر المال الشعب حرام". "الحمد لله لدينا الوالي زعلان لذا نجت المولودية من السقوط" وعن الدور الذي قام به الوالي زعلان، أكد بن شيحة أن الله عز وجل بعثه حسنة للمولودية الوهرانية، وبفضله استطاعت النجاة من شبح السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهذا شيء يندى له الجبين لأن الوالي له مصالحه الخاصة وعليه التفرغ لها، لكنه وجد نفسه يحل مشاكل المولودية ويبحث عن الصيغة التي تمنع سقوطها وصرح قائلا: "الحمد لله لدينا وال مثل زعلان الذي كان وراء الفريق، وساهم في بقائه ضمن الرابطة المحترفة الأولى". "غياب العمل القاعدي سبب آخر" وكشف المدرب ناصر أن المدرسة الوهرانية كانت دائما تنجب لاعبين من الطراز العالي، وتمنح الكرة الجزائرية لاعبين قادرين حتى على حمل الألوان الوطنية، لكن في الفترة الأخيرة غاب العمل القاعدي والاهتمام بالفئات الشبانية، ما جعل الفريق يتخبط في مشاكل كثيرة تؤثر فيه، وصرح قائلا: "في الماضي القريب كانت مولودية وهران تمنح المنتخب الوطني لاعبين لهم إمكانات كبيرة ويستطيعون تشريف الألوان الوطنية، لكن في الفترة الأخيرة غاب الاهتمام بالفئات الصغرى وبقي الفريق يتخبط في المشاكل والاستقدامات التي بات يعتمد عليها من خارج الولاية". "عيب مترشح ما عندوش عشا ليلة يريد رئاسة المولودية" وفي توقعاته عن رئاسة الفريق الهاوي، أكد بن شيحة أن أعضاء الجمعية لعامة هذه المرة عليهم أن يختاروا الشخص المناسب لقيادة الفريق إلى بر الأمان، واستحداث الفروع التي كانت موجودة وهذا من بين الخيارات الموجودة، لأن الجميع يعلم بأن أحدهم لا يملك الإمكانات لقيادة فريق بحجم المولودية، وصرح قائلا: "عيب وعار أن تعرف بأن شخصا لا يملك عشا ليلة يريد رئاسة النادي". "بابا يحب المولودية ونتمنى له التوفيق في عمله" وعن تعيين رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية للمولودية الوهرانية، أكد بن شيحة قائلا: "أرى أن هذه المرة تم اختيار الشخص المناسب الذي يملك كل المقومات، لوضع المولودية على السكة الصحيحة، وأعرف جيدا أن بلحاج أحمد الملقب بابا يحب المولودية، وأتمنى له كل التوفيق في عمله حتى يخرج الفريق من النفق المظلم، الذي دخله في المواسم المنصرمة". "أثبت حسن نياته لما كان ممول الفريق" وأضاف المدرب بن شيحة قائلا: "لقد أثبت بلحاج أحمد الرئيس نياته الصادقة لما كان ممول مولودية وهران وساعدها في أكثر من مناسبة، كما أنه مع نهاية الموسم المنقضي كان رجل الخفاء وساعدها على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، لهذا على الجميع أن يساعده ويسانده في سبيل تحقيق الهدف المسطر بتشريف ألوان المولودية، وصراحة الرئيس بلحاج له نية صادقة في تكوين فريق تنافسي قادر على تشريف وهران". "أوصيه بنبذ السوسيال وعدم الإمضاء بالمعرفة" وأوصى المدرب بن شيحة الرئيس بلحاج أحمد بضرورة الاهتمام بالفئات الشبانية، وتعيين مدربين أكفاء لهم من الخبرة ما سيساعد على إحياء المدرسة الوهرانية وإلى نبذ سياسة الترقيع والإمضاء بالمعرفة، وصرح قائلا: "على الرئيس أن يترك السياسة التي تم انتهاجها من قبل، بتفادي السوسيال وعدم الإمضاء بالمعرفة حتى تتم ترقية المدرسة الوهرانية، التي عليها أن تشهد طفرة نوعية في مسيرتها الموسم المقبل". "المولودية يلزمها مدرب أجنبي لقيادتها" وأكد أيضا بن شيحة ناصر أن مولودية وهران بحاجة ماسة إلى مدرب أجنبي، حتى يضعها على السكة الصحيحة بعيدا عن العواطف في اختيار التشكيلة، ملمحا إلى أن فشل المدرب المحلي في الفريق كان سببا رئيسا في هذا المقترح، وصرح قائلا: "على المسيرين الجدد أن يعلموا بأن المدرب المحلي في مولودية وهران قد فشل، وعليهم جلب مدرب أجنبي للنهوض بها". "حيماني كان لاعبا خلوقا ربي يرحمو" في نهاية حديثه ترحم المدرب ناصر بن شيحة الذي بدا متأثر بوفاة اللاعب الدولي نبيل حماني، الذي سبق له أن لعب تحت إشرافه لما كان بن شيحة مدربا مساعدا في وفاق سطيف، وأكد ذلك قائلا: "لقد دربت اللاعب نبيل حماني الإنسان الخلوق، الذي فزعت لنبأ وفاته، وبهذه المناسبة الأليمة أتمنى أن يتغمد الرحمان روحه برحمته الواسعة، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان".
